الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصعيد برازيلي تركي حيال رفض أميركا اتفاق طهران

تصعيد برازيلي تركي حيال رفض أميركا اتفاق طهران
29 مايو 2010 00:44
انتقدت البرازيل وتركيا أمس، الولايات المتحدة في سجال يزداد حدة بشأن الأزمة النووية الإيرانية، حيث قال البلدان إن الدول النووية الأخرى تفتقر إلى المصداقية عندما تطالب إيران بالتخلص من برنامجها النووي. وأكد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أنه يجب دراسة اتفاق تبادل الوقود النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران بوساطة بلديهما في 17 مايو الحالي، بدلاً من المساعي الأميركية لفرض عقوبات جديدة على طهران. وجاءت تصريحات لولا وأردوجان في مؤتمر صحفي، رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، بأن اتفاق التبادل النووي يسمح لإيران “بكسب الوقت.. وجعل العالم أكثر تعرضاً للخطر وليس أقل”. وقال دا سيلفا لدى افتتاحه المنتدى العالمي الثالث لتحالف الحضارات إن “وجود أسلحة دمار شامل هي ما يجعل العالم أكثر خطورة”. وبدوره، صرح أردوجان الذي يشارك في المنتدى “عندما نسمع الناس يتحدثون عن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية نقول من هم لكي يتحدثوا ضد فكرة امتلاك أسلحة نووية”. وأضاف “إن على من يقولون ذلك التخلص من الأسلحة النووية في بلادهم.. هذه هي الطريقة الوحيدة لكي يكونوا مقنعين”. ويكشف السجال الحاد بين الجانبين عما وصفته كلينتون بـ”الاختلافات الخطيرة جداً مع سياسة البرازيل حيال إيران”، مؤكدة أن إيران “تستغل” البرازيل. وتقود الولايات المتحدة مساعي لفرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه بأنه يخفي برنامجاً لإنتاج الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه طهران. الا أن البرازيل وتركيا تؤكدان على ضرورة دراسة الاتفاق الذي توصلتا إليه مع إيران في 17 مايو الحالي بالطريقة المناسبة. وقال لولا إنه توجه إلى ايران “بحثاً عن حل يتم من خلال التفاوض”. وقال إن الاتفاق يلبي مطالب الحكومة الأميركية، حيث انه يقضي بأن ترسل طهران معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، إلى تركيا مقابل الحصول على وقود نووي من اليورانيوم العالي التخصيب لاستخدامها في مفاعل طهران لأغراض طبية وليس لأغراض عسكرية. وشدد أردوجان على أن الوقت ليس مناسباً لمناقشة فرض عقوبات على إيران، مؤكداً أن طهران طمأنت تركيا بأنها لا تسعى لصنع أسلحة نووية. وقال إن منتقدي الاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم، “يشعرون بالغيرة” لأن الاتفاق يمثل انفراجاً دبلوماسياً. وصرح بقوله “الدول التي تنتقد هذا الاتفاق تشعر بالغيرة لأن البرازيل وتركيا تمكنتا من التوسط وتحقيق نجاح دبلوماسي كانت دول أخرى تتفاوض بشأنه منذ سنين دون أن تحقق نتيجة”. ومن ناحيته، حث دا سيلفا الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تحليل اتفاق تبادل الوقود النووي قائلاً إن على الوكالة أن تبدي “تفهمها لهذه اللحظة السياسية” التي يمثلها اتفاق 17 مايو بين ايران والبرازيل وتركيا. وكانت واشنطن، قالت إن الاتفاق لا يكفي حيث إن إيران تؤكد إنها ستواصل تخصيب اليورانيوم المتبقي لديها. وتصر واشنطن على أن فرض عقوبات على طهران يعتبر ضرورياً لاعادتها إلى المفاوضات. من جهته، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح منتدى الحضارات بريو دي جانيرو أن أزمة البرنامج النووي الإيراني تعود في قسم كبير منها، إلى “فقدان