الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

امرأة الأدغال الكمبودية تفر من عائلتها إلى الغابة

29 مايو 2010 17:20
فرت شابة كمبودية (28 عاماً) -أطلق عليها امرأة الأدغال الكمبودية- مرة أخرى عائدة إلى البرية الثلاثاء بعد صراع ومعاناة في التأقلم مع المجتمع. كما ورد في صحيفة "تلجراف" البريطانية. اختفت "روكوم بنجينج" المرأة الأولى في تلة كثيفة الأشجار بإحدى الغابات عام 1989 عندما كانت طفلة صغيرة، كان فد عثر عليها لاحقاً في 2008 ليجتمع شملها بأسرتها مرة أخرى؛ غير أن محاولات إعادة دمجها في المجتمع بائت بالفشل؛ فلم تتعلم أي من اللغتين المحليتين، الخمير أو الفانج؛ وفضلت الزحف على المشي. ورفضت ارتداء الملابس، وحاولت عدة مرات العودة إلى الغابة حيث ترعرعت. وقال والدها رجل الشرطة "سال لو" إن ابنته أحرزت بعض التقدم مؤخراً لكنها اختفت ليلة الثلاثاء-الأربعاء. وأضاف أنها خلعت كل ملابسها وهربت بعيداً عن المنزل دون أن تقول كلمة واحدة لأي من أفراد أسرتها. وأشار إلى أن هذا لم يكن متوقعا لأنه في اليوم السابق على هروبها من المنزل كانت تساعد عائلتها في جمع الخضروات؛ وتابع "لابد أنها هربت إلى الأدغال، ونحن لا نزال نحاول العثور عليها". وقد أثار عودة فتاة الأدغال الدرامية -أو التي يحلو للبعض تسميتها "الفتاة نصف المتوحشة" لأنها تزمجر أكثر مما تتكلم- دهشة وانتباه كمبوديا كلها. لذا كان لابد من ميلا بعض الشائعات بعد اختفائها. وعلى الفور قال بعض القرويين إنهم شاهدوها تهرب مع رجل عار يحمل سيفاً، وهو ما يعتقدون أنه "روح الغابة". وقالت منظمة غير حكومية أخرى أنه يستحيل أن تستمر فتاة صغيرة على قيد الحياة طوال هذه الفترة. وأضافت أنه لابد وأن الفتاة تربت في الأسر. في المقابل حاولت بعض الجماعات الحقوقية تفسير سلوك امرأة الأدغال بأنها عانت من صدمة في الغابة أفقدتها القدرة على الكلام. وعندما عادت مرة أخرى إلى المجتمع عانت من ضغوط هائلة للتكيف، فهربت إلى البيئة التي اعتادت عليها لفترة طويلة. تاهت "روكوم بنجينج" عندما كانت ترعى ثورا مع أختها بالقرب من الأدغال في عام 1989. وعثر على امرأة الأدغال مؤخراً تحاول سرقة طعام من صندوق لأحد المزارعين كان يستريح في حقله، وكانت الفتاة نصف المتوحشة في حالة مزرية، من الناحية الحضارية، وتعرف عليها والدها من ندبة في ذراعها وأعادها إلى منزله. ورفض إجراء أي اختبار للحمض النووي، ربما خشية ألا تكون ابنته التي تمنى أن يراها منذ زمن بعيد. وفي الوقت الحالي يقوم رجال الشرطة وجيران بمساعدة الأسرة في محاولة العثور على ابنتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©