السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين: لن نحمي متورطين في غرق «شيونان»

الصين: لن نحمي متورطين في غرق «شيونان»
29 مايو 2010 00:53
أكد رئيس وزراء الصين وين جياباو في سيؤول أمس، أن بلاده “لن تدافع عن المسؤولين” عن إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية “شيونان” في 26 مارس الماضي، مشدداً على اعتراض بكين وإدانتها لأي عمل يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وفيما أعلنت طوكيو تشديد عقوباتها ضد كوريا الشمالية على خلفية مسؤوليتها في إغراق البارجة الجنوبية، حسبما توصل تحقيق دولي في الحادثة، جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة اليابانية يوكيو هاتوياما، تأكيد دعمهما لكوريا الجنوبية في أي مسعى لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن دونج كوانج مدير المكتب الرئاسي في سيؤول قوله إن وين جياباو الذي بدأ أمس، بزيارة إلى كوريا الجنوبية تستغرق 3 أيام، قال: “إن الصين اعترضت ودانت الأعمال كافة التي تستهدف السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”. وكان تصاعد التوتر بين الكوريتين عقب غرق السفينة شيونان الذي أسفر عن مصرع 46 بحاراً قد ألقى بظلاله على اجتماع رئيس الوزراء الصيني بالرئيس لي ميونج - باك في القصر الأزرق أمس. ولا تزال بكين وهي أحد الحلفاء الدوليين القلائل لبيونج يانج، تساورها الشكوك حول مسؤولية كوريا الشمالية عن الحادث. وقال كوانج إن بكين لم تخلص حتى الآن إلى أن بيونج يانج وراء غرق السفينة، لكنها لن تغطي الحقائق. وكان فريق تحقيق دولي توصل إلى دليل بوجود طوربيد كوري شمالي في موقع حطام السفينة وهو اتهام ترفضه بيونج يانج وتصفه بأنه اتهام كاذب. ويحاول الرئيس لي ميونج - باك إقناع بكين، بدعم إجراءات عقابية ضد بيونج يانج في مجلس الأمن. وترغب سيؤول في أن يبحث المجلس حادثة غرق السفينة وأيضاً فرض عقوبات جديدة ضد الدولة الستالينية. ورفضت الصين التي تتمتع بحق النقض”الفيتو” في المجلس الاعتراف بدعوات معاقبة كوريا الشمالية ربما خوفاً من زعزعة استقرار الدولة الفقيرة. وطلبت سيؤول من بكين إرسال فريق تابع لها لتقييم التحقيق الذي خلص إلى أن كوريا الشمالية مسؤولة عن تدمير السفينة. وقال جياباو إن الصين ستقرر “بشكل نزيه” موقفها من حادث غرق شيونان بعد مراجعة التحقيق الدولي في الحادثة، حسبما ذكر متحدث باسم القصر الرئاسي في سيؤول. ونقل عن جياباو قوله “إن الحكومة الصينية سوف تحدد موقفها بشكل موضوعي ونزيه مع توضيح الأشياء الصحيحة والخاطئة في الموقف مع الوضع في الاعتبار التحقيق الدولي ورد فعل المجتمع الدولي”. وأوضح أن بلاده “لن تؤيد أحداً يثبت أنه المسؤول”، وفقاً للمتحدث. وقال جياباو للرئيس الكوري الجنوبي، “أتفهم حزن الشعب الكوري خاصة أفراد عائلات هؤلاء الذين ماتوا”. وعكست تعليقات جياباو جهود الصين الرامية إلى تفادي التورط في الأزمة في الوقت الذي تسعى فيه إلى تبديد المخاوف الإقليمية من أنها تحمي بيونج يانج وتغفل شكاوى كوريا الجنوبية. ومن المقرر أن يلتقي جياباو وميونج - باك ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما في قمة ثلاثية بجزيرة تشيجو الكورية الجنوبية غداً وستحتل التوترات في شبه الجزيرة الكورية صدارة جدول أعمال القمة. وفي طوكيو، أفاد المتحدث باسم الحكومة هيروفومي هيرانو انه بات يتعين أن تحصل التحويلات المالية للمقيمين في اليابان إلى كوريا الشمالية، على موافقة السلطات للمبالغ التي تزيد على 3 ملايين ين “27000 يورو”، في حين لم تكن هذه الموافقة ضرورية حتى الآن إلا للمبالغ التي تزيد على 10 ملايين ين “91000 يورو”. وتفرض اليابان حظراً تجارياً كاملاً على كوريا الشمالية، كما أنها ترفض منح مواطني هذا البلد تأشيرات دخول لأراضيها. وفرضت أولى العقوبات في 2006 بعد أول تجربة نووية كورية شمالية ويتم تجديد العمل بها كل 6 أو 12 شهراً. وبحث رئيس الوزراء الياباني صباح أمس في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال المتحدث الياباني “رئيس الوزراء والرئيس أوباما متفقان على أنه لا يمكن التسامح مع سلوك كوريا الشمالية، وأن اليابان والولايات المتحدة ستتعاونان في هذا الشأن”، في أي إجراءات تطلبها سيؤول من مجلس الأمن. ومن المقرر أن يجيز مجلس الشيوخ الياباني لحرس السواحل، تفتيش السفن التي يشتبه في نقلها أسلحة أو معدات نووية على علاقة بكوريا الشمالية، وذلك تطبيقاً لعقوبات قررتها الأمم المتحدة العام الماضي. غير أنه يتعين على حرس السواحل اليابانيين الحصول على موافقة مسبقة من السفن قبل تفتيشها ما يحد من فعالية التفتيش بشكل كبير. وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أكدت الليلة قبل الماضية، أنه “يجب على بيونج يانج أن تضع حداً لتصريحاتها وأعمالها الاستفزازية” تجاه كوريا الجنوبية محذرة من أن مثل هذا الموقف “قد يفاقم الوضع”. وفي تصريح لمحطة التلفزيون الأميركية “سي إن إن”، قالت رايس: “أعتقد بكل صراحة أنه يجب على كوريا الشمالية أن تضع حداً لتصريحاتها وأعمالها الاستفزازية والامتناع عن القيام بأي اعتداء جديد من شأنه أن يفاقم الوضع”. وأوضحت أن إغراق البارجة الكورية الجنوبية كان “بكل وضوح عملاً عدوانياً”، وشكل “موقفاً غير مقبول”. وأضافت “لقد أكدنا بكل وضوح أننا ندعم كوريا الجنوبية، حليفنا وشريكنا. وسنبقى إلى جانبها في مواجهة هذا العمل العدواني”. من ناحيته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ريو دي جينيرو فجر أمس، إنه طلب من مجلس الأمن الاهتمام بالتوتر المتصاعد بين الكورتين والذي تفاقم بعد أن اتهمت سيؤول رسمياً بيونج يانج بإغراق سفينتها الحربية. وقال خلال مؤتمر صحفي في ريو دي جينيرو “طلبت من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في مجال حفظ السلام والأمن”، في الأرخبيل الكوري. وأضاف: “يجب أن يأخذ مجلس الأمن جميع الإجراءات المناسبة من أجل تسوية الوضع”، ولكنه لم يوضح طبيعة تلك الإجراءات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©