لبنان يصادر أسلحة مهربة إلى سوريا

مصطفى ياسين، وكالات (بيروت) - أعلنت مصادر أمنية أن الجيش اللبناني صادر أمس مدافع هاون ورشاشات ثقيلة وعتادا عسكريا في منطقة مشاريع القاع على الحدود اللبنانية – السورية، وأوقف مجموعة تهرب السلاح إلى سوريا بينها أشخاص من آل عزالدين وآل رائد وعدد من السوريين. في وقت نفى فيه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان حصول أي توغل للقوات السورية داخل الأراضي اللبنانية قال إنه لو حدث توغل فإنه “لن يقبل به”، مشيراً إلى أن “سوريا تتجه إلزامياً نحو الديمقراطية الأمر الذي ينبغي أن تكون موضوع حوار بين كل الفرقاء السوريين”. وذكر مصدر أمني لبناني أن قوات عسكرية اعترضت سيارتين تحملان أسلحة يشتبه في أنها كانت في طريقها إلى سوريا. وقال المصدر نفسه، إن قوات من الجيش أوقفت السيارتين بعد الاشتباه في أنهما تحملان أسلحة، وذلك في بلدة القاع التي قال المصدر إنها شهدت اشتباكات أمس الأول بين قوات نظامية سورية ومسلحين، وهو ما نفاه الرئيس اللبناني في تصريحات له نشرت أمس. وأضاف المصدر أن الأسلحة المصادرة تتضمن رشاشات وقنابل يدوية ومنصات إطلاق صواريخ، مشيراً إلى اعتقال 4 لبنانيين و6 سوريين على خلفية محاولة التهريب. وأكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن الأوضاع في المنطقة هادئة جداً، مشيراً إلى أنه “لم ير من أوقفهم الجيش في مشاريع القاع بتهمة نقل أسلحة، إنما هذا ما يفيد عنه الجيش”. وفي سياق متصل، أطلع قائد الجيش العماد جان قهوجي رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي على الأوضاع الأمنية في البلاد، لاسيما على الحدود مع سوريا، في ضوء الخروقات المتكررة للجيش السوري للأراضي اللبنانية خلال ملاحقته عناصر الجيش السوري الحر. وبهدف تنظيم وتوحيد الجهود لتقديم المساعدات إلى النازحين السوريين في مناطق الشمال اللبناني، عقد في طرابلس اجتماع لائتلاف الجمعيات الخيرية بحضور 28 جمعية وبإشراف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد ابراهيم بشير. وتم الاتفاق على إقامة مراكز إيواء، نظراً للأعداد الكبيرة للنازحين الذين يتوافدون إلى الأراضي اللبنانية بما يتلاءم مع أمن واستقرار لبنان. إلى ذلك، أبلغ سليمان مقابلة مع صحيفة “النهار” اللبنانية أمس، تعليقاً على ما تردد من أنباء عن توغل للقوات النظامية السورية أمس في منطقة القاع شرق لبنان، بقوله “لا توغل سورياً حصل الثلاثاء في الأراضي اللبنانية نتيجة الاشتباكات المسلحة التي وقعت على الحدود اللبنانية السورية”. وأوضح أن اتصالاته مع قيادة الجيش اللبناني “أوضحت أن ما حصل كان اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من الجيش السوري الحر على مركز للهجانة السورية أدى الى وقوع قذيفة في لبنان لكن دون إصابات أو توغل أو وجود للجيش السوري الحر في لبنان”. من جهة ثانية، قال سليمان إن “سوريا تتجه إلزامياً نحو الديمقراطية التي هي موضوع خلاف حول ماهيتها، في حين أنها ينبغي أن تكون موضوع حوار بين كل الفرقاء السوريين”.