الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يطالب الأسد بتنفيذ تعهداته «فوراً»

بان كي مون يطالب الأسد بتنفيذ تعهداته «فوراً»
29 مارس 2012
طالب بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة الرئيس السوري بشار الأسد أمس، بسرعة التنفيذ الفوري لخطة السلام السداسية التي عرضها المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان والتي تدعو الجيش إلى العودة إلى ثكناته بعد أن أعلنت دمشق قبولها لها. في حين اتهمت واشنطن مساء أمس، الأسد بعدم الوفاء بوعوده لجهة تطبيق الخطة قائلة على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن “الأسد لم يتخذ الخطوات اللازمة لتطبيق” خطة السلام التي قدمها عنان. جاء ذلك، بعد أن قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة قبل الماضية، إن أنباء قبول الأسد بخطة عنان “سيحكم عليها بناء على أفعاله لا أقواله” داعية إياه باصدار أوامر لقواته على الفور بوقف إطلاق النار والانسحاب من المناطق السكنية. كما دعت كلينتون أيضاً المعارضة السورية إلى وضع رؤية موحدة وتقديم التزام صريح بإشراك كل السوريين وحماية حقوقهم في إطار عملية سياسية انتقالية. من ناحيتها، دعت روسيا المعارضة السورية أمس، إلى أن تحذو حذو دمشق بالقبول الواضح بخطة عنان للسلام وحثت الدول الأخرى على الضغط على معارضي الرئيس الأسد لقبولها. وبالتوازي، حثت بكين أمس، الحكومة السورية والمعارضة على احترام “التزاماتهما” في إطار خطة الخروج من الأزمة التي أعدها المبعوث المشترك، قائلة على لسان المتحدث باسم الخارجية هونج لي “نأمل في أن تحترم دمشق والأطراف المعنية في سوريا التزاماتهما”، معربة عن سرورها لموافقة دمشق على الخطة التي “ستؤدي إلى نتائج بالنسبة للتسوية السياسية للأزمة السورية”، على حد قولها. وبدوره، اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أمس، أن اجتماع “أصدقاء سوريا” المقرر في اسطنبول الأحد المقبل، سيسمح بالتحقق إذا كان الأسد يطبق أم لا، خطة الموفد المشترك التي تنص على وقف القمع. في حين دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله دمشق إلى تطبيق سريع لخطة عنان، مؤكداً أن بلاده ستحكم على أفعال دمشق وليس على أقوالها. وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في الكويت قبيل انطلاقه إلى بغداد لحضور افتتاح القمة العربية، “أناشد الرئيس الأسد تنفيذ تعهداته فوراً ليس هناك وقت لنضيعه”، وذلك غداة إعلان دمشق موافقتها على خطة السلام السداسية التي عرضها عنان. واعتبر كي مون أن إعلان دمشق موافقتها على خطة عنان “خطوة مهمة أولية قد تضع حداً لإراقة الدماء والعنف وتوفر المساعدات لمن يعانون”، مضيفاً أن الحوار السياسي سيخدم “التطلعات المشروعة القديمة للشعب السوري”. وقال “سألتقي القادة العرب في بغداد لأبحث معهم الطريقة التي يمكن بها للأمم المتحدة والجامعة العربية العمل معاً لمساعدة” عنان في “تطبيق خطة النقاط الست”. وتنص الخطة خصوصاً على وقف العنف من قبل جميع الأطراف تحت اشراف الأمم المتحدة، وتقديم المساعدات في المناطق التي تضررت جراء المعارك، والافراج عن جميع الذين اعتقلتهم السلطات بشكل تعسفي. من ناحيتها، قالت كلينتون للصحفيين إن واشنطن تأمل في أن يكون الأسد صادقاً في التزامه بنقاط خطة عنان الست لوقف العنف، لكنها حذرت من تاريخه في “الحنث بوعوده”. وأضافت أن الأسد يمكنه “أن يثبت فوراً حسن نيته باصدار الأوامر لقوات النظام بالقاء السلاح والانسحاب من المناطق المأهولة”. وتابعت أن الرئيس السوري يمكنه أيضاً “البدء بعملية سياسية تؤدي إلى عملية انتقالية ديمقراطية”. كما طالبت الوزيرة الأميركية المعارضة بطرح رؤية تشمل الجميع في سوريا وتحترم حقوق الأقليات. وقالت كلينتون “يجب أن يظهروا بوضوح التزاماً بإشراك جميع السوريين وحماية حقوقهم”. وأضافت “سنضغط عليهم بشدة لتقديم مثل هذه الرؤية في اسطنبول. ولهذا فإن أمامنا الكثير من العمل من الآن وحتى يوم الأحد”، في إشارة إلى اجتماع “أصدقاء سوريا” باسطنبول. وكررت كلينتون مطالب أميركية سابقة للأسد بالسماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى سوريا والافراج عن المعتقلين السياسيين والبدء في عملية نحو انتقال ديمقراطي للسلطة. وفي سياق متصل، دعت موسكو المعارضة للقبول بوضوح بخطة عنان السداسية للسلام. ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” عن المتحدث باسم الخارجية الروسية لكسندر لوكاشيفيتش قوله إن الخطة التي تتألف من 6 نقاط تفسح المجال لـ”تحقيق التطلعات المشروعة لكافة السوريين، مع احترام سيادة الدولة واستقلالها، بتأييد قوي من المجتمع الدولي بأسره”. وفي إشارة لموافقة دمشق، قال في بيان أمس “من المهم جداً على هذه الخلفية أن تحذو مجموعات المعارضة السورية حذو دمشق وتعلن بوضوح موافقتها على اقتراح التسوية السلمية التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية”. وأضافت “من الواضح أن الكثير يعتمد الآن على تدخل جهات خارجية، وعلى الأخص تلك التي يمكنها التأثير ايجابياً على المعارضين”. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحفي “هناك قبول محتمل لبشار الأسد لخطة عنان”. وأضاف فاليرو “اجتماع اسطنبول سيكون مناسبة للأسرة الدولية للتحقق مما إذا كان نظام دمشق يطبق هذه الخطة أم لا ويحترم أم لا تعهداته ويوقف أم لا المجازر التي يرتكبها يومياً منذ أكثر من عام”. وأضاف فاليرو معلقاً على الموافقة التي اعطاها النظام السوري لعنان “بعد أشهر من الوعود التي لم تحترم، ستحكم فرنسا والأسرة الدولية على أفعال الأسد”. وأوضح “نطالب التطبيق التام لخطة السلام التي اقترحها عنان بدءاً بالوقف الفوري للقمع”. بينما أكد وزير الخارجية الألماني بقوله “هذه الخطة هي أساس لوقف إطلاق النار ولنقل مساعدة إنسانية ويجب تطبيقها بسرعة”، مضيفاً بقوله “اريد أن أشدد أن الأفعال بالنسبة لنا أهم من الأقوال أو التصريحات الفارغة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©