الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 قتلى و22 جريحاً باشتباكات في طرابلس

6 قتلى و22 جريحاً باشتباكات في طرابلس
25 يوليو 2008 23:51
قتل 6 أشخاص وأصيب 22 آخرون على الاقل بجروح، في اشتباكات عنيفة نشبت صباح أمس، بين أنصار المعارضة في طرابلس بشمال لبنان والموالاة في حي باب التبانة، ثم توسعت رقعتها الى مناطق القبة والزاهرية والشعراني وحي البقار ومحور تعاونية فيفا ومحيط الملولة، وهذه المناطق جميعها مواجهة لجبل محسن، حيث بدأت الاشتباكات التي جاءت مع فشل اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد البيان الوزاري، حيث علقت النقاش أمس، بعد اجتماعها السابع، في المسائل التي تحتاج الى المزيد من البحث، وخاصة موضوع المقاومة، ما يهدد بأزمة سياسية· ولم تصمد عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار توصل اليها القياديون من الطرفين سوى بعض الوقت، لتستأنف الاشتباكات في المساء بعد مقتل الشرطي في بلدية طرابلس علي جميل فارس أمام منزله في محلة الكواع في بعل محسن· واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الصاروخية والرشاشة· ونشط رصاص القنص في كل الاتجاهات، في الاشتباكات التي انفجرت فجأة بعد أقل من أسبوعين من الهدوء الحذر عقب اشتباكات سابقة· وعرف من القتلى: سليمان أحمد سليمان الملقب بـ''زيكو'' من الحزب ''العربي الديمقراطي'' في جبل محسن، درويشة ديب، يوسف كمال خضور وغزوة مصطفى· وعرف من الجرحى: أديبة ديب، محمد عبود، ناصر سبسبي، عبدالكريم حداد، مصطفى عيد، رامي مراد، كريم شعبو، خديجة شديد، خالد عبدالرحمن عيد، أحمد محمد ناجي، أحمد صلاح ناجي، وجندي في الجيش اللبناني· وترافقت الاشتباكات مع فشل اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد البيان الوزاري الذي ستنال على أساسه حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية ثقة البرلمان، وبعد اجتماعها السابع علقت اللجنة النقاش أمس، في المسائل التي تحتاج الى المزيد من البحث· وأكدت مصادر وزارية في اللجنة لـ''الاتحاد'' أن البحث وصل الى طريق مسدود وتوقف عند نقطة واحدة، وهي رفض فريق الأكثرية تضمين البيان حق المقاومة في استكمال تحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة، وتمسك فريق المعارضة بهذا الحق، فضلاً عن تباين كبير في الآراء حول الاستراتيجية الدفاعية وترسيم الحدود مع سوريا وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين· وأوضحت المصادر نفسها أن الأجواء المتشنجة التي رافقت الفترة السابقة وصولاً الى اتفاق الدوحة، ما زالت تتحكم بلغة الكلام خلال اجتماعات اللجنة، وكل فريق يحاول الخروج منتصراً من هذه المعركة ويعتبرها ''خطة طريق'' لنهجه· واستبعدت المصادر إمكانية التوصل الى اتفاق على البيان الوزاري خلال يومين أو ثلاثة، ما لم تمارس على الطرفين ضغوط خارجية وداخلية، تقضي بإحالة مواضيع الخلاف الى لجنة الحوار الوطني التي سيترأسها الرئيس ميشال سليمان في النصف الأول من الشهر المقبل· وكشف قطب بارز في فريق الأكثرية النقاب لـ''الاتحاد'' أن الهدف من الاشتباك داخل اللجنة الوزارية، هو رغبة قوى 14 مارس في ربح تكريس الخلاف مع المعارضة حول القضايا الوطنية، لقناعتها بأن ذلك يشكل محور الخطاب الانتخابي في المرحلة المقبلة، لا سيما وان الأغلبية البرلمانية تحرص على أن لا تسجل على نفسها سابقة تكريس الحق لـ''حزب الله'' في المقاومة وامتلاك السلاح· وهذا الكلام سرعان ما اثار غضب رئيس البرلمان نبيه بري الذي عاد مجدداً ووجه انذاراً الى اللجنة الوزارية بضرورة حسم موضوع البيان الوزاري فوراً· وأجرى بري اتصالين بكل من النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط وطلب منهما تسهيل إنجاز البيان الوزاري بسرعة· وأكد النائب علي خريس (مقرب جداً من بري) ضرورة أن تنجز اللجنة بيانها الوزاري خلال 12 ساعة فقط، مقترحاً إحالة المواضيع الخلافية الى لجنة الحوار الوطني· ورد وزيــــر الـــدولـــة وائـــــــل ابو فاعور (ممثل جنبلاط في الحكومة واللجنة) على خريس، فأشار الى ان البيان الوزاري قد أنجز باستثناء المواضيع الخلافية، وقال: ''اذا لم يتضمن البيان إشارات واضحة الى موضوع المقاومة وسلاحها والاستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع سوريا، تصبح الحكومة، حكومة تصريف اعمال ومجارير وزفت'' وتنحصر مهمتها بالإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة· ونفت مصادر اللجنة الوزارية في وقت لاحق أن يكون الاتجاه في الاجتماع الثامن لها مساء الجمعة، قد حسم النقاش حول مواضيع الخلاف، وقالت إن اجتماعات اللجنة ستستمر وهي غير محددة بأيام او ساعات· وعلى صعيد أمني آخر، وقع اشتباك مسلح بين دورية حدود سورية واخرى لبنانية على معبر العبودية الحدودي في الشمال، ليل الخميس - الجمعة، وأسفر عن توقيف الرقيب في الجيش اللبناني أسعد خالد المصومعي والمدني اللبناني أحمد محمد المحمد، وتم نقلهما الى سوريا، وترددت معلومات عن أن الاشتباك يتعلق بالتهريب، وتولت لجنة التنسيق المشتركة والمجلس الأعلى اللبناني - السوري متابعة الموضوع
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©