الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تطالب صالح نقل السلطة إلى نائبه

المعارضة اليمنية تطالب صالح نقل السلطة إلى نائبه
3 ابريل 2011 00:34
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي لدعمهم الدستور أنه باق في السلطة. في وقت طلبت المعارضة من صالح التخلي عن السلطة لنائبه الذي يمكنها أن تتفاوض معه على اتفاق حول فترة انتقالية . وحيا صالح الحشد على ما وصفه بموقفهم البطولي وشكرهم على دعمهم للشرعية الدستورية وسط بحر من صوره ولافتات تؤيد استمرار بقائه في الحكم. وقال "نقدر عالياً مجيئكم إلى صنعاء ومشاركتكم في مسيرة جمعة الإخاء"، معتبرا أن أبناء محافظة البيضاء "قدموا تضحيات غالية دفاعاً عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري"، وأنهم "كانوا السباقين في ميادين النضال والعطاء من أجل الوطن".وأضاف :" لقد ساءنا ما تحدث به البعض من كلام غير مسئول أو لائق على أبناء محافظة البيضاء الشرفاء.. وهو كلام مردود على صاحبه"، في إشارة إلى وصف القيادي المعارض ورجل الأعمال حميد الأحمر مناصري صالح من محافظتي البيضاء وصنعاء ب"ضعاف النفوس"، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع فضائية يمنية خاصة، الأربعاء الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن زعامات وقيادات محافظة البيضاء، دعت الرئيس صالح، إلى عدم التفريط ب"أكثر من أربعة ملايين" شخص صوتوا له في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العام 2006، "استجابة لرأي الأقلية التي تسعى إلى لي ذراع الأغلبية". وقالوا إن ذلك " عمل غير مقبول يمثل تجاوزا لإرادة الشعب ويتنافى مع قواعد الديمقراطية التعددية"، داعين أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة إلى الاستجابة لدعوة الرئيس صالح للحوار لتجنيب البلاد "الفتنة". وواصل آلاف المحتجين الاعتصام في العاصمة ومدينة عدن الساحلية في الجنوب وتعز ومدن اخرى. واحتشد محتجون مناهضون للرئيس اليمني في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أمس وكرروا مطالبهم بضرورة رحيله عن السلطة. ودعا المحتجون في عدن إلى إضراب عام وعصيان مدني وعطلوا المواصلات العامة واضطروا كثيرا من المحال التجارية الى إغلاق أبوابها. وقال شهود إن القوات اطلقت النار في الهواء لتفريق الشبان الذين يسدون الطرق. وتردد أن سبعة متظاهرين مناوئين للحكومة في محافظة الحديدة، جنوب غربي البلاد، أصيبوا خلال اقتحام العشرات من أنصار الرئيس اليمني مخيما شبابيا بمدينة الحديدة، واعتدوا على بعض المعتصمين بالهراوات والخناجر البيضاء، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى. وأوضح الشهود أن قوات الأمن اليمنية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لفض الاشتباك. من جانبه، قال المسؤول في اللجنة التنظيمية للاعتصام الشبابي أيمن مهدي لـ(الاتحاد) إن أنصار الرئيس صالح هاجموا المعتصمين بعد أن حاول بعضهم نصب خياما جديدة قبالة المجمع الحكومي بالمحافظة، القريب من ساحة الاعتصام. إلى ذلك استولى مسلحون انفصاليون على عدد من المراكز الأمنية بمحافظة الضالع جنوب البلاد. وقالت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن المسلحين رفعوا أعلام اليمن الجنوبي السابق على "مراكز الشرطة والأمن بمديريات الشعيب والحصين والأزرق" في الضالع. وأشار الحزب الحاكم إلى إصابة جندي في هجوم لمسلحين انفصاليين على صهريج مياه تابع للواء العسكري 35 مدرع بالضالع، موضحا أن المهاجمين استولوا على الصهريج بعد أن فر سائقه الذي أصيب بطلق ناري. من جانبه قدًم رجل دين وبرلماني معارض، أمس مبادرةً لإنهاء الأزمة في اليمن، جراء الاحتجاجات الشبابية المطالبة برحيل الرئيس صالح. وتضمنت المبادرة، التي قدمها الشيخ عارف الصبري، عضو "هيئة علماء اليمن" والنائب عن حزب "الإصلاح" الإسلامي المعارض، تنحي الرئيس صالح "فورا" من خلال نقل كافة صلاحياته الرئاسية إلى نائبه عبدربه منصور هادي، إضافة إلى قيامه بعزل أبنائه وأقاربه من مناصبهم "وتجريدهم من جميع الوظائف الحكومية". ونصت المبادرة على "ضمان الكف عن ملاحقة علي صالح وأولاده، وأقاربه" بعد عزلهم، و"تشكيل حكومة وفاق وطني لتصريف الأعمال، والتهيئة لإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية شرعية حرة ونزيهة". ونص البند الخامس والأخيرة في هذه المبادرة على أن يتم محاسبة "المباشر المنفذ" للجرائم الجنائية "التي رافقت الثورة" الشبابية منذ اندلاعها أواخر يناير الماضي، كالاعتداءات التي استهدفت المعتصمين المدنيين، فيما الجهات "المشرفة والمتسببة التي أمرت" بهذه الجرائم "فالحكم عليها بالتعزير"، الذي يتمثل في عزل الرئيس وأقاربه من كافة مناصبهم الحكومية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©