الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يرجئ قراراً بشأن استقبال لاجئين عراقيين

الاتحاد الأوروبي يرجئ قراراً بشأن استقبال لاجئين عراقيين
26 يوليو 2008 00:17
أرجأ وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم في بروكسل مساء أمس الأول اتخاذ قرار بشأن مبادرة لقبول المزيد من اللاجئين العراقيين، خصوصاً المسيحيين، بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن حكومته تحاول اقناع اللاجئين بالعودة الى العراق للمساعدة في عمليات إعادة البناء· وقال بيان أوروبي رسمي إنه تم الاتفاق على أن الاولوية هي لتوفير ظروف تسمح للاجئين بالعودة الى وطنهم· وأعلن وزير الداخلية الالماني فولفجانج شيوبله إرجاء اتخاذ القرار حول خطط محددة لاستقبال اللاجئين العراقيين ''الأكثر تعرضا للخطورة'' حتى شهر سبتمبر المقبل· وأبلغ صحفيين في بروكسل بأن المالكي دعا ألمانيا، خلال زيارته إلى برلين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إلى التخلي عن مبادرتها الداعية إلى استقبال مسيحيين عراقيين وأكد أن الوضع الأمني في العراق أصبح أفضل وأن حكومته تعمل على اقناع اللاجئين بالعودة إلى بلادهم· وقال ''ان الحكومة العراقية تسعى لدينا في الاتحاد الاوروبي كي لا نقدم على اتخاذ مبادرات اخرى قد تكون لها نتائج مناوئة لجهودها''· وانتقدت منظمة العفو الدولية إرجاء القرار· وقالت خبيرة الشؤون العراقية في المنظمة روت يوتنر في تصريح صحفي أمس ''هذا قرار خاطئ، فالمعروف أن الاقليات في العراق تتعرض لتهديدات كبيرة والوضع الأمني هناك لم يتغير والكثير من اللاجئين لا يخططون للعودة إلى بلادهم على المدى المتوسط''· كما انتقد طالبو لجوء عراقيون في عمان الموقف الأوروبي· وقال طالب اللجوء سمير بولس ''إن الوضع ما زال غير مناسب لعودة اللاجئين رغم التحسن الأمني الملموس حيث لا يزال المئات من الأشخاص يحتلون منازل النازحين والحكومة تحتاج إلى مزيد من الوقت لحسم هذا الموضوع المتشعب والحساس ولحسم موضوع الملف الأمني وتوفير الحماية لجميع العراقيين بمن فيهم المسيحيون''· وقال الموظف صباح حنا ''أنا هنا منذ سنتين في عمان وانتظر الموافقة لتوطيني في بلد ثالث وكنت اعقد الآمال على الاتحاد الأوروبي لكني دهشت من طلب المالكي إرجاء هذا الموضوع، خصوصا أنه كان لاجئاً وأنا أساله وأسال معظم قادة العراق اليوم: هل استطاع العودة إلى العراق حينما كان الخطر يهدد حياته هناك؟''· وقالت الطالبة أسيل صباح ''لا أحد يريد الابتعاد عن بلده لكن إذا وصل الأمر إلى القتل وعدم الأمان، فلا مفر من اللجوء إلى بلد آمن وهذا ما نفعله''· وقال طالب اللجوء عبدالكريم محمد ''إذا أرادت ألمانيا عدم استقبال لاجئين فهذا من حقها ولكن ليس من حقها أن تطلب من بقية دول العالم التخلي عن إنسانيتهم في قبول اللاجئين ولماذا تقحم السياسة في القضايا الإنسانية''· وقال زميله احمد سيف ''إن طلب المالكي إرجاء مسألة قبول اللاجئين العراقيين دعاية له والأحرى به أن يؤمن الأمن والحماية لنفسه وأن يخرج من المنطقة الخضراء ويقطن مع بقية الشعب لا أن يعيش تحت حماية الأميركيين''· وقال العامل طه محمد ''إنه حقا لأمر مثير للاستغراب أن تصدر هكذا دعوة من قبل ألمانيا المعروفة بمساندتها للاجئين والمضطهدين· لكن لا غرابة في عالم السياسة اليوم فالعقود والاستثمارات في العراق أهم من ملايين العراقيين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية داخل وخارج العراق''
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©