حزب موريتاني معارض يطالب بتحييد الجيش

دعا حزب ''التجمع الوطني للإصلاح والتنمية'' الموريتاني المعارض والذي يضم إسلاميين في موريتانيا، الجيش الى عدم التدخل في الشأن السياسي، وذلك لضمان ''تطور صحي'' للديمقراطية في هذا البلد· وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور في افتتاح مؤتمره العادي الأول امس الأول ''من الضروري ان يبقى الجيش في مجاله ويدع السياسة للسياسيين· (···) إن مؤسسة الجيش لها صلاحياتها التي حددها الدستور، والسياسة تعود الى السياسيين''· واعتبر أن ''هذا الأمر ضروري للتطور الصحي للديمقراطية ورسوخها'' في البلاد التي يرأسها حالياً المدني سيدي ولد الشيخ عبدالله بعد عامين من مرحلة انتقالية أدارها نظام عسكري (2005-2007)· وهذا النداء للجيش هو الثاني منذ الأزمة السياسية التي أدت في منتصف يوليو الجاري الى تشكيل حكومة جديدة· وكان ''اتحاد قوى التقدم'' قد اتهم في وقت مبكر من الشهر الحالي قادة سابقين في المجلس العسكري بالوقوف خلف هذه الأزمة السياسية· وكانت الحكومة السابقة برئاسة ولد أحمد الواقف قد استقالت تحت ضغط مذكرة لحجب الثقة تقدم بها نواب من الأكثرية وتسببت في أزمة حادة داخل الحزب الحاكم (العهد الوطني للديمقراطية والتنمية)· ثم شكل الواقف في 15 يوليو الحالي حكومة جديدة من ثلاثين عضواً من دون وزراء من المعارضة، وذلك بناء على مطالبة الأكثرية· وحكم موريتانيا مجلس عسكري لتسعة عشر شهراً برئاسة العقيد اعلي محمد ولد فال بعدما أطاح في انقلاب ابيض بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع في اغسطس ·2005 وانتخب الرئيس الحالي سيدي ولد الشيخ عبدالله في مارس 2007 وأدى اليمين في 19 ابريل من العام نفسه· ومن جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية موريتانية أمس أن الشرطة اعتقلت شابين اثنين في إطار حملة مطاردة الشباب المشتبه بأن لهم علاقة بتيار سلفي متشدد· وأوضحت المصادر أن عملية اعتقال ألمين ولد محمود والشيخ ابراهيم ولد جبريل تمت أمس الاول في مقاطعة عرفات بنواكشوط، أثناء تأدية الشابين الصلاة في أحد مساجد الحي· ولم تستبعد المصادر أن يكون للشابين علاقة بشاب معتقل منذ أسبوعين يدعى دحود ولد السبتي والذي يعتبر المسؤول الإعلامي لتنظيم السلفية الجهادية في موريتانيا الذي تم تفكيكه مؤخرا بقيادة الخديم ولد السمان·