الثقة” في إيران. وقال إن “الأزمة كما يبدو لي ناجمة عن غياب التفاؤل والثقة حيال إيران”، موضحاً أن خطط إيران لتخصيب اليورانيوم “سببت قلقاً كبيراً”. وأضاف “سيكون من المفيد أن توافق إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%”. ويؤكد المسؤولون الأميركيون أنهم حصلوا على تأييد الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأنهم قادرون على كسب موافقة الأصوات التسعة المطلوبة لإقرار نص في المجلس. وتعارض تركيا والبرازيل ولبنان، الدول الثلاث التي تشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، ان بلاده تتوقع رداً ايجابياً من الوكالة الذرية على الاتفاق. وأضاف “وفور وصول ردهم لمدير الوكالة الدولية يوكيا أمانو، اعتقد ان المفاوضات ستبدأ”. وأكد على أن فرض مجلس الأمن أي عقوبات إضافية على بلاده بسبب برنامجها النووي، ستكون له نتائج عكسية. وصرح للصحفيين على هامش منتدى تعاون البحر الأسود في صوفيا، “دعونا نكون متفائلين”، مضيفاً إن “فرض العقوبات هي سياسة فاشلة جربوها في الماضي. إذا جرب أحد التحرك بهذا الاتجاه، فإنه سيسخر بالتأكيد”. وكانت كلينتون أعلنت مساء أمس الأول، أن هناك “خلافات جدية” بين الولايات المتحدة والبرازيل حول البرنامج النووي الإيراني رغم أن العلاقات بين البلدين جيدة في مجالات أخرى. وقالت الوزيرة “بالتأكيد توجد بيننا خلافات جدية للغاية فيما يتعلق بسياسة البرازيل تجاه إيران”، وذلك في أكثر تصريحاتها صراحة حتى الآن حول موقفها من وساطة البرازيل وتركيا في التوصل إلى اتفاق لتبادل الوقود النووي الإيراني. وذكرت أن البرازيل تعتقد أن فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن ضد إيران، سيكون له عاقبة وحيدة هي وقوع نزاع. وأضافت “نحن لسنا متفقين مع ذلك، ولذلك قلنا لهم نحن لا نتفق مع ذلك، ونعتقد أن الإيرانيين يستغلونكم (البرازيل) ونعتقد أن الوقت قد حان للتحرك في مجلس الأمن”. على صعيد آخر وافقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي على مطالبة المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” بالشهادة بأنهم لا يقومون بأي تعاملات محظورة مع إيران. وأمرت اللجنة في نسختها من مشروع قانون الانفاق العسكري للسنة المالية 2011 بإعداد تقرير حكومي نصف سنوي عن النشاط التجاري في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في إيران “وكذلك الكيانات التي ساعدت الحكومة الإيرانية في جهودها لمراقبة استخدام الانترنت وعرقلة اتصالات الهاتف المحمول ومراقبة الأنشطة عبر الانترنت والتشويش على إشارات الإذاعات الأميركية والدولية الأخرى إلى إيران”، وذلك حسبما ورد في موجز للمشروع أوردته اللجنة. أستراليا تمنع تصدير «مواد صناعية» إلى طهران سيدني (أ ف ب) - كشفت أستراليا أمس، أنها منعت شركة محلية من تصدير مواد صناعية إلى إيران خشية استعمالها في تطوير سلاح نووي. وأعلن وزير الدفاع جون فولكنر أن هذا الحظر النادر من نوعه، تقرر بناء على قانون حول أسلحة الدمار الشامل. لكنه لم يكشف اسم الشركة ولا طبيعة المواد الصناعية المعنية. ورجحت الصحافة أن تكون المعدات تشمل أجهزة منظار طيفي نووية. وأكد الوزير أن القرار «يقوم على معلومات لا يمكن كشفها». وهذه ثاني عملية حظر من هذا القبيل هذه السنة في أستراليا بشأن الصادرات إلى إيران. وتتهم الدول الكبرى إيران بالسعي إلى اقتناء سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تطور طاقة نووية مدنية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©