الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الأسر تواجه الموت البطيء ومقتل 29 «حوثياً» في حرب صعدة

عشرات الأسر تواجه الموت البطيء ومقتل 29 «حوثياً» في حرب صعدة
30 سبتمبر 2009 00:41
أعلنت المفوضية العليا للاجئين امس أن السعودية سمحت لها بنقل مساعدات الى آلاف النازحين في شمال اليمن عبر حدودها. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة اندري ماهسيتش «تلقينا موافقة رسمية من السلطات السعودية للقيام بعملية عبر الحدود بهدف مساعدة السكان النازحين في شمال اليمن». لكن بالرغم من هذه الموافقة فإن المساعدات مجمدة على الحدود السعودية لان المفوضية العليا تعتبر ان انعدام الامن ما زال مرتفعا جدا في شمال اليمن حيث نزح الالاف هربا من المعارك العنيفة في منطقة صعدة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وقال المتحدث «لا نعلم متى ستكون هذه الظروف الامنية مضمونة» واصفا الوضع بـ»المتوتر والمتقلب». وعبر ماهسيتس عن قلقه قائلا «ان النازحين والسكان الذين يعيشون في المنطقة لا يزالون يواجهون وضعا انسانيا مريعا» مؤكدا ان النازحين ما زالوا يهربون من منطقة صعدة. وفيما تجاوز مخيم النازحين في المزرق طاقته الاستيعابية تسعى المفوضية العليا للاجئين حاليا لفتح مخيمات جديدة في منطقة عمران. على الصعيد نفسه تواجه عشرات الأسر مخاطر تهدد حياتها في مديرية باقم بمحافظة صعدة وذلك بسبب بطء عمليات الاغاثة وصعوبة خروج النازحين عند منفذ علب الحدودي مع السعودية. وقالت مصادر محلية ان ابناء باقم ناشدوا الحكومة سرعة التدخل لإنقاذ حياتهم من الموت البطيء الذي يتعرضون له يوميا نتيجة لعدم وصول أي من منظمات الإغاثة إليهم. وأفادت المصادر ان أن أكثر من 70 أسرة من أبناء مديرية باقم الهاربون من جحيم الحرب عالقون في منفذ علب الحدودي مع السعودية منذ 20 رمضان دون أن يلتفت إليهم أحد أو تصل إليهم أي مساعدة. ميدانيا أكدت مصادر عسكرية ومحلية يمنية امس أن 29 متمردا حوثيا قتلوا في معارك طاحنة دارت امس الاول في شمال البلاد بينهم اربعة «قياديين» في التمرد. وبدا تقارب في مواقف مناوئي نظام صنعاء في شمال اليمن وجنوبه، مع تأكيد نائب رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض تعاطفه مع المتمردين الحوثيين واعلان قيادة التمرد في شمال البلاد الافراج عن الجنود الجنوبيين الاسرى لديها. وفي هذه الاثناء، احيل 44 متمردا حوثيا للمحاكمة من اصل 127 حوثيا القي القبض عليهم كما جدد مجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح التمسك بضرورة تنفيذ المتمردين شروط الحكومة قبل وضع حد «للحرب السادسة». وذكرت مصادر عسكرية ميدانية ان القتال ظل محتدما امس. وأفادت المصادر ان القوات الحكومية استخدمت القصف المدفعي في منطقة حرف سفيان وفي الضاحية الشمالية لمدينة صعدة. وكان مصدر عسكري أفاد لوكالة الانباء اليمنية ان «اربعة من قيادات عناصر الارهاب والتمرد لقوا مصرعهم واصيب اثنان آخران» في مواجهات امس الاول في صعدة. وأضاف المصدر ان خمسة متمردين آخرين لقوا حتفهم عندما حاولت مجموعة من الحوثيين التسلل الى موقع «الكمب» للقوات اليمنية. الى ذلك نقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها ان عشرين متمردا قتلوا «بعد مواجهات مع قوات الجيش خلال تطهير المنطقة التي تقع فيها محطة جرمان والمنازل المجاورة لها» في صعدة. وقال البيض في تصريحات لصحيفة «الاخبار» اللبنانية نشرت امس «نحن لا نخفي تعاطفنا ووقوفنا إلى جانب ضحايا نظام صنعاء من حوثيين وغير حوثيين. الحرب على صعدة هي عدوان من جانب السلطة مع سبق الاصرار وهي ورقة من أوراق علي عبدالله صالح التي من خلالها يحاول ابتزاز الداخل والخارج». من جانبه نفى عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين امس مزاعم حكومية بأن الحوثيين يريدون إقامة دولة شيعية في شمال اليمن ووصف الصراع بأنه كفاح من أجل نيل الحقوق. وقال الحوثي إن بعض الجنود يتعاونون مع المتمردين على الرغم من العملية التي شنتها الحكومة في أوائل أغسطس لمحاولة القضاء على تمرد الحوثيين. اليمن يحاكم 12 قرصاناً صومالياً بتهمة السطو على ناقلة نفط صنعاء (د ب أ) - مثل 12 صومالياً أمام إحدى المحاكم الأمنية المحلية في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، لاتهامهم بالسطو على ناقلة نفط يمنية في خليج عدن قبل خمسة أشهر. كما اتهم القراصنة الصوماليون بمقاومة السلطات اليمنية أثناء عملية نظمتها قوات خفر السواحل لإطلاق سراح السفينة في 27 أبريل الماضي، بعد يوم واحد من سيطرة القراصنة عليها قبالة ميناء بلحاف الجنوبي الشرقي في محافظة شبوة. ووقف المتهمون صامتين أمام المحكمة وهم يرتدون زي السجن ذي اللون الأزرق، غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم بسبب عدم وجود مترجم للقيام بذلك. كما لم يتواجد أي محامين للدفاع عنهم أثناء الجلسة الافتتاحية للمحاكمة. وأمر قاضي المحكمة محسن علوان ممثلي الادعاء بتعيين مترجم صومالي وأجل الجلسة إلى السادس من أكتوبر المقبل. وكان أحد أفراد طاقم السفينة «قانا» قتل وفقد آخر في الاشتباكات بين القوات اليمنية والقراصنة الذين قتل منهم اثنان أيضاً، حسبما قال ممثلو الإدعاء. وكان 14 صومالياً قاموا بالسطو على الناقلة الفارغة بينما كانت في طريقها إلى ميناء المكلا المطل على بحر العرب، ومنه إلى ميناء عدن الجنوبي. وهاجم القراصنة السفينة على بعد 10 أميال بحرية قبالة بلحاف. وقالت مصادر في خفر السواحل إن القراصنة حاولوا إيقاف ثلاث سفن أخرى كانت تبحر إلى جانب «قانا»، ولكنهم فشلوا في الصعود على متنها.
المصدر: صنعاء، جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©