أسفرت اعتداءات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية أمس عن إصابة 22 فلسطينياً بجروح واعتقال اثنين آخرين و4 متضامنين إسرائيليين. في غضون ذلك، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح طريق الفصل العنصري الممتد بين القدس المحتلة وتل أبيب عبر المستوطنات اليهودية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة أمام الفلسطينيين جزئياً بعدما كانوا ممنوعين من استخدامه منذ عام 2000.
فقد أُصيب 19 مقدسياً بينهم امرأة حامل بجروح خلال مواجهات عنيفة جديدة بين الأهالي والمستوطنين اليهود في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. وطوقت قوات شرطة الاحتلال البلدة بالكامل وانتشرت في أحيائها.
وداهم أفراد الاستخبارات الإسرائيلية (ليلة الخميس) منزل الفلسطيني عادل بدر مسلماني في بلدة بيت حنينا المقدسية واعتدوا بالضرب المبرح على زوجته وأولاده يعقوب ونضال وبدر واعتقلوا الأخيرين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة الأُسبوعية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي في قرية لعين شمالي الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة مصطفى شوكت الخطيب(18 عاماً) بجروح وعشرات بحالات اختناق واحتراق مساحات زراعية شاسعة، فيما اعتقلت نشطاء إسرائيليين. وشارك عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين في المسيرة الأُسبوعية المماثلة في قرية المعصرة جنوبي الضفة.
ودمر مستوطنون يهود، تحت حماية جيش الاحتلال، مرافق عدد من متنزهات وادي الباذان قُرب نابلس شمالي الضفة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة وسط المدينة.
كما قصفت مروحيات حربية إسرائيلية محيط معسكر "ناحل عوز" الإسرائيلي السابق شرقي قطاع غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة معاوية حسنين، إن فلسطينيين أُصيبا بجروح جراء القصف وهما بركة محمد المغربي (55 عاماً) ومحمد بدوي (28 عاماً).
وفتحت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على خط الكهرباء الممتد إلى خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 70 % من أنحاء المدينة مع بدء امتحانات الطلبة في جميع المدارس الفلسطينية.
في المقابل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صاروخاً فلسطينياً محلي الصنع سقط على مستوطنة "شاعر هنيغيف" في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إعادة فتح طريق الفصل العنصري في الضفة الغربية، المسمى "الطريق رقم 443" والمخصص لخدمة سكان تجمعات المستوطنات اليهودية الكبرى، أمام حركة تنقل الفلسطينيين تنفيذاً لقرار من المحكمة العليا العليا الإسرائيلية. وأصبح يحق للفلسطينيين مبدئياً سلوك القسم الأكبر من الطريق بطول 15 كيلومتراً، لكن بعد الخضوع لإجراءات عسكرية مشددة ومراقبة دقيقة. وتم وضع سياج من الأسلاك الشائكة على جانبي الطريق وأُقيمت حواجز عسكرية ومراكز مراقبة جديدة لتفتيش ومراقبة الفلسطينيين، فيما يستمر منع الوصول إلى الطريق من طرق فرعية.
وقالت المتحدثة باسم "منظمة الحقوق المدنية" الإسرائيلية ميلاني تاكيتمان "لم يتم تخصيص سوي مدخلين من أربعة مخارج للفلسطينيين. في هذه الظروف سيصعب عليهم عملياً سلوك الطريق".
وأضافت أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية اقتصر على اعتبارات عامة حول حق التنقل للفلسطينيين، وفوض جيش الاحتلال سلطة تطبيقها.
وكان ممنوعاً على الفلسطينيين سلوك هذا الطريق منذ بداية الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال في الأراضي المحتلة عام 2000، فيما صودرت أراضيهم لشق الطريق بدعوى "المصلحة العامة".
عدد اليوم
