غزة (وكالات)- أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، التابعة لحركة “حماس”، في غزة، أمس، اعتقال فلسطيني بتهمة تشكيل مجموعات شبابية لزعزعة استقرار قطاع غزة، حيث توقفت حركة الصيد البحري، وتعطلت قطاعات زراعية، وورش خياطة الملابس عن العمل بسبب أزمة انقطاع الكهرباء القطاع.
وقال مصدر أمني كبير في تلك الوزارة، لم يكشف عن هويته في تصريح نشره موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت “تم ضبط أحد المشبوهين يعمل على تشكيل مجموعات شبابية لبث الفوضى والإخلال بالوضع الأمني المستقر في قطاع غزة، وهو يتلقى دعماً وتمويلاً من جهات أجنبية”. وأضاف “لقد حذرت أجهزة الأمن الفلسطينية ّفي القطاع في وقت سابق كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين الغزيين”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الزراعة في حكومة “حماس” في قطاع غزة توقف الصيد البحري بشكل كلي في القطاع جراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، وشح الوقود والغاز. وقالت في بيان أصدرته في غزة “إن مراكب الصيادين الفلسطينيين أصبحت حبيسة في موانئ غزة، وتوقف الصيادون بشكل شبه تام عن مزاولة مهنتهم الوحيدة من دون أن يصطادوا ولو سمكة واحدة”. وأوضحت أن الصيادين يفتقدون الوقود المخصص لتشغيل المراكب، والغاز اللازم لتشغيل الإضاءة الليلية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن ثلاجات تبريد الأسماك.
وذكرت أن القطاعات الزراعية الحيوية تأثرت بالأزمة، ونفقت أعداد كبيرة من الأسماك في محطات الاستزراع السمكي المنتشرة في القطاع، جراء انقطاع الكهرباء عن أحواض التفريخ والتربية.
في الوقت نفسه، أعلنت حكومة”حماس” أن رئيسها إسماعيل هنية أوفد نائبه محمد عوض إلى القاهرة للقاءات مسؤولين مصريين وفلسطينيين، بغية إيجاد حل جذري للأزمة.
وبدأ وفد يضم 28 نائباً من الأحزاب الممثلة في “مجلس الشعب” المصري زيارة إلى قطاع غزة لمدة 3 أيام، تشمل جولات تفقدية ولقاء هنية ونواب “حماس”. قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، القيادي في الحركة، “إن زيارة الوفد تعد سابقة تاريخية، ولها معني سياسي، في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة”.
عدد اليوم
