أرقام وقراءات من دوري المحترفين أو دوري الملايين، نقارن فيها الأرقام وندمج فيها الحاضر بالماضي فبعد 34 سنة من الهواية كان لابد للاحتراف، وكانت البداية في الموسم الماضي الذي شكل منعطفاً مهماً في مسيرة الكرة والمسابقات، وانطلق دوري المحترفين ولكن لم تتخل كرة الإمارات عن تقاليدها وظلت محافظة على شكلها الخاص وبريقها الجاذب وها نحن نعيش تفاصيل سنة ثانية احتراف وجولة بعد جولة تمر علينا الكثير من الأحداث ونشاهد القصص المتحركة مليئة بالصور واللقطات، وفي كل جولة لنا قراءات وأرقام.
انطلقت النسخة الثانية من دوري المحترفين بعد طول انتظار، وبعد أربعة أشهر من انتهاء النسخة الأولى والتي توج بلقبها الأهلي، وكانت الانطلاقة بست مباريات أقيمت في الجولة الأولى حفلت بالكثير من الإثارة والندية، مما ينذر بموسم ساخن ومنافسة بدأت منذ اللحظة الأولى بعد انطلاق صافرة حكم مباراة الظفرة وعجمان.انطلقت مسابقة الدوري وانتهت مباريات الجولة الأولى وظهرت كل الفرق، وبعد طول انتظار عرفنا الشكل المبدئي للجميع، وأمطرت السماء الأهداف منذ البداية.
شهدت الجولة تسجيل 26 هدفاً بنسبة فاقت الأربعة أهداف في المباراة الواحدة وكان نصيب المواطنين 12 هدفاً وللأجانب 14 هدفاً، وسجلت كل الفرق باستثناء النصر الذي صام مهاجموه عن التسجيل كما اهتزت شباك كل الفرق وظلت شباك الزعيم عذراء.
وعلى نفس الصعيد بدأ سباق الهدافين، حيث سجل 23 لاعباً 26 هدفا وكانت الثنائيات من نصيب ثلاثة لاعبين وهم النيجيري عباس مويا لاعب الظفرة وعدنان حسين لاعب الإمارات والبرازيلي بايانو نجم الوحدة بينما سجل 20 لاعب هدف واحد لكل منهم.
ضربة البداية
كانت ضربة البداية للموسم الجديد في الغربية في ملعب الظفرة، الذي حقق أول ثلاث نقاط في المسابقة بفوزه على عجمان بأربعة أهداف مقابل هدفين ليحصد فرسان الغربية النقاط الغالية، في إطار سعى الفريق لارتقاء مركز متقدم هذا الموسم، أما عجمان فقد واصل عروضه غير المقنعة والتي كانت سمة مبارياته الودية قبل الموسم وظلت علامات الاستفهام تراود عشاق البرتقالي حول جدوى بقاء المدرب البرازيلي زي ماريو وإلى أين يقود الفريق هذا الموسم؟.
أما الجزيرة فقد بدأ حملته مطاردة الحلم من جديد، وكانت البداية من ستاد مكتوم بن راشد في نادي الشباب، حيث عاد العنكبوت من ملعب الجوارح بأغلى ثلاث نقاط وبهدفين مقابل هدف، ولم يقدم الجزيرة ولا محترفه الأغلى ريكاردو اوليفيرا عرضا مقنعا، ولكنه كسب الأهم بينما خسر الشباب على ملعبه للمرة الثانية بعد خسارة مباراته الأولى في البطولة الخليجية أمام العربي الكويتي، وعلى الرغم من أنه كان الطرف الأفضل في المباراة ولكنه لم يحسن استغلال هذه الأفضلية فخسر النقاط.
في رأس الخيمة تمكنت الصقور من التحليق وحقق أبناء نادي النصر والذين جاءوا لإثبات وجودهم في مكان جديد وهما الثنائي عدنان حسين ومسلم أحمد فتألقا وسجلا أهداف الإمارات الثلاثة ليقودوا الفريق لفوز على الشارقة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليودع الإمارات أول ثلاث نقاط في رصيده، بينما سقط الملك في اختباره الأول ولم يكن هو نفس الفريق في مبارياته الودية والذي حقق انتصارات كثيرة ويكفي القول أن الشارقة قبل الموسم لم يدخل مرماه سوى ثلاثة أهداف في تسع مباريات ودية واهتزت شباكه بنفس العدد من الأهداف في أول مباراة هذا الموسم.
الوحدة والعين يتألقان
وفي زعبيل أخفق الوصل في استغلال أسبقيته أمام بني ياس وأهدر نقطتين ثمينتين بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، ولم يكن الوصل سيئا في المباراة ولكن بني ياس هو الذي كان أكثر إصرارا على عدم العودة إلى قواعده خالي الوفاض.
وفي العين واصل الزعيم انطلاقته هذا الموسم بعد كأس السوبر ليحصد أول ثلاث نقاط في رصيده بهدفين نظيفين في مرمى النصر، بعد مباراة تألق فيها الساحر فالديفيا كعادته، أما النصر فقد قدم عرضا جيدا ولكنه فشل في ترجمة الفرص إلى أهداف فخسر جولة ولا يزال متبقيا 21 جولة أخرى.
وفي العاصمة تمكن الوحدة من تقديم أوراق اعتماده كمنافس محتمل هذا الموسم عندما تمكن من الفوز على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف بخلطة برازيلية نجح الوحدة في شكله الجديد وفي ظهوره الأول وتألق البرازيلي بايانو وسجل أول هدفين لفريقه الجديد، بينما قدم الأهلي مستوى جيداً ولا تزال الظروف تعاكس الفريق الذي ينتظره موسم ساخن وصراع على كل الجبهات.
حققت خمسة فرق الفوز وهي الظفرة والجزيرة والإمارات والعين والوحدة، بينما كان التعادل الوحيد في الجولة من نصيب الوصل وبني ياس. وبشكل عام ينذر الموسم الجديد بمنافسات قوية وصراع على أشده بين كل الفرق وكل فريق يغني على ليلاه ويسعى لتحقيق أهدافه في سباق النقاط أو سباق الملايين والنسخة الثانية من دوري المحترفين.
عدد اليوم
