الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بتعديل الوضع الوظيفي لممرضات أكملن دراستهن الجامعية في رأس الخيمة

مطالبات بتعديل الوضع الوظيفي لممرضات أكملن دراستهن الجامعية في رأس الخيمة
29 مايو 2010 00:39
تسعى خريجات من معهد تمريض رأس الخيمة والعاملات بمستشفيات الإمارة إلى تعديل درجاتهن الوظيفية وزيادة رواتبهن، بعد أن اجتهدن وأكملن دراستهن الجامعية. وقالت هؤلاء الخريجات إنهن حصلن على شهادة البكالوريوس بموافقة رسمية من الجهات المتخصصة بوزارة الصحة، وتفرغن بشكل كامل من العمل خلال فترة الدراسة، إلا أنهن تفاجأن بعد إنهاء الدراسة بعدم تعديل أوضاعهن في العمل، على الرغم من رفع التقارير المستمرة من إدارة المعهد والهيئة التمريضية بإلزامية تعديل وضعهن الوظيفي ولكن دون جدوى. وأكدت عدد من الحاصلات على شهادة البكالوريوس أنهن أنهين دراستهن الجامعية على نفقتهن الخاصة، مؤكدات أن أغلبهن درس في جامعات خاصة بالإمارة، مما كلفهن مبالغ باهظة للحصول على الشهادة الجامعية، مشيرات إلى أن قريناتهن بتن يفكرن ملياً قبل الخوض في هذه التجربة. وقالت «م. ح»، ممرضة بقسم الأطفال، إنها حصلت منذ أكثر من سنتين على شهادة البكالوريوس من إحدى الجامعات برأس الخيمة، إلا أنها اكتشفت أن قرار الموافقة يحتاج لفترة طويلة قبل اعتماد الشهادة، ما أثبط عزيمتها في الوصول إلى الدرجة الوظيفية التي يحق لها الحصول عليها، وتغاضيها عن فكرة إكمال الدراسة والحصول على الماجستير. وأكملت صديقتها وهي ممرضة مواطنة بنفس المستشفى تدعى «ف. س» أنهن توجهن برسالة إلى الجهات المتخصصة بوزارة الصحة من أجل النظر لأمرهن، ويحصلن على وعود دون جدوى، مضيفة أن أغلب المتقدمات اللاتي يدرسن في الجامعات مواطنات. وقالت سعاد الصوري رئيسة هيئة التمريض في المنطقة الطبية برأس الخيمة إن مشكلة تعديل وضع الممرضات الحاصلات على شهادة بكالوريوس مشكلة حقيقية تؤرقهن منذ فترة طويلة، وقد تم إرسال تقارير للوزارة الجهة المسؤولة بتعديل درجاتهن الوظيفية دون أية نتيجة، مشيرة إلى أن عدداً لا بأس به من الممرضات الحاصلات على شهادة البكالوريوس مواطنات. وأشارت إلى أن المسألة تعوقها الميزانية المخصصة في الوزارة وعدم وجود شواغر للدرجة الرابعة، لافتة إلى أن راتب الممرضة يصرف لها أيضاً وهي مفرغة دراسياً. ولفتت إلى أن مسألة التأخير لا تقتصر فقط على تحسين وضعهن بل تشمل أيضاً عملية الترقيات التي وعدت الوزارة بتعديلها الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن هيئة التمريض برأس الخيمة تحتضن 700 ممرض وممرضة، بينهن 120 مواطنة وهي الأعلى على مستوى الدولة. وأضافت أن من الأعمال التي تم تحسينها العام الحالي تعيين أكثر من 150 ممرضة من خريجات المعهد تم توزيعهن على العيادات ومراكز الرعاية الأولية، مشيرة إلى أن باقي الممرضات الست لم يتم تعيينهن لعدم وجود شواغر ولكن هذا لا ينفي وجود حاجة لهن في المنشآت الصحية بالإمارة. يذكر أن نسبة الإقبال على امتهان التمريض في معهد التمريض في رأس الخيمة من أكثر المعاهد الموزعة على الدولة حيث تصل نسبة المواطنات فيه نحو 90% من المجموع الكلي واللاتي يتم توزيعهن بعد تخرجهن على مختلف المستشفيات الحكومية في حين يبلغ عدد الطالبات في معاهد التمريض على مستوى الدولة أكثر من 550 طالبة. وبلغ عدد خريجات معهد التمريض في رأس الخيمة 45 في العام 2004، و35 في العام 2005، و38 في العام 2006، و32 في العام 2007، وفي العام 2008 بلغ عددهن 34، وأخيراً العام 2009 بلغ عددهن 27 ممرضة. توصيات «صحية الوطني» تساءلت دارسات في معهد التمريض في رأس الخيمة عن أسباب التأخير في تحقيق ما وعدت به وزارة الصحة حول تحسين الأوضاع في المعهد بعد الزيارة التفقدية للجنة الصحية في المجلس الوطني الاتحادي في مارس الماضي، للوقوف على الأوضاع التي يعانيها المعهد. وكانت «صحية الوطني» أقرت خلال الزيارة بأن مبنى المعهد الذي يضم 110 متدربات، غير مؤهل كمعهد تمريض وتدريب، من حيث قدمه ونقص الخدمات المتوافرة فيه، إلى جانب المشاكل التقنية والتدريبية والمادية المتعلقة بالحوافز المادية في كل مراحل الدراسة سواء في السنة الأولى والثانية والثالثة، التي تصرف لهن في كل شهر مطالبات بمعادلة وضعهن مع معاهد التمريض الموزعة على مستوى الدولة ومن المنتظر أن تعرض اللجنة تقريرها عن المرافق الطبية في الإمارات الشمالية في الجلسة المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى فتح باب التوظيف في يونيو المقبل بعد أن تم إيقافه الأشهر الماضية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©