الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثقافية الشارقة تكرم «كنوزاً بشرية» حية في يوم الراوي

ثقافية الشارقة تكرم «كنوزاً بشرية» حية في يوم الراوي
30 سبتمبر 2009 00:15
أقامت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول بدار الندوة في منطقة الشارقة القديمة احتفالية «يوم الرواي» تحت شعار «برنامج اكتشاف الرواة في الإمارات»، بهدف تكريم الرواة والحفاظ على التراث غير المادي وإيصال المرويات القديمة والذاكرة المكانية الآيلة للزوال إلى الأجيال الجديدة والشابة. افتتح فعاليات الدورة التاسعة لـ«يوم الراوي» عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بحضور عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بالدائرة وعدد من المهتمين بالإضافة إلى الرواة المكرمين والشخصيات الإعلامية التي شاركت في إثراء وتفعيل الجانب التراثي في الدولة. بدأت أولى فقرات الافتتاحية بجولة للحضور في المعرض المرافق للحدث والذي احتوى على صور توثيقية وجمالية التقطتها عدسة الزميل الفنان يوسف العدان الذي استطاع من خلال عدسته التنقيب في الأماكن والبيئات النائية في الدولة ونقل التعابير الإنسانية الحميمة لكبار السن ولروح المكان في تلك المناطق. واشتمل المعرض على نماذج من أعمال ونتاجات الشخصيات المكرمة في الاحتفالية والتي أفصحت عن جهود ذاتية وتطوعية كبيرة من أجل إبراز جماليات التراث الإماراتي في البيئة الجبلية والصحراوية والبحرية والحفاظ على مكونات هذا التراث من التلاشي والاندثار. بعد جولة الحضور في المعرض ألقى عبدالعزيز المسلم كلمة إدارة التراث المخصصة للمناسبة وأكد فيها على أهمية «يوم الراوي» في التواصل مع الجيل المخضرم المترجم لغنى الموروث الشعبي وأهميته في زمن مختلف اختلطت فيه الهويات وأصبحت الخصوصية المكانية فيه مهددة بالخفوت والزوال. وفي نهاية كلمته شدد المسلم على ضرورة دعم ومساندة كل الجهود المبذولة والرامية إلى حفظ التراث، كما أثنى على جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «للحفاظ على هذا الإرث الفياض» الذي يحمله الرواة أو ــ الكنوز البشرية الحية ــ حسب وصف منظمة اليونسكو. وبعد الكلمة الافتتاحية ألقى بعض المكرمين كلمات بالمناسبة أشادوا خلالها بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة وجهود ثقافية الشارقة وإدارة التراث في الحفاظ على التراث غير المادي والتواصل مع الرعيل السابق وإحياء صورة الماضي وحمايته من الانقراض. وفي نهاية الحفل قام العويس والمسلم بتكريم الرواة والشخصيات الإعلامية وهم على التوالي: الراوي حمد الكعبي الذي يعتبر من قصاصي الأثر القدامى في الإمارات ومن الإخباريين المهتمين بالبيئة الإماراتية وخفاياها. والراوي راشد الزري الذي خبر أسرار ومعارف البحر منذ طفولته وله اهتمامات بحركة التدوين والكتابة في الإمارات منذ نشوئها. والراوي محمد المسافري الذي عاش تفاصيل الحياة الصعبة في البادية ويمتلك معلومات مهمة حول الأفلاج والآبار الجوفية. كما قام العويس بتكريم الهيئات والشخصيات الإعلامية المهتمة بالتراث وهي صحيفة «هماليل» التي تعتبر أول صحيفة أسبوعية إماراتية تعنى بشؤون الأدب والثقافة وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأصدرت عددها الأول في العاشر من يونيو 2008 برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. الشخصية الإعلامية الثانية التي تم تكريمها هو الزميل الصحفي ماجد الحاج من «الاتحاد» الذي رصد الظواهر التراثية والبيئات المنسية في إمارة الشارقة من خلال شغف شخصي وارتباط حميمي بمرابع الطفولة والأحياء القديمة. كما تم تكريم المصور الفوتوغرافي الزميل يوسف العدان من «الاتحاد» الذي بذل جهودا واضحة في نقل تفاصيل المناطق النائية في الدولة من خلال كاميرا شاعرة ومهمومة بجماليات الماضي. وأخيرا تم تكريم كل من الصحفي طارق الحداد الذي ساهم في نقل وتوثيق التراث الإماراتي، والباحث جمعة بن ثالث العاشق لمهنة الغوص وللبيئة والمحميات البحرية
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©