الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض ينأى بنفسه عن المهلة المحددة لإقفال «جوانتانامو»

30 سبتمبر 2009 00:49
نأى البيت الأبيض بنفسه عن الهدف الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقفال معتقل جوانتانامو قبل 22 يناير 2010. في حين برأ فريق مهام يتبع الإدارة الأميركية ساحة 75 معتقلاً من بين 223 لا يزالون معتقلين تمهيداً للإفراج عنهم. فبعد إقرار وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الأحد الماضي بصعوبة إغلاق جوانتانامو في المهلة المحددة والواردة في المرسوم الرئاسي، انضم المتحدث باسم البيت الابيض إلى رأي جيتس في هذا المجال. وقال روبرت جيبز «إننا لا نركز على ما إذا كان سيتم الوفاء أو لا بالمهلة في يوم محدد»، موضحاً «إننا نركز على تحقيق، أكبر قدر ممكن من التقدم». وأضاف قائلاً «يجب دائما تصديق الوزير جيتس، هو دائما يتغلب علي». وأوضح أن الإدارة هي دائما «موسوسة» بضرورة إقفال المعسكر أكثر من ضرورة احترام أي جدول زمني». وكان جيتس قد قال قبل يومين إن الالتزام بهذا الموعد «سيكون أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً، لكن التأخير يفترض ألا يطرح مشكلة طالما لدينا خطة متينة تثبت أننا نتقدم في هذا الاتجاه». وقال دونيه لوبوف من الجمعية الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية «نحن مستعدون جميعاً للاعتراف بأنه مشروع صعب لقد أعادت الإدارة السابقة حوالي 500 معتقل إلى ديارهم أو إلى أماكن أخرى بدون درس ملفاتهم والإدارة الجديدة لا تقوم بذلك». وقال فنسنت وارين مدير مركز الحقوق الدستورية الذي يدافع العديد من محاميه عن عشرات المعتقلين إن «الإدارة تكتشف أنه كان يجب على الولايات المتحدة إطلاق محادثات دبلوماسية قبل انتخاب أوباما وهي تدفع الثمن اليوم». وقالت ساره ماندلسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن الأمر استغرق عدة أشهر لكي تبدأ الإدارة العمل. وأضافت «لكن الأمور متقدمة أكثر مما كانت عليه في نهاية مايو» قبل أن يقوم الكونجرس بإبطاء عمل الإدارة. واعتبرت أن الأمر يتعلق «بنقل جوانتانامو وليس إغلاقه». وقال النائب الجمهوري بيت هوكسترا في بيان إنه «تلقى معلومات مفادها أن إدارة أوباما لم تعد تنوي إدخال معتقلين من جوانتانامو إلى سجن ستانديش في ميشيجن الذي كان أثير اسمه في بادئ الأمر». وفي السياق برأ فريق يتبع إدارة أوباما 75 معتقلاً من جوانتانامو تمهيداً لإطلاق سراحهم. وقال اللفتنانت المتحدث باسم الاعتقال في جوانتانامو بروك دي وولت إن فريق المراجعة يقوم بفحص حالة كل معتقل على حدة لاتخاذ قرار بشأن من الذي يحتجز لتقديمه للمحاكمة ومن الذي يمكن إعادته إلى وطنه أو إعادة توطينه في دول أخرى. وبينما يحدد فريق المراجعة قراراته سجل مسؤولون عسكريون في موقع جوانتانامو قائمة حديثة في المعسكر حتى يتعرف المعتقلون على عدد الأشخاص الذين سيفرج عنهم. وقال وولت «كانت فرصة لطرح اتصال أفضل، فهناك الكثير من المعلومات وتحصيل كثير من الأشياء من زوايا مختلفة عديدة، وهي تساعد في وضعها في سياق محكم بالنسبة لهم». وقد ضمت أحدث قائمة والتي وضعت باللغات العربية والبشتو والإنجليزية 78 معتقلاً بينهم اثنان من أوزبكستان أرسلا إلى أيرلندا ويمني أعيد إلى بلاده السبت الماضي. كما أن القائمة تضم 30 ممن أمرت محاكم أميركية بالإفراج عنهم لكنهم ينتظرون نقلهم وبينهم 13 من اليوجور الصينيين، وقد وافقت جزيرة بالاو بالمحيط الهادئ على قبول معظمهم. وإضافة إلى أولئك تتضمن القائمة أسماء 26 من اليمن وتسعة من تونس وسبعة من الجزائر وأربعة من سوريا وثلاثة من كل من ليبيا والسعودية واثنين من أوزبكستان ومصر وفلسطين والكويت، ومعتقلاً واحداً من أذربيجان وطاجكستان. ومعظم من شملتهم القائمة ألقي القبض عليهم في باكستان وأفغانستان.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©