الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحاملة «ايزنهاور» أساسية لدعم القوات الأميركية في أفغانستان

الحاملة «ايزنهاور» أساسية لدعم القوات الأميركية في أفغانستان
29 مايو 2010 00:48
تحط مقاتلات أف-18 على متن حاملة الطائرات إيزنهاور التي تمخر عباب بحر عمان، لتؤذن بيوم جديد من الدعم الذي تقدمه إحدى أضخم حاملات الطائرات الأميركية لعملية “الحرية الدائمة” في افغانستان قبل انتهاء مهمتها. ووسط الظلام الدامس تتعرف العين المجردة بصعوبة إلى جسم طائر يقترب من الحاملة وسرعان ما يقطع هديره سكون البحر. إنها مقاتلة اف-18 تهبط بسرعة فائقة وتحط في ثوان معدودات على متن الحاملة فتنطفئ النيران المنبعثة من محركيها وتجثم من دون حراك على ظهر الحاملة بعدما اجتازت مسافة 150 متراً فقط من مدرجها، وذلك بفضل سلك معدني امسك بها وكبح جماح سرعتها الفائقة. وتساهم الحاملة الضخمة بحوالي ثلث العمليات العسكرية الجوية التي تتم في إطار عملية الحرية الدائمة الجارية ضد حركة طالبان في أفغانستان. ويقول قائد المجموعة الضاربة الثامنة في “إيزنهاور” الأميرال فيل ديفيدسون “نحن نؤمن دعماً شبه يومي لعملية الحرية الدائمة في أفغانستان”. ويضيف “نحن نؤمن ثلث الطائرات التكتيكية في ميدان المعركة.. نحن عنصر أساسي في المعركة”. والحاملة “يو أس أس دوايت دي إيزنهاور” التي سميت على اسم الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة ويطلق عليها أيضا “آيك” تيمناً باسمه الأول، تضم 61 طائرة بينها أربعة أسراب من مقاتلات أف-18. ومن بين الخمسة آلاف شخص تقريباً الذين يخدمون هذه الحاملة هناك 1400 من أفراد الطاقم الجوي. ومرات عدة في اليوم الواحد تقوم هذه الطائرات الحربية بطلعات تبدأ بهدير يصم الآذان قبل أن تحلق عالياً في السماء متجهة دوماً إلى وجهتها المعتادة في الشمال فوق باكستان لتنفيذ عملياتها في أفغانستان. ويقول الكابتن روي جي كيللي قائد الوحدة الجوية السابعة إن ما بين “55 إلى ستين طلعة” تتم يوميا من على ظهر الحاملة. وإحدى آخر المهمات التي قامت بها “ايزنهاور” في الخليج كانت بين أكتوبر 2006 ومايو 2007، وكانت تلك أيضا مهمة دعم للقوات الأميركية في أفغانستان. ولكن على ما يبدو فإن طائرات الأف-18 نادرا ما تضطر إلى إلقاء قنابلها على العدو خلال عملياتها اليومية التي تستمر ست ساعات، لأن “هديرها” يكفي في الكثير من الأحيان لإخافة الناشطين، حسبما تؤكد اللفتنانت نيكول جونسون التي تقود طائرة أف-18 هورنت ثلاث مرات أسبوعيا لتنفيذ مهمات في أفغانستان. ويقول الكابتن كيللي إن وجود هذه المدمرة “يؤمن (أيضا) الأمن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم”، في حين تجوب إيزنهاور مياه البحر جنوبي إيران، إحدى الدول الأكثر عداء للولايات المتحدة في العالم . ويشدد الضابط الأميركي على أن الالتقاء بقطع تابعة للبحرية الإيرانية في المنطقة هو أمر “روتيني” وأن “ليس هناك أي توتر”. ومن المقرر أن تحل محل “آيك” لدى انتهاء مهمتها في المنطقة في يوليو حاملة الطائرات الأميركية (يو أس أس هاري ترومان)
المصدر: بحر عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©