الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن

اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن
29 مارس 2012
خطف مسلحون مجهولون أمس الأربعاء نائب القنصل السعودي في مدينة عدن (جنوب اليمن)، حسب ما أفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية اليمنية . وأوضح المصدر أن مسلحين مجهولين خطفوا، صباح الأربعاء، نائب القنصل السعودي، عبدالله الخالدي، أثناء مغادرته منزله، في مديرية المنصورة، وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. ونفى المصدر الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن يكون وراء عملية الاختطاف “أبعاد سياسية”، معتقدا أن الدافع وراء العملية “قد يكون خلافا شخصيا”.وكان مسلحون مجهولون سطوا، قبل أسابيع، على سيارة نائب القنصل السعودي، الذي سبق وأن تعرض، خلال الشهور الماضية، لتهديدات عبر رسائل نصية على الهاتف من قبل مجهولين. لكن المصدر الأمني اليمني أبدى مخاوفه من أن يتمكن مقاتلو جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة، والمرتبطة بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، من الوصول إلى مكان نائب القنصل السعودي “قبل السلطات الأمنية”، موضحاً أن الأجهزة الأمنية في عدن لم تتعرف بعد على هوية الخاطفين. وفي الرياض، أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية خطف نائب القنصل في عدن. وقال المصدر “جرى اختطاف نائب قنصل عام المملكة العربية السعودية في عدن عبدالله بن محمد الخالدي من قبل مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه”. وأضاف “قامت السفارة على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية على أعلى المستويات حيث استنفرت هذه الجهات كافه جهودها لتتبع الخاطفين والتحقيقات في هذه الجريمة الشنيعة”. وتابع “تؤكد وزارة الخارجية أنه أيا كانت الجهة التي اختطفته ومهما كانت دوافعها فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أي نتائج”. وأكد أن “المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية كافة دبلوماسييها وموظفيها”. وكان مسلحون خطفوا، في نوفمبر 2010، طبيبا سعوديا في شمال اليمن، وطالبوا بالإفراج عن تسعة من “القاعدة” محتجزين في اليمن والسعودية، لكن وساطة إحدى القبائل أدت إلى إطلاق سراحه.يشار إلى أن السلطات اليمنية فشلت في الوصول إلى مكان معلمة سويسرية مخطوفة، منذ منتصف الشهر الجاري، أو التعرف على هوية الخاطفين. ومؤخرا، عززت جماعة “أنصار الشريعة”، التي تخوض منذ شهور معارك عنيفة ضد القوات الحكومية في محافظة أبين، تواجدها في مدينة عدن، المجاورة لأبين، التي تخضع أغلب مناطقها لسيطرة المتطرفين منذ أواخر مايو الماضي.وأبطلت الأجهزة الأمنية في عدن، هذا الأسبوع، عبوتين ناسفتين، وضعتا قبالة محلين تجاريين، حسب بيان أصدرته وزارة الداخلية، مساء الثلاثاء. من ناحية أخرى ، أعربت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عن قلقها إزاء تعاظم دور تنظيم القاعدة، و”دور إيران” في اليمن، معلنة عن زيادة في حجم مساعداتها الإنسانية لهذا البلد المضطرب منذ أكثر من عام، تقدر بـ 36 مليون دولار.وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، في مؤتمر صحفي محدده، عقده بمبنى السفارة الأميركية بصنعاء، إن “اليمن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتنظيم القاعدة، الذي يحاول استغلال الفراغات التي تكون موجودة عن أي فوضى سياسية”.لكنه أشار إلى إن تنظيم القاعدة لا يحظى بأي “دعم شعبي واسع” في اليمن، مؤكدا أن هناك “رفض للقاعدة” لدى شعوب “دول الربيع العربي”، في إشارة إلى بلدان عربية، من بينها اليمن، شهدت، العام الماضي، احتجاجات شعبية عنيفة أطاحت بأنظمتها الحاكمة. وأوضح فيلتمان أن بلاده “تنظر بقلق إلى الدور الإيراني في أجزاء من اليمن”، معتبرا أن إيران تحاول “استغلال الاضطرابات” التي تعاني منها البلدان، من أجل فرض هيمنتها في تلك الدول. ومنذ العام 2004، يعاني شمال اليمن من تمرد مسلح، تقوده جماعة “الحوثي” الشيعية، المتهمة حكوميا بالارتباط بـ”جماعات دينية” متشددة في إيران. وقال المسؤول الأميركي :” نحن لا نقلل من أهمية التحديات التي تواجه الشعب اليمني”، داعياً الأطراف السياسية إلى الشروع في عملية الحوار الوطني الشامل وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية “قريبا”، تنفيذا لاتفاق “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة، منذ منتصف يناير من العام الماضي، على وقع احتجاجات شعبية مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وأضاف فيلتمان :”المبادرة الخليجية تدعو إلى انتخابات في العام 2014، وهذا جدول طموح لكنه واقعي”، مؤكدا ضرورة تشكيل اللجنة التي ستُكلف بالإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، المزمع عقده خلال النصف الأول من العام الجاري. ولفت إلى أن عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني، المنقسم منذ عام على خلفية إعلان قادة عسكريين تمردهم على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، “جزء هام لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.. لكنها عملية تحتاج إلى وقت طويل”ـ، لافتا إلى أن واشنطن تؤيد بأن تخضع المؤسسة العسكرية بعد الهيكلة “لقيادة مدنية”. ورداً على سؤال (الاتحاد) حول وجود رؤية أميركية محددة بشأن إعادة هيكلة الجيش اليمني، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، إن تفاصيل عملية الهيكلة “تعود للشعب اليمني نفسه”. وفيما يتعلق بالاحتجاجات الانفصالية المتصاعدة في جنوب اليمن منذ مارس 2007، قال فيلتمان :”ندرك بأن هناك مظالم حقيقية لأبناء الجنوب ولليمنيين بشكل عام، لكن الوسيلة المثلى للتعامل مع هذه المظالم يكون عبر الحوار الوطني”. وقال :” نحن ملتزمون بدعم اليمن اقتصاديا (..) ونأخذ دور الشهود لتنفيذ المبادرة الخليجية، والداعمين للمرحلة الانتقالية”، التي من المفترض أن تستمر حتى مطلع 2014. ولفت إلى أن زيارته لليمن، التي بدأت الأحد الماضي، هدفت إلى “إظهار دعمنا للشعب اليمني ولهذه العملية الانتقالية”. ورفض فيلتمان التصريح بموقف الإدارة الأميركية من مطالب أطراف سياسية يمنية باعتزال الرئيس السابق، المشهد السياسي نهائيا، لكنه قال إن على اليمنيين “أن يفخروا” بتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة، وهو، حسب قوله، انتقال نادر في “الجمهوريات العربية” باستثناء لبنان. وفيما اعتبر المسؤول الأميركي بأن صالح “لن يكون مواطنا عاديا وإنما رئيسا سابقا”، حكم البلاد قرابة 34 عاما، أكد أن بلاده “تتعامل الآن مع الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني”، مذكراً بأن أكثر من ستة ملايين يمني صوتوا، يوم 21 فبراير الفائت، لهادي رئيسا انتقاليا لمدة عامين “وهذه رسالة قوية يجب احترامها”.وأشار إلى أنه التقى خلال زيارته لصنعاء، هادي ورئيس الحكومة الانتقالية، ووزير الخارجية أبو بكر القربي، وقيادات سياسية ومدنية ونسائية متعددة، وأنه ناقش معهم تطورات عملية نقل السلطة وأوضاع حقوق الإنسان والمرأة في اليمن.وأعلن عن زيادة في حجم المساعدات الأميركية للاحتياجات الإنسانية في اليمن بـ 36 مليون دولار، ليرتفع بذلك حجم المساعدات الأميركية الإنسانية لليمن خلال هذا العام إلى 55 مليون دولار.
المصدر: صنعاء ، الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©