الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء حاسم غداً بين الحريري وعون حول تشكيل الحكومة اللبنانية

لقاء حاسم غداً بين الحريري وعون حول تشكيل الحكومة اللبنانية
30 سبتمبر 2009 00:43
مدد رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري مشاوراته البرلمانية غير الملزمة، التي كان من المقرر أن تنتهي أمس ليومين إضافيين لإجراء المزيد من الحوار مع بعض الكتل النيابية. وقد أنهى الحريري المرحلة الأولى من استشاراته النيابية غير الملزمة أمس، ليبدأ اليوم الأربعاء جولة ثانية من المفاوضات مع الكتل النيابية الكبرى تنتهي غداً الخميس بلقاء حاسم بين الحريري وتكتل «التغيير والإصلاح» برئاسة النائب العماد ميشال عون، وذلك على وقع دعوات أميركية وفرنسية للإسراع في تشكيل الحكومة، التي يتوقع ولادتها الأسبوع المقبل. فمع مغادرة رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيون الذي دعا من بيروت الى الاستعجال بتشكيل الحكومة، كشف النقاب عن دعوة مماثلة أطلقها نائب الرئيس الأميركي جوزيف يأيدن أبلغت هاتفياً الى كل من رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف الذي أكد في بيان مقتضب لمكتبه الإعلامي أمس أن بايدن أكد له «أن سيادة لبنان واستقلاله لن تكون في اي حال من الأحوال للمساومة أو التسوية، مثنياً على «الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة» ومؤكداً على «دعم بلاده لهذه الجهود». غير أن دعوة بايدن للرئيسين سليمان والحريري للتعجيل بتشكيل الحكومة، اتهمت المعارضة بالتدخل بشؤون لبنان الداخلية. وأكد مصدر في المعارضة أن الأجواء إيجابية وخصوصاً على مستوى المعارضة ويجب الاستفادة منها في تشكيل الحكومة، مشيراً الى أن صيغة 15-10-5 لا يمكن الخروج منها، ومن حق قوى 8 مارس أن تسمي وزراءها بعد الاتفاق على الحقائب، والمعارضة ترفض رفضاً قاطعاً اي تدخل خارجي في تأليف حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية. ورد مصدر في فريق 14 مارس على اتهامات المعارضة واعتبر لـ»الاتحاد» بانه لا يمكن لأحد أن يقول إن لا تأثيرات خارجية على الحياة السياسية اللبنانية، وقال: أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى السعودية خلقت جواً من الإيجابية لكن هذا لا يعني أنها أدت أو يمكن أن تؤدي الى حل الإشكالات القائمة في وجه ولادة الحكومة العتيدة. ورفضت مصادر الحريري التعليق على هذا السجال وأكدت لـ»الاتحاد» أن الرئيس المكلف منفتح على الجميع، ويعمل لتغليب اللبننة على المؤثرات الخارجية، وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد قباني «إن رئيس الكتلة الرئيس الحريري يعمل في الداخل على تشكيل الحكومة ويعتبر أن الدور الخارجي مساعداً وليس العكس. وفيما أصر الرئيس نبيه بري على «صيامه» المفتوح بعد لقائه الأسبوعي مع الرئيس سليمان أمس، قالت مصادر القصر الجمهوري إن البحث تناول الشأن الحكومي وأعلن النائب أسعد حردان باسم كتلة الحزب «القومي السوري الاجتماعي» أن الكتلة وضعت اللقاء مع الحريري في خانة «الإيجابية» وقال: طالبنا بحكومة إنقاذ وطني لإخراج لبنان من أزمته. واجمع النواب والكتل البرلمانية (البعث) و»القرار الحر» على تكرار المطالب كل وفق الفريق الذي ينتمي اليه سواء في الأكثرية أو المعارضة، ووصفت مصادر نيابية مواكبة للاستشارات المواقف بـ»المتناقصة» في المضمون، وقالت لـ «الاتحاد» أن الصورة ما زالت ضبابية وقد تتبلور يوم الخميس بشكل يبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في نهاية الاستشارات إنما الجو العام يؤشر إلى انفراجات حذرة إزاء امكانية ولادة الحكومة نهاية هذا الأسبوع. وتوقعت أن تعلن خلال الأسبوع المقبل، اي بعد القمة المرجحة بين الأسد والملك عبد الله خلال 7 أيام. وعشية اللقاء الثاني للتكتل مع الرئيس المكلف ترأس العماد عون اجتماعاً طارئاً لأركان التكتل وهم وزيرا الرياضة طلال ارسلان والزراعة ايلي سكاف والنائب سليمان فرنجية الأعضاء في «التغيير والإصلاح» أوضح بعده: أن للاستشارات طابعا تفاوضيا يتم التوصل بنهايتها اما الى تفاهم أو الى قطيعة، وأشار الى أنه في حال لم نصل لتفاهم يكون هناك قرار من فريق واحد ويعني ان الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية. وقال: «إننا نتعاون مع الحريري للوصول الى حكومة منسجمة وقوية وهذا لا يتحقق الا باحترام الأعراف والقوانين والدستور»، وقال: «إنه لا مشكلة لديه مع الحريري فليوزر من يريد، فهو القبطان في عملية تأليف الحكومة»، مستدركا بأن «مشكلة عدم توزير الخاسرين هي لدى الحريري فقط». وحول لقاء الرئيس الأسد والملك عبدالله بن عبد العزيز، أوضح العماد عون أن هذا الاجتماع «مهما كانت طبيعته لن يحل لنا العقد الداخلية، وحتى العقد الخارجية لأنها تأتي من مصدر أبعد»، مذكراً أن المشكلة الحقيقية هي أولا التوطين وعدم الاعتراف بحق عودة الفلسطينيين»، مشيراً الى أن «ضميرنا مرتاح ونواجه التوطين بارتياح وليس لدينا شعور بالذنب في هذا الموضوع لأن مواجهة التوطين جزء من سياستنا الوطنية»
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©