ينشغل مسؤولون وخبراء في أكثر من 90 دولة، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة بوضع صيغة مستقبلية جديدة تعمل على تطوير الحياة الإنسانية على الكرة الأرضية، بما يضمن لها مقابلة التحديات التي تواجهها خلال القرن الحالي، وذلك في مؤتمر عالمي يبدأ في العاصمة القطرية غدا.
ومن المقرر أن يفتتح سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، مؤتمر "قمة مبادرة إعادة صياغة العالم" الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع "المنتدى الاقتصادي العالمي"، الذي يتخذ جنيف بسويسرا مقرا له.
ويحضر المؤتمر الذي تمتد فعالياته يومين عدد من زعماء الدول، ونحو 500 من كبار المسؤولين الحكوميين من وزارات المالية والتجارة والطاقة والبيئة والخارجية والعمل، إلى جانب شخصيات عالمية وإقليمية من صناع القرار ستلعب دور الداعم للدراسات والبحوث التي قدمتها "مبادرة إعادة التصميم الشامل" والباحثين في دافوس.
ويشارك في القمة أيضا كل من الملكة رانيا العبد الله عضو المجلس التأسيسي للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومجلس الأجندة العالمي لنظم التعليم وسمو "هاكون" ولي عهد النرويج، رئيس فرقة عمل إعادة صياغة العالم وكلاوس شواب مؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وينضم عارف نقفي الرئيس التنفيذي لشركة "أبراج كابيتال"، ومقرها دبي إلى قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، حيث سيتطرق في جلسة مفتوحة تعقد مساء غد "الأحد" إلى سبل الاستقرار المالي في النظام الدولي ليصبح أكثر مقاومة للأزمات.
وتهدف "قمة مبادرة إعادة صياغة العالم" إلى حمل الحكومات والمؤسسات الدولية، إلى تبني مجموعة من المبادرات والافكار والحلول للمشاكل التى تواجه الانسانية في القرن الحادي والعشرين، وطرح مجموعة من الاصلاحات الدولية لتطوير الانسانية التي أصبحت الآن مسؤولية جماعية، وليست مسؤولية دولة أو مجموعة بعينها.
وبدأ خبراء مشاركون في المؤتمر ومختصون في مجالات مختلفة اجتماعا تمهيديا لهم اليوم، لترتيب البحوث التي ستطرح على القمة وتوصياتهم التي سترفع إليها.
يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي وفر منذ بداية الأزمة المالية العالمية الحالية منصة لإجراء دراسة عالمية، تشارك فيها مختلف الأطراف المعنية حول كيفية معالجة المشاكل العالمية والسيطرة عليها عبر تعاون أكثر من 1200 خبير من الأوساط الأكاديمية، وقطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية تم خلالها تطوير سلسلة من المقترحات الملموسة فيما يتعلق بكيفية معالجة أوجه القصور في مختلف المجالات.
ووصلت الدراسة حاليا إلى مرحلة أصبحت فيها النتائج جاهزة للمناقشة مع صناع القرار في قمة "مبادرة إعادة صياغة العالم " تحت رعاية حكومات كل من قطر وسنغافورة وسويسرا وتنزانيا.
وأفاد سعادة محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشئون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات في الدوحة اليوم بأن هؤلاء الخبراء سيطرحون أفكارهم خلال "قمة مبادرة إعادة صياغة العالم" ضمن تسعة مجالات رئيسة ستبنى عليها مناقشات المؤتمر.
عدد اليوم
