السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكولومبيون ينتخبون رئيسهم غداً

الكولومبيون ينتخبون رئيسهم غداً
29 مايو 2010 00:49
يتوجه الكولومبيون إلى مكاتب الاقتراع غداً الأحد للمشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تتسم بسطوع نجم المرشح المغمور انتاناس موكوس المنافس الأبرز لخوان-مانويل سانتوس، الخلف المتوقع للرئيس المنتهية ولايته الفارو أوريبي (يمين ). وفي أعقاب حكم الفارو أوريبي الذي استمر ثماني سنوات، سيقرر الكولومبيون ما إذا كانوا سيستمرون في النهج “الأورويبي” مع وزير الدفاع السابق خوان-مانويل سانتوس، أو التغيير الذي يجسده رئيس بلدية بوجوتا السابق انتاناس موكوس. ودعي حوالى 29,9 مليون ناخب إلى الاختيار بين تسعة مرشحين حصل اثنان منهم فقط هما سانتوس وموكوس على أكثر من 30% من نوايا التصويت، ولم يجمع الآخرون أكثر من 6% من نوايا الأصوات. وبدأت الحملة متأخرة، في بداية مارس بعد قرار المحكمة الدستورية الذي استبعد إمكانية ترشح أوريبي لولاية ثالثة. ولم يجرؤ أي مرشح على الاعتراض على سياسة التشدد التي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته حيال متمردي “القوات المسلحة الثورية” (فارك) التي باتت تتمركز في المناطق الريفية، رغم استمرار النزاع بين 7500 على الأقل من مقاتليها وأكثر من 200 ألف عنصر من القوات المسلحة. وبصفته مرشح الحزب الاجتماعي للاتحاد الوطني (يمين)، وعد خوان-مانويل سانتوس الذي نجح في أن ينتزع من منظمة فارك 15 من أبرز رهائنها، ومنهم الفرنسية-الكولومبية اينجريد بيتانكور خلال عملية “جاك” العسكرية في الثاني من يوليو 2008 ، بـ “الدفاع عن هذا الإرث”. أما انتاناس موكوس المتخصص في الرياضيات والذي درس في فرنسا والمعروف ببعض أطواره الغريبة ومنها إنزاله بنطلونه أمام طلبة مضربين، فقد استبعد هو أيضا “التفاوض” مع منظمة فارك، خصوصا إجراء عملية تبادل إنساني بين 22 رهينة لدى المنظمة يعتبرون رهائن “سياسيين” ومقاتليها المسجونين. وقد برع مرشح حزب الخضر (58 عاما) في تجسيد تطلعات أخرى. فهو بالكاد يتحدث عن البيئة، لكنه يسهب في الحديث عن ما تتطلبه العدالة حيال الفساد المتسارع و”الشفافية” والنضال في سبيل حقوق الإنسان. “الغاية لا تبرر الوسيلة”، هذا ما يقوله أنصار موكوس في اجتماعاتهم، حيث يلوح بدوار الشمس رمزا للحياة وبقلم رمزا للتعليم. وفي هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 46 مليون نسمة، ويعد المنتج العالمي الأول للكوكايين ، وحيث يقتل اكثر من 17 ألف شخص سنويا بسبب النزاعات أو أعمال العنف بين مسلحين سابقين أصبحوا تجار مخدرات، حقق شعاره “الحياة مقدسة” هدفه. وفي مواجهته، يكشف خوان-مانويل سانتوس (58 عاما ايضا) في سيرته الذاتية، أنه كان وزيرا ثلاث مرات (المال والتجارة الخارجية والدفاع). ولم ينتخب أبدا لكنه يعتمد على شبكات في الصفوف القيادية التي يتحدر منها، بما في ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا. وهو يعكس الإنجازات التي حققتها الحكومة السابقة: عودة المستثمرين واستعادة النمو. وهو يدعو إلى “الازدهار الديموقراطي”، وأكد أنه سيعالج مشكلة البطالة التي تشمل حوالى 13% من الناس يعيش 46% منهم تحت عتبة الفقر. لكنه يدفع غاليا ثمن تجاوزات عصر إوريبي، خصوصا فضيحة الإعدامات بلا محاكمة والمنسوبة إلى الجيش والتي أسفرت عن حوالى ثلاثة آلاف ضحية. وسيراقب الخبراء نتائج المرشحين الآخرين، مثل رافايل باردو من الحزب الليبرالي (يسار وسط) ونومي سانين (الحزب المحافظ) وجوستافو بترو (القطب الديموقراطي البديل). وقد يكون تجيير الأصوات بالغ الأهمية في الدورة الثانية في 20 يونيو طالما أن من الصعب على الاثنين الأوفر حظاً حسم النتيجة.
المصدر: بوجوتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©