محمود خليل (دبي)
كشفت وزارة تنمية المجتمع عن مشروع لتحويل مبنى مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم إلى مبنى أخضر بكافة مرافقه عبر تشغيله بالطاقة الشمسية، فيما انتهت من استعداداتها بتوفير البنية التحتية لتدريب وتشغيل 36 صاحب همة من الجنسين ممن بلغوا الثامنة عشرة وما فوق في مجال الزراعة العضوية وعرض وتسويق منتجاتها.
وأكدت عائشة الدربي مديرة مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم لـ«الاتحاد»، أن مركز دبي سيصبح المركز الأخضر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يتم تشغيله بواسطة الطاقة الشمسية علاوة على ما سيحققه من وفر مالي على خزينة الحكومة بما يسهم في دعم برامج المركز المختلفة.
وأكدت الدربي، أن العمل للبدء بتنفيذ المشروع بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي جار على قدم وساق معربة عن أملها أن يتم الانتهاء من المشروع خلال العام الجاري ما لم تظهر بعض الصعاب والمفاجآت غير المحسوبة.
وقالت: إن وزارة تنمية المجتمع تولي مسألة تطوير وتحديث المركز وبرامجه التشغيلية والتدريبية لأصحاب الهمم أهمية قصوى كاشفة النقاب عن البدء بمشروع لتحويل أصحاب الهمم من طلبة المركز الذين بلغوا الثامنة عشرة من أعمارهم إلى مزارعين عبر إلحاقهم بمشروع ذي عائد مالي بالتعاون مع جمعية الاتحاد التعاونية.
وأوضحت أن المشروع يقوم على إنشاء بيتين بلاستيكيين لتشغيل 36 صاحب وصاحبة همة كمزارعين ممن لديهم ميول للعمل في هذا المجال لإنتاج المزروعات العضوية وعرضها وترويجها وتسويقها من قبلهم في أفرع الجمعية المنتشرة داخل الإمارات
مبينة أنه انطلاقاً من الحرص والاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لأصحاب الهمم، من خلال العمل بشكل دائم على إدماجهم في المجتمع، كانت الحاجة ماسة إلى تنفيذ مثل هذا المشروع الذي سيستوعب أصحاب الهمم ممن بلغوا الثامنة عشرة وانهوا التعليم داخل المركز، مؤكدة أن المشروع سينمو مع الوقت ليستوعب أعدادا كبيرة من أصحاب الهمم، ومشددة على أن الوزارة تستثمر كافة المبادرات وتطوعها لصالح أصحاب الهمم.
ونوهت الدربي إلى أن المركز يستعد لإطلاق مبادرة بنك الخير لأصحاب الهمم بمناسبة «عام الخير» وحلول شهر رمضان واستهداف 10 من أصحاب الهمم من مواطني الدولة وغير المواطنين بحيث ستوفر المبادرة كراسي أصحاب الهمم من فئة الإعاقات الحركية ممن باتت لا تلائم أعمارهم وتسليمها لمن تناسب أعمارهم، وكذلك كسوة شتاء لـ 10 من عمال النظافة وتقديم المير الرمضاني وكسوة العيد لأسر متعففة
ولفتت إلى أن المركز نفذ دورات تدريبية وورش عمل لتطوير الكادر بالإضافة إلى استهداف 9 طلاب وطالبات من المركز ببرنامج تدريبي «الروبوت» مشيرة إلى أن المركز يضم أول فريق للروبوت للإعاقة الذهنية على مستوى العالم ومبينة أن المركز بصدد إطلاق حملة تثقيف وتوعية بالروبوت للإعاقات الذهنية على مستوى الدولة.
وقالت مديرة مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم: إن المركز وبتوجيهات من القيادة العليا بالوزارة سيواصل خلال العام الجاري ما بدأه العام الماضي بالتعاون مع القطاع الخاص بتأثيث غرف نوم 20 صاحب همة من الأسر المتعففة بالإضافة إلى توفير الحماية والأمن والسلامة لـ 10 منازل من أصحاب الهمم وفق المواصفات والمعايير وتوعية أولياء الأمور بأهمية الأمن والسلامة للمعاقين.
وأضافت: أن المركز يعكف حالياً على تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة بالإضافة إلى إعداد دورات تدريبية داخلية وخارجية لـ 15 طالباً، مبينة أن الوزارة تسعى إلى رفع مستوى الخدمات التي يقدمها المركز وفقاً لخطط واستراتيجيات مدروسة متوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وذلك لتحقيق رؤيتها في مجال المسؤولية المجتمعية وإدماج ذوي الإعاقة في المجتمع، وإيجاد مسارات عمل جديدة يمكن من خلالها تذليل كافة العراقيل التي قد تعترض طريق انخراطهم بصورة إيجابية في محيطهم الاجتماعي كأفراد قادرين على الإنتاج والإبداع.
وقالت عائشة الدربي: إن كلا من بلدية وجمارك دبي وجهتا بضرورة الاستفادة من منتجات أصحاب الهمم في المركز المنتجات ليتم إضافتها في جانب الهدايا التذكارية التي تقدمها لضيوفها من الزوار، وخلال الفعاليات التي تنظماها.
عدد اليوم
