الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

درعا تستنفر جبهاتها تحسباً لهجوم قوات النظام

درعا تستنفر جبهاتها تحسباً لهجوم قوات النظام
25 ابريل 2018 12:15
 ينهمك مقاتلون معارضون منذ بضعة أسابيع في تعزيز مواقعهم وتحصينها، على أحد خطوط الجبهة في مدينة درعا،بناء على تعليمات من قادتهم، اثر أنباء عن حشد النظام لقواته استعداداً لهجوم قريب. ويقول قطيفان (25 عاماً) لوكالة فرانس برس بينما يرابط على خط الجبهة في سوق وسط درعا "أقضي يومي على جبهات القتال في التحصين ومتابعة أعمال الرصد"، موضحاً "تبلغنا من القيادة الاستعداد لأي هجوم من قبل النظام.. ورفعنا الجاهزية التامة". ويضيف :"طيران الاستطلاع لا يفارق أجواء المدينة.. وتحصل اشتباكات يومية بيننا وبين قوات النظام في المدينة. حاولوا التسلل الى نقاطنا أكثر من مرة والحمد لله تصدينا لهم».  وبعد حسم قوات النظام معركة الغوطة الشرقية، التي كانت تعد آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، وانهماكها في تأمين العاصمة، رجح محللون أن تشكل محافظة درعا الوجهة المقبلة للجيش وحلفائه لأسباب عسكرية واقتصادية في آن معاً.  على جبهة حي المنشية في جنوب غرب درعا، يوضح المقاتل فهد أبو حاتم (29 عاماً) لفرانس برس "بعد سقوط الغوطة صعّد النظام الضرب علينا، بصواريخ أرض أرض والراجمات والهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة".  وترد الفصائل بتحصين مواقعها على طول خطوط الجبهة عبر "حفر الخنادق ووضع متاريس جديدة" وفق أبو حاتم. وتسيطر فصائل معارضة على سبعين في المئة من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.  وتتواجد الفصائل المعارضة عملياً في المدينة القديمة الواقعة في القسم الجنوبي من درعا فيما تحتفظ قوات النظام بسيطرتها على الجزء ألأكبر شمالاً، حيث الأحياء الحديثة ومقرات مؤسسات الدولة.  ووفرت السيطرة على الغوطة الشرقية قوات لا يستهان بها كانت ترابض على الجبهات منذ العام 2012. واستقدم النظام في الأسابيع الأخيرة دفعات جديدة من التعزيزات العسكرية الى درعا.  ووفق المرصد. دفعت هذه التعزيزات الفصائل إلى حالة من الاستنفار خشية من هجوم قريب لقوات النظام. ويقول قيادي ميداني في مدينة درعا"هناك استعداد لمواجهة وصد أي محاولة تقدم يقوم بها نظام الأسد". ويشير إلى "رفع مستوى التنسيق بين الفصائل من القنيطرة غرباً حتى حدود السويداء شرقاً بين فصائل الجبهة الجنوبية".  ويوضح "تلقينا نصائح من حلفاء (خارج سوريا) فصائل الجبهة الجنوبية بالحفاظ على خفض التصعيد ما لم يتم خرقه من قبل نظام الأسد والمليشيات الموالية له".  وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في جنوب سوريا احدى مناطق خفض التوتر التي نتجت عن محادثات استانا. واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في يوليو على وقف اطلاق النار فيها.  وتعد درعا من أبرز المناطق التي تراجعت فيها وتيرة العمليات القتالية خلال الأشهر الماضية جراء اتفاق خفض التوتر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©