بابا الفاتيكان يقبل دعوة لزيارة العراق

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس رسمية أن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر قبل دعوة رسمية لزيارة العراق، حين استقبله أمس على انفراد في مقره الصيفي في كاستيلو جوندولفو قُرب روما· وقال المالكي لصحفيين عقب اجتماعه مع البابا ''ان العراق جدد الدعوة لفخامة البابا لزيارة العراق وقد رحب بالدعوة وستدعم زيارته جهود الحب والسلام في العراق ونأمل أن تتم في أسرع وقت ممكن''· وصرح بأنهما بحثا ''متاعب الاقلية المسيحية في العراق'' وأنه دعا من غادروا البلاد إلى العودة للمساهمة في اعادة بناء العراق· ورأى أن انسحاب القوات الاميركية يجب أن يتم بالتراضي ويحمي سيادة العراق· وقال ''إن هناك حواراً بين المسؤولين العراقيين وبين القوات متعددة الجنسيات ونأمل في التوصل إلى نتائج ترضي الطرفين وتحمي الانجازات التي تحققت في العراق وتحمي سيادته''· وقد وصل المالكي الى روما قادماً من برلين مساء أمس الأول وزار ضريح بابا الفاتيكان السابق الراحل يوحنا بولس الثاني قبل ان يلتقي رئيس الوزاء الايطالي سيلفيو برلسكوني· وقال لوكالة أنباء ''أنسا'' الايطالية ''أعرف أن بنديكت السادس عشر يولي اهتماماً كبيراً للعراق ولما يجري في بلادنا واجتماعي معه هو أحد أبرز اسباب زيارتي الى ايطاليا''· وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي ''لهذه الزيارة مدلول كبير بالنظر الى اشكالية السلام في العالم وفي المنطقة والمصيرية جدا في الشرق الاوسط والى الصعوبات التي يعاني منها المسيحيون والكاثوليك بشكل خاص في العراق والهجرة الاضطرارية الى حد ما لكثير من المسيحيين في العراق''· وأضاف أن العراق ''حاضر كل يوم في صلوات البابا''· وهنأ برلسكوني نظيره العراقي على ''تقدم الديمقراطية في العراق''· وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام لقائهما ''نهنئكم على العمل الصعب الذي تقومون به والذي اسفر عن نتائج بالغة الايجابية بحيث ان العالم ينظر اليكم باعجاب كبير، باعتباركم بلدا تحكمه الديمقراطية''· واعلن أن بلاده ستعزز وجود مدربي الشرطة الإيطاليين في العراق وترغب في أن تصبح المستورد الاول للنفط العراقي، بدلاً من المستورد الثاني له حالياً· كما سلم المالكي 13 قطعة فنية أثرية عراقية من الآثار المنهوبة بعد غزو الولايات المتحدة العراق عام 2003 كانت السلطات الإيطالية قد استعادتها· وقال ''انها لفتة مهمة ورمزية بشأن كيفية تعامل ايطاليا مع الاثار ومحاولتها دائما اعادتها الى الدول التي تخصها''· وناشد المالكي الدول الاخرى أن تحذو حذو ايطاليا وتعيد كل الآثار العراقية المهربة· وأعلن الفاتيكان في بيان رسمي أن المحادثات ''تناولت وضع العديد من اللاجئين داخل البلاد وخارجها الذين يحتاجون إلى المساعدة في حال عودتهم وأفضت إلى تجديد إدانة العنف في مختلف أنحاء البلاد الذي لا يوفر المجموعات المسيحية وهي تشعر بحاجة ماسة إلى مزيد من الأمن''· وأضاف ''نتمنى أن يتمكن العراق من سلوك طريق السلام والتنمية من خلال الحوار والتعاون بين جميع المجموعات العرقية والدينية، بما في ذلك الأقليات، وسط احترام هوية كل منها والتشديد على أهمية حوار الأديان''·