الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع استثنائي لـ «الوزاري الخليجي» في الرياض اليوم

اجتماع استثنائي لـ «الوزاري الخليجي» في الرياض اليوم
3 ابريل 2011 00:44
يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأحد اجتماعاً استثنائياً بالعاصمة السعودية الرياض برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري بحضور معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويبحث الاجتماع التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية والمنطقة بشكل عام إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وقالت مصادر خليجية في الرياض إن “ الوفد الكويتي سيطلع وزراء الخارجية على أحدث المستجدات المتعلقة بشبكة التجسس الإيرانية التي انتهت التحقيقات الكويتية فيها أخيراً بالحكم على ثلاثة بالإعدام، اثنان منهما إيرانيان والثالث كويتي”. وسيعرض “وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، التطورات التي شهدتها بلاده خلال الفترة الماضية خاصة الوساطة التي يقوم بها ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة مع المعارضة البحرينية”. إلى ذلك قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إن أولوياتي هي الأولويات التي كلفني بها قادة دول المجلس من خلال قراراتهم في القمم الخليجية المتعددة وقرارات المجالس الوزارية والاتفاقيات المعقودة في إطار المجلس والنظام الأساس للمجلس. وأضاف الزياني في أول حوار صحفي نشرته أمس جريدة “الرياض” السعودية يتزامن مع أول يوم عمل له في منصبه الجديد أن المجتمعات الخليجية بما حققته من طفرات في التنمية مؤهلة لمرحلة جديدة من الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لكن الأمر الذي ينبغي الحذر منه هو التقليد الأعمى للمجتمعات الأخرى حيث لكل مجتمع ظروفه وتاريخه وتركيبته الاجتماعية والديمغرافية والدينية، لذلك فإن الإصلاح المطلوب في دول مجلس التعاون الخليجية هو الإصلاح التدريجي لكن المنهج المفاجئ أو الانقلابي أو الثوري سيقود المنطقة إلى كارثة. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الأعضاء بالمجلس بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. واستنكر الزياني في تصريح صحفي أمس “الاتهامات الباطلة وغير المبررة التي تضمنها البيان غير المسؤول الصادر عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني بشأن المملكة العربية السعودية”. وكان البيان الإيراني نعت السياسة السعودية باللعب بالنار في منطقة الخليج وطالب المملكة بسحب قواتها من ضمن قوات درع الجزيرة الموجودة في البحرين. وأكد الزياني أن المطالبة بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين مطالبة مرفوضة وتعد تدخلا في الشأن الداخلي لمملكة البحرين باعتبار أن وجود هذه القوات في البحرين “جاء في أعقاب المؤامرة الإجرامية المدعومة من الخارج والتي استهدفت زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين وقلب نظام الحكم فيها”. وفند الزياني مقارنة البيان الإيراني لوجود قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين باحتلال دولة الكويت من جانب النظام العراقي البائد بقيادة صدام حسين موضحا أن “تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين تواجد شرعي وقانوني تم بناء على طلب حكومة البحرين وفقا للاتفاقيات المبرمة بين دول المجلس وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين دول المجلس واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي”. وأوضح أن استدعاء البحرين لقوات درع الجزيرة قد لقي تفهماً وترحيباً على كافة المستويات عربياً وإقليمياً ودولياً أما غزو صدام للكويت فكان عدواناً غاشماً واحتلالاً سافرا لدولة عربية مستقلة وذات سيادة وقد وقف المجتمع الدولي ضده وإدانته شعوب العالم أجمع بل وتكاتفت لدحره والقضاء عليه. وأعرب الزياني عن دهشته واستنكاره للتدخل الإيراني المتواصل في الشؤون الداخلية لدول المجلس معتبرا ما كشفته أجهزة الأمن بدولة الكويت مؤخرا عن شبكة تجسس إيرانية عرضت أمام القضاء الكويتي العادل وصدر فيها حكم قضائي مبني على أدلة دامغة “هي إحدى حلقات هذه التدخلات المرفوضة”. وشدد على أن المساس بأمن واستقرار دولة الكويت هو إضرار مباشر بأمن واستقرار جميع دول مجلس التعاون وشعوبها ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار التي حرصت دول مجلس التعاون منذ إنشاء المجلس على الالتزام بها في علاقاتها مع جميع الدول ومع إيران على وجه الخصوص وذلك حفاظا على المصالح المشتركة لكافة الدول الواقعة في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وأشار الزياني إلى أن مجلس التعاون منظومة متماسكة عملت دائما وسوف تعمل بكل ما في وسعها لحماية أمن واستقرار دولها وشعوبها ومثل ما تحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة فهي ترفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وحول العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران ، قال الزياني إن هناك مشكلة مصداقية لدى دول التعاون وبالنسبة لنوايا إيران تجاهها وطموحاتها في المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات الخليجية الإيرانية لابد أن تقوم على احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام مبادئ حسن الجوار. وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة اختارت في سياستها وعلاقاتها الدولية منهج السلام لحل مشكلة احتلال إيران لجزرها المحتلة وأيدتها في ذلك دول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية.وقال إن الإمارات دولة محبة للسلام وقدمت اقتراحاتها لحل المشكلة سلمياً مع إيران.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©