26 يوليو 2008 00:21
لقي جندي دانماركي مصرعه وأصيب ثلاثة بجروح أمس في انفجار عبوة بعربتهم في ولاية هلمند جنوب أفغانستان عندما كانوا في طريقهم لتقديم العون لجنود أفغان وبريطانيين وأميركيين تعرضوا لنيران المتشددين· وأعرب وزير الدفاع الدنماركي سورين جاد عن احترامه الكبير للجنود الدنماركيين الذين يبذلون ''جهودا مميزة في ظروف صعبة'' لضمان ''مستقبل أفغانستان ومن اجل الدنمارك وبقية العالم''·
كما أصيب جنديان دنماركيان بجروح الاربعاء الماضي أحدهما إصابته خطرة، في هجوم شنه عناصر من طالبان في منطقة قريبة من غيريشك جنوب افغانستان· وكان جندي بريطاني قتل أمس الاول وجرح ستة آخرون بنيران مسلحين في سانجين بإقليم هلمند، مما يرفع عدد قتلى الجيش البريطاني بأفغانستان منذ 2001 إلى ·112 وقال بيان لوزارة الدفاع البريطانية ان الجندي القتيل كان يخدم ضمن سلاح الخدمات البيطرية الملكي· وعاد خمسة من المصابين الستة الى الخدمة·
في غضون ذلك قتلت القوات الدولية 40 عنصرا من ''طالبان'' وأصيب 30 آخرون في غارة جوية شنتها أثناء عملية لاستعادة إقليم افغاني وقع تحت سيطرة المتمردين · وشنت القوات الافغانية وقوات الحلف الاطلسي بدعم جوي دولي هجوما الاربعاء لاستعادة السيطرة على إقليم اجريستان على بعد 200 كلم جنوب غرب كابول بعدما سيطر عليه المتمردون الاثنين الماضي·
من جانبها أكدت الحكومة الألمانية أنها لم تقرر بعد المشاركة في استخدام طائرات ''الأواكس'' للاستطلاع فوق الأجواء الأفغانية· وقال أورليش فيلهيلم المتحدث باسم الحكومة إن بلاده ستناقش إمكانية المشاركة في استخدام طائرات الاستطلاع بعد أن تجري اللجنة العسكرية لحلف (الناتو) مشاوراتها بشأن طلب قيادة الحلف بدعم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)· ويمثل الطيارون الألمان نحو 40% من أطقم قيادة طائرات الأواكس التابعة للحلف ولهذا تتطلب مشاركتهم موافقة الحكومة والبرلمان الاتحادي·
من ناحية أخرى وصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة تستغرق أربعة أيام استهلها بزيارة مدينة هيرات غربي البلاد حيث سلم الجانب الأفغاني وحدة لمياه الشرب بتكلفة ثمانية ملايين يورو لتأمين احتياجات نحو 80% من سكان المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف شخص بالمياه النظيفة·
وأرجع شتاينماير هذه الزيارة إلى وجود حاجة ملحة لتصحيح الصورة الموجودة في ذهن الكثيرين عن أفغانستان مؤكدا أن أفغانستان ليست كابول فحسب ولا تعني التدمير وهجمات طالبان فقط ولكنها ترمز أيضا إلى ''عمليات إعادة إعمار ناجحة'' كما هو الحال في هيرات·
وأجرى شتاينماير جلسة مناقشات في إحدى الصالات المرممة في قلعة قديمة بهيرات مع مجموعة من ممثلي الاقتصاد والبرلمان والحكومة المحلية بالمدينة· وأشار سيد حسين أنوري محافظ إقليم هيرات إلى الامال الكبيرة للمواطنين في هيرات وقال ''إذا خسرنا هنا فإن هذا سيعني خسارة المجتمع الدولي والحكومة الافغانية أيضا''· ودعا أنوري إلى تقديم الدعم في بناء مصنع للسكر وطريق دائري حول هيرات بمسافة 40 كيلومترا·
الى ذلك عين الاتحاد الاوروبي السفير الايطالي الحالي في كابول ايتوري سيكي مندوبا خاصا للاتحاد الاوروبي في افغانستان، خلفا للاسباني فرنسيسك فندرل ابتداء من أول سبتمبر· وشكر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا لفندريل الذي يشغل هذا المنصب منذ يونيو 2002 ''مساهمته الكبيرة في سياسة الاتحاد الاوروبي في أفغانستان''·
المصدر: كابول
عدد اليوم
