الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقرار «وثيقة بغداد» ورفعها للقمة العربية اليوم

إقرار «وثيقة بغداد» ورفعها للقمة العربية اليوم
29 مارس 2012
أقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري أمس، وثيقة إعلان بغداد وجدول أعمال يتضمن تسعة بنود، تم رفعه إلى القمة العربية التي تنعقد في بغداد اليوم الخميس على مستوى القادة، وسط توافق على دعم خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الأزمة السورية ورفض التدخل الأجنبي، وتأكيدات على أن القمة لن تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. واقترحت الحكومة العراقية على القمة آليات لتطبيق المبادرة العربية، تشمل نقل صلاحيات التفاوض مع الداخل والخارج حول إجراء انتخابات وإطلاق الحريات، إلى شخصية سورية يتوافق عليها النظام والمعارضة. فيما أعلنت سوريا مسبقا رفضها أي مبادرة تصدر عن القمة العربية على أي مستوى كان. ودعا وزراء الخارجية العرب أمس، إلى البدء في تنفيذ خطة سلام مدعومة من الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد إن القمة تسعى الى “تعزيز الالتزام بالتضامن العربي والعمل المشترك وحفظ امن الدول العربية كافة وحقها المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني وعدم التدخل في شؤونها”. وتابع أن القمة تهدف أيضا إلى “تعزيز العلاقات العربية وتسوية الخلافات بالحوار الهادف والبناء والحفاظ على المصالح القومية الرامية إلى حل الأزمات في الإطار العربي”. وقال إن قبول سوريا الخطة خطوة مهمة جدا وإن هذه هي الفرصة الأخيرة لسوريا ولابد من تنفيذها على الأرض. وأضاف أن الجامعة العربية ستبحث خطة عنان لكنها لن تقبل أي تدخل أجنبي في سوريا. وأضاف “نؤكد على دعمنا الكامل للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله واختيار حكامه وإدانة أعمال العنف والقتل”. وقال زيباري “تتطلع إلى علاقات إيجابية مع دول الجوار العربي مبنية على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي وأمن الخليج العربي”. وأكد دعم الدول العربية للقضية الفلسطينية ووجه “تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني للتصدي للعدوان”، كما شدد على دعم الحكومة الصومالية “لإعادة تأهيل القوات الأمنية”. ودعا إلى “تجفيف منابع الإرهاب ونبذ التطرف والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة وحث المؤسسات العربية المعنية على زيادة التنسيق لمكافحته”. وأكد في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الوزاري أن القمة العربية لن تطالب اليوم الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. وقال إن “المبادرة العربية واضحة ولم تطالب بالتنحي، نحن أيضا لم نطالب بالتنحي ولا القرار القادم في هذا الاتجاه”. وأضاف “لم تكن هناك أي دعوة من قبل الجامعة العربية لأي رئيس بالتنحي، وهذا أمر يخص الشعب السوري الذي عليه أن يقرر ويختار وينتخب قادته”. وأكد زيباري أن وزراء الخارجية لم يناقشوا مسألة تسليح المعارضة السورية، موضحا “لم نطرح إطلاقا هذا الموضوع”. وشدد على أن “موضوع سوريا لم يعد موضوعا إقليميا أو عربيا أو محليا أو وطنيا أو قوميا، أصبح موضوعا دوليا وخرج حتى من الحالة العربية إلى الحالة الدولية”. وتابع أن أزمة سوريا “أصبحت بيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن”. وأوضح وزير الخارجية العراقي أن “وزراء الخارجية العرب اتفقوا في اجتماعهم لأول مرة، على اختصار بنود قمة بغداد إلى تسعة بنود فقط”، مبينا أن “الوثيقة الأهم في القمة العربية هي إعلان بغداد التاريخي الذي يواكب تطورات الأوضاع الجارية في عالمنا”. وذكر أن “الإعلان يبحث قضايا أساسية ضاغطة مثل الأزمة في سوريا وتوصلنا إلى قرار متميز بشأنها، فضلا عن مناقشة قضية فلسطين ومسألة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل”. وأشار الى مشاركة 17 وزيرا للخارجية في اجتماعات الوزاري العربي، مؤكدا أنه “رقم قياسي جيد بالنسبة لحجم المشاركة العربية”. وأضاف أن “مستوى التمثيل في القمة الحالية لا يختلف عن القمم السابقة من ناحية المشاركة”. وتابع “يهتم العراق بالحضور إلى القمة ولا ينحرج من مستوى التمثيل فيها من أي دولة مهما كان”، متوقعا أن يكون في مؤتمر القمة الذي سيعقد اليوم الخميس “عشرة زعماء عرب”. من جهته، أوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ للصحفيين أن بغداد “طرحت أفكارا لإيجاد آليات مهمة وفاعلة لتطبيق المبادرة العربية حول سوريا، التي هي ليست جامدة ويمكن تطويرها”. وأضاف “أولا يجب إيقاف العنف من كل الأطراف وتشكيل حكومة انتقالية يرتضيها كل الأطراف، وأن تنتقل السلطات إلى من يعتقد من المعارضة ومن الحكم في سوريا بأنه يستطيع الحوار ويستطيع أن يدير حوارا ناضجا”. وحول نقل الصلاحيات في سوريا، قال “نتحدث عن صلاحيات التفاوض من أجل الانتخابات وإطلاق الحريات السياسية والإعلامية والحزبية كلها هذه تحتاج إلى عمل تحتاج إلى جهود”. وأكد أن “الشخصية المعنية يجب أن تكون سورية وصلاحيات التفاوض تشمل التفاوض مع الداخل والخارج”. وإلى جانب الموضوع السوري، تطالب مشاريع قرارات أخرى الولايات المتحدة “بعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار العربي لمطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للاعتراف وقبول انضمام دولة فلسطين للأسرة الدولية”. ورفع إلى القمة أيضا مشاريع قرارات حول الجولان السوري المحتل وحول “التضامن مع لبنان” وتطورات الوضع في الصومال واليمن و”الإرهاب الدولي وسبل مكافحته” و”مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي”. من جهته قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح ان بلاده تأمل أن يستجيب السوريون للقرارات العربية والدولية وأن يستجيبوا لصوت العقل ويوقفوا إراقة الدماء. وأضاف أن الوضع الآن يجعل وقف إطلاق النار ضروريا. وفي المقابل رفضت سوريا أي مقترح من قمة بغداد، واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس أن السلطات السورية “لن تتعامل” مع أي مبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية لحل الأزمة على أي مستوى كان”. وأضاف أن “سوريا ومنذ تعليق عضويتها في الجامعة العربية تنطلق بعلاقاتها مع الدول العربية بشكل ثنائي فقط”. من جهة ثانية أعلن مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عفيفي عبد الوهاب في بغداد أمس أن قطر ستستضيف القمة العربية العام 2013 بدلاً من سلطنة عمان. ?وقال عبد الوهاب للصحفيين عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب «كان هناك توافق بين سلطنة عمان وقطر حول أن تستضيف الدوحة القمة العربية المقبلة بسبب ظروف موضوعية تتعلق بعمان».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©