السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 26 سورياً وعمليات أمنية من درعا إلى إدلب

مقتل 26 سورياً وعمليات أمنية من درعا إلى إدلب
29 مارس 2012
سقط 26 قتيلاً بقصف ورصاص الأجهزة الأمنية السورية أمس، بينهم 10 في قلعة المضيق بريف حماة التي اقتحمها الجيش السوري النظامي صباحاً معززاً بعشرات الآليات الثقيلة المدرعة، وذلك بعد أسابيع عدة من إطلاق النار الكثيف بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون على البلدة. بينما كررت القوات النظامية محاولاتها الفاشلة فجراً لاجتياح مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام بضواحي حمص، مما أسفر عن مقتل 3 جنود نظاميين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد وقوع عمليات عسكرية استهدفت بلدات وقرى تمتد من محافظة درعا في الجنوب إلى منطقة حماة، التي تقع على مسافة 320 كيلومتراً إلى الشمال وصولاً إلى إدلب شمال غرب البلاد. وتجدد القصف الوحشي الصاروخي على أحياء الخالدية والحميدية والبياضة والمدينة القديمة والصفصافة وباب هود بحمص التي تفقد الرئيس بشار الأسد أمس الأول حي بابا عمرو المنكوب فيها، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة. كما اقتحمت قوات الأمن بلدة المزيريب بدرعا مدعمة بالدبابات، وانتشر قناصو الجيش والميليشيات الموالية للنظام، على أسطح المنازل العالية وأطلقت حملة اعتقالات واسعة ومداهمات لمنازل الأهالي. وشهدت قرية خان السبل المجاورة لبلدة سراقب المنكوبة بإدلب عملية اقتحام تبعتها حملة اعتقالات، بحسب المرصد الذي أشار إلى تخوف الأهالي من أن يتكرر في قريتهم ما جرى في سراقب التي انسحبت منها القوات النظامية أمس الأول بعد 3 أيام من العمليات العسكرية والمداهمات والاعتقالات. وأكدت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية أمس، سقوط 10 قتلى بقلعة المضيق الأثرية التي تعرضت للاقتحام، إضافة إلى قتيلين اثنين بمدينة كرناز بريف حماة، إثر القصف العنيف للجيش السوري على البلدة. وقتل 5 أشخاص في حمص بينهم امرأة، في حين سقط 4 ضحايا في سراقب بإدلب. وفي درعا قتل مجندان منشقان، بينما سقط مدني برصاص قناص في ريف دمشق، إضافة إلى قتيلين في حلب. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة أبو غازي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس، إن القوات النظامية اقتحمت قرابة السادسة من صباح أمس، (4,00 تج) قلعة المضيق والقرى المجاورة لها معززة بالمدرعات وسط إطلاق نار كثيف. وأضاف أبو غازي أن البلدة “محاصرة وتتعرض للقصف منذ 17 يوماً”، مشيرا إلى تعرض القلعة الأثرية فيها لنيران القوات النظامية على مدى أيام. وقال رداً على سؤال إن عناصر الجيش السوري الحر كان وجودهم يقتصر على حماية التظاهرات، وقد خاضوا معارك كر وفر لتأخير دخول القوات النظامية إلى البلدة قدر الامكان قبل أن ينسحبوا”. من ناحيته، أكد المرصد السوري الحقوقي هذا الخبر، وقال في بيان “اقتحمت القوات العسكرية السورية ترافقها عشرات الآليات الثقيلة المدرعة بلدة قلعة المضيق وقرى مجاورة لها، وذلك بعد أسابيع من إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة وسقوط قذائف هاون وفشل محاولات الاقتحام السابقة للبلدة”. وفي ريف حمص وسط، حاولت القوات النظامية فجر أمس، اقتحام مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ أسابيع، مما أسفر عن مقتل 3 جنود نظاميين بحسب المرصد الحقوقي. كما أفادت لجان التنسيق المحلية في حمص، بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر من الجيش السوري الحر في حي العباسية فجراً. وتتعرض أحياء حمص القديمة لقصف عنيف يتركز خصوصاً على حي الحميدية، بحسب ما أفاد الناشط كرم أبو ربيع في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس. وأضاف “سقطت عدة قذائف قرابة الساعة العاشرة صباحاً على حي بستان الديوان أصاب عدد منها كنيسة أم الزنار الأثرية”. وأفادت الهيئة العامة للثورة أن مدينة الحولة شهدت قصفاً بالأسلحة الثقيلة حتى وقت متأخر أمس أسفر عن سقوط 6 جرحى على الأقل. في حين تعرض حي وادي العرب بحمص لنيران قوات الأمن والشبيحة انطلاقاً من المناطق المحيطة به. وفي درعا، دارت اشتباكات عنيفة فجر أمس، بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة في بلدة بصر الحرير، وذلك بعد تهديد ضابط لأهل البلدة بتسليم مجموعة مسلحة منشقة أو البدء بعملية في البلدة. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا حتى اللحظة. وتشهد معظم مناطق درعا حملة أمنية شرسة من قبل قوات الجيش المدعمة بالدبابات والآليات الثقلية حيث تدوي أصوات إطلاق النار التي لا تكاد تتوقف على مدار اليوم، مع انتشار أمني كثيف واعتلاء القناصين الأبنية العالية. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً على بلدة طفس بينما فرضت حظر تجوال على مدينة الجيزة مع انتشار كثيف لعناصر الأمن والمدرعات في المناطق المختلفة. واعتقلت قوات أمينة 6 طلاب مع مدير مدرستهم في منطقة الحارة. كما قامت قوات الجيش السوري بإغلاق بلدة المليحة الشرقية ومنعت الدخول والخروج منها. وشهد حي الفرقان بحلب، مقتل الطالب أنس سيمو برصاص قوات الأمن والشبيحة لدى استهدافها تظاهرة طلابية في جامعة المدينة مما أدى إلى إصابة الضحية في رأسه ومصرعه مباشرة، إضافة إلى إصابة عدد آخر من الطلاب. كما لقي مدني سوري مصرعه في حي الأتارب بريف حلب إثر إطلاق قوات الأمن النار عشوائياً على الأهالي. إلى ذلك، اقتحمت القوات النظامية قرية خان السبل المجاورة لبلدة سراقب، ونفذت فيها حملة اعتقالات واسعة، بحسب المرصد الحقوقي. ودخلت قوات النظام السبت الماضي بلدة سراقب بالدبابات ونفذت عملية عسكرية واسعة فيها تخللها إطلاق نار وعمليات دهم واعتقالات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين ومنشقين، بحسب المرصد وناشطين. وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض سراقب بريف إدلب “مدينة منكوبة”، داعياً إلى “تحرك دولي فوري” لاجبار النظام على “سحب دباباته وايقافه عملية الإبادة التي يشنها على سكان المدينة”. وطالب المجلس في بيان أمس، “منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية بتوفير المساعدات العاجلة للمدينة وإخلاء الجرحى ودفن الشهداء”، مشيراً إلى أن عدداً من الجثث “ملقاة في الشوارع منذ يومين”. كما طالب “دول الجوار وتحديدا الصديقة تركيا بفتح ممرات إنسانية فورية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية بأسرع وقت ممكن”. ويبلغ عدد سكان سراقب حوالي 38 ألف نسمة، وهي خارجة عن سيطرة النظام منذ يونيو الماضي، وتشهد حركات احتجاجية مستمرة إضافة إلى نشاط واسع للمنشقين. وتكتسب سراقب أهمية لوقوعها على الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب. وقد أعاق المنشقون حركة القوات النظامية وتعزيزاتها مرات عدة على هذا الطريق في الأشهر الماضية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©