موسكو ترفض التذرع بالتجارب الصاروخية لمعاقبة إيران

رأى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس أن التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران «يجب الا تكون مبررا لفرض عقوبات أشد ضدها». في وقت دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو الى ضبط النفس بعد سلسلة التجارب الصاروخية، وأعربت عن أملها في أن تتمكن الدول المعنية بالقيام بمزيد من الخطوات التي من شأنها ان تؤدي الى تهدئة الوضع وحله بطريقة ايجابية بدلا من العكس». ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله «في الوضع الحالي، ليس هناك سبب لاستخدام التجارب الصاروخية ذريعة لتصعيد المناقشات حول فرض عقوبات». وأضاف «بالطبع، فإن هذه التجارب التي تأتي وسط مناقشات سياسية مكثفة حول البرنامج النووي الايراني تضيف حججا اضافية للذين يدعون الى فرض عقوبات إضافية». وقال ريابكوف الذي سيمثل بلاده في الاجتماع الذي سيعقد غدا الخميس في جنيف بين مجموعة «5+1» (الدول الكبرى وألمانيا) وايران «ان موسكو تود ان ترى تقدما كبيرا في ذلك الاجتماع»، واشار الى ان قائمة الاقتراحات التي قدمتها ايران قبل الاجتماع واسعة وتتطرق الى العديد من القضايا ومن بينها اصلاح الامم المتحدة والامن الاقليمي. واضاف «لا يمكن لاحد ان ينكر ضرورة مناقشة كل هذه القضايا التي توفر مجالا واسعا للحوار، ولكن الاطراف الستة مهتمون قبل كل شيء بتحقيق تقدم في تسوية البرنامج النووي الايراني». وحثت وزارة الخارجية الصينية ايضا كل الاطراف على محاولة تهدئة التوترات المتصاعدة بعد التجارب الصاروخية الايرانية والكشف عن المنشأة النووية الثانية، وقالت «نعتقد أنه يجب على كل الاطراف اتخاذ المزيد من الخطوات لتهدئة التوتر وحل المشاكل.. نؤيد حماية نظام حظر الانتشار النووي في العالم، وندافع أيضا عن حل الملف النووي الايراني بالشكل الملائم وعبر المفاوضات». واستبعد وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت ان تعيق الاختبارات الصاروخية الإيرانية مسار المحادثات المقررة في جنيف، قائلا «إن الاختبارات على الأرجح كانت معتزمة منذ فترة، وينبغي علينا أن ننظر لاجتماع غد على أنه بداية لعملية يحتمل أن تمتد لأسابيع وربما شهور ولكن بالطبع إنها عملية معقدة». وأكد ضرورة أن تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشأة قم النووية الجديدة، وقال «إنه لا يرى أي سبيل مضمون ومتاح لتحقيق تقدم بهذا الشأن سوى التوصل لاتفاق، اونه يمكن استخدام العقوبات لدعم حوار دبلوماسي». الى ذلك، أعلن قائد سلاح الجو الايراني الجنرال حسين سلامي «ان بلاده ستنتج نسخة محسنة من صاروخها طراز سجيل القادر على بلوغ اسرائيل». ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن سلامي قوله «ان جيلا جديدا محسنا وحديثا جدا سيتم انتاجه»، مشيرا الى ان «سجيل» لديه مدى مناسب وقوة تدمير ودقة كافية ويعتبر من اكثر الانظمة البالستية تطورا تملكه القوات المسلحة. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري ان التجارب الصاروخية التي أجرتها بلاده لا علاقة لها بالكشف عن وجود منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم. وقال «يحاول الغرب الربط بين التجارب الصاروخية ومنشأة قم لإيجاد صلة بين نشاطاتنا العسكرية والنووية، غير أن تلك المزاعم عارية تماما من الصحة»