الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد معاذ وصهيب عبد الملك: فزنا لأننا لا نشاهد التلفاز

أحمد معاذ وصهيب عبد الملك: فزنا لأننا لا نشاهد التلفاز
29 مايو 2010 21:21
تألقا لأنهما عرفا كيف يفصلان الكلمة ويتهجانها ويعطيانها حقها في نطق حروفها بالطريقة الصحيحة، دون النظر إليها، عرفا جزئياتها، فنجحا إثر ذلك ضمن مسابقة على مستوى الدولة في مسابقة الإملاء والتهجية، وترشحا لخوض مسابقة عالمية بأميركا في نفس المجال، لم يكن ذلك عبثا، بل كان بجهد ومثابرة وتلقائية، فالطالبان أحمد معاذ وصهيب عبد الملك، اللذان فازا بالمرتبة الأولى والثانية في المسابقة، كشفا سر تألقهما لـ”الاتحاد” وأجمعا على أن رفقة الكتاب تخلق التميز والتألق، وأن الابتعاد عن التلفزيون مهم للبحث عن التشويق في عوالم الكتب والاستمتاع بقصصها، كما أن المدرسة رافد أساسي في خلق التميز، في حين أن هجر التلفزيون والألعاب الالكترونية يرسخ الكلمات الجميلة ومعانيها في مخيلة وذاكرة الطالب. عن هذا الