الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة اعتقالات واسعة في دوما وحمص ودرعا

حملة اعتقالات واسعة في دوما وحمص ودرعا
3 ابريل 2011 00:35
اتهمت مصادر حقوقية امس قوات الأمن السورية بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة اسفرت عن اعتقال 40 شخصا في دوما وحمص (شمال دمشق) ودرعا (جنوب) على خلفية احتجاجات الجمعة التي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. لكن السلطات لم تعلق على هذه الانباء، في وقت بث التلفزيون الرسمي لقاءات مع ثلاثة من عناصر الامن أفادوا عن استهدافهم من قبل قناصة وراكبي دراجات نارية ملثمين أثناء الاحتجاجات. وقال ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس "إن قوات الأمن فرقت امس اعتصاما كان يشارك فيه محتجون منذ ايام أمام القصر العدلي في درعا واعتقلت نحو 10 أشخاص وزجتهم في باص". وافاد ناشط آخر "ان المتظاهرين كانوا يهتفون الموت ولا المذلة ومطالبنا هي هي". وقال ناشط حقوقي آخر إن من بين المعتقلين المهندس المعماري خالد الحسن والمحامي حسان الاسود والاستاذ عصام المحاميد. فيما شيعت مدينة انخل المجاورة لدرعا احد الشباب الذين قتلوا الجمعة أثناء المواجهات مع قوات الأمن في مدينة الصنمين المجاورة. لكن التلفزيون الرسمي السوري ذكر من جانبه "ان بعض المحتجين قاموا بطلاء ثيابهم باللون الأحمر لتضليل الإعلام والايهام بانهم جرحى". وقالت مصادر حقوقية أخرى "إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 12 شخصا في دوما على خلفية احتجاجات الجمعة التي أسفرت عن سقوط اكثر من 10 قتلى"، واضافت "ان قوات الأمن لم تسلم إلا جثامين أربعة قتلى الى ذويهم". وأفاد شاهد أن بين القتلى 6 عرفت هوياتهم هم "ابراهيم المبيض واحمد رجب وفؤاد بلة ومحمد علايا ونعيم المقدم وعمار التيناوي. واضاف أن بين القتلى شخصين من عائلتي عيسى والخولي", واوضح ان عشرات الجرحى سقطوا أيضا وقامت قوى الأمن باعتقال العشرات كذلك. لكن التلفزيون السوري الرسمي بث في نشرته الإخبارية ظهر امس لقاءات أجراها مع ثلاثة من عناصر الامن أفادوا انه تم استهدافهم من قبل قناصة وراكبي دراجات نارية ملثمين أثناء تظاهرة الاحتجاج في دوما. وقال أحد الجرحى "بينما كنا في التظاهرة تعرضنا لاطلاق نار من قناص كان على سطح احد الابنية". واشار آخر إلى استفزاز تعرض له من قبل شخص ملثم الوجه كان على دراجة نارية. وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان "إن الاجهزة الامنية اعتقلت 17 شخصا في المدينة على خلفية التظاهرات الاخيرة. وذكر المرصد اسماء 21 شخصا اعتقلتهم قوات الامن حتى الآن في حمص ودرعا، وطالب السلطات السورية بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان. وقال نشطاء إن متظاهرين خرجوا إلى الشوارع ايضا الجمعة في دمشق وبانياس على الساحل وميناء اللاذقية. وقال شاهد عيان إن قوات الأمن وموالين للأسد ضربوا نحو 200 محتج بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد الرفاعي في حي كفر سوسة في دمشق بعد صلاة الجمعة وإن ستة محتجين على الأقل اعتقلوا. ونددت مجموعة من الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا بالاستعمال المفرط للقوة من قبل أجهزة الأمن. وقالت في بيان "لقد تلقت المنظمات ببالغ القلق والاستنكار استمرار السلطات السورية باستعمال العنف المفرط في تفريق الاحتجاجات السلمية الواسعة في عدة مدن ومناطق باستخدام العصي والهراوات والغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية في أحيان أخرى مما ادى لوقوع عشرات الضحايا، بالإضافة لقيام السلطات باعتقالات تعسفية بحق العشرات من السوريين". وطالبت المنظمات في بيانها بتشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا للتحقيق في أعمال العنف الاخيرة ورفع حالة الطوارئ وصياغة قانون جديد يستجيب لمتطلبات الدفاع الوطني وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير. ودعت أيضا لإلغاء المحاكم الاستثنائية وجميع الأحكام الصادرة عنها وإصدار قانون للتجمع السلمي يجيز للمواطنين بممارسة حقهم بالتجمع والاجتماع السلميين وإلغاء كافة أشكال التمييز بحق الأكراد وتعديل الدستور بما ينسجم في المضمون مع مبادئ وقيم ومعايير حقوق الإنسان التي صادقت عليه الحكومة. من جهة ثانية، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية على موقعها الالكتروني ان حوالي الفي شخص من هضبة الجولان المحتلة تظاهروا امس تأييدا للرئيس السوري. وسار المتظاهرون في قرية بقعاتا حاملين الاعلام السورية وصورا للاسد. وقال احد المتظاهرين ويدعى يوسف صفدي للموقع "جئنا لنعبر عن تأييدنا لرئيس بلادنا الذي يحاول البعض التدخل في طريقة حكمه لها". ولم تتدخل الشرطة الاسرائيلية الا لتحويل مسار السيارات بعيدا عن التظاهرة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©