30 سبتمبر 2009 00:39
استعدت الفلبين أمس لهبوب عواصف جديدة بعدما بلغت محصلة قتلى الفيضانات المدمرة التي نجمت عن عاصفة «كيتسانا» إلى 246 قتيلاً على الأقل، فيما لا يزال 38 آخرون في عداد المفقودين. وقال نيلو بريسكو رئيس مكتب الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن يصل منخفض جوي استوائي آخر إلى شمالي الفلبين مطلع الأسبوع المقبل.
وأمرت الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو بتوفير الموارد والإمكانات للمناطق المحتمل أن تضربها العواصف الجديدة لتفادي كارثة مماثلة. وقالت أرويو «يتعين علينا القيام بعمليات إجلاء قسري فور علمنا بالأماكن التي ستضربها».
وأكدت أن الحكومة استنفدت كافة السبل لمساعدة المتضررين وسط انتقادات بأن رد فعلها كان بطيئاً. ولجأ مئات من الفلبينيين المشردين من ضحايا الفيضانات أمس إلى القصر الرئاسي الذي فتح بوابته أمامهم بشكل استثنائي بأمر من الرئيسة جلوريا أرويو.
وقالت أرويو «سيتم إيواء النازحين في الأماكن المتاحة من مباني قصر مالاكانانج وفي خيام سيتم نصبها». وأضافت «إذا تطلب الأمر سيخلي موظفونا مكاتبهم لتوفير المزيد من الأماكن».
وقال رجال الإنقاذ إن بعض الجثث شوهدت معلقة على الأشجار التي يكسوها الطين. وفي بعض المناطق شوهدت أجهزة منزلية مثل الثلاجات وقد قبعت فوق أعمدة الكهرباء بينما تراكمت المركبات فوق بعضها على الطرق.
وأوضح مجلس تنسيق جهود مكافحة الكوارث الوطني أن ما لا يقل عن مليوني شخص تضرروا جراء غرق مانيلا والأقاليم الشمالية. وأضاف المجلس أن أكثر من 374 ألفاً و890 شخصاً نزحوا إلى نحو 600 مخيم عشوائي ضيقة وتفتقر إلى النظافة. وسيوفر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساعدة غذائية عاجلة لـ180 ألف نازح، حسبما أفاد أمس ممثله في الفلبين.
من جهة أخرى لقي 22 شخصاً مصرعهم وسط فيتنام أمس بعدما ضربها إعصار «كيتسانا» بعد مروره في الفلبين. ومع اقتراب العاصفة أجلت السلطات الفيتنامية 170 ألف شخص أمس الأول.
وقال نجوين تي هونج المسؤول في في اللجنة الوطنية للعواصف والفيضانات إنه تم نقل السكان إلى مدارس وقواعد عسكرية. وبحسب علماء الأرصاد قد تتراجع قوة الإعصار في الفلبين خلال ساعات تخشى خلالها فيتنام من ارتفاع مستوى البحار والأنهار وفيضانات خطيرة في الأيام المقبلة.
المصدر: مانيلا
عدد اليوم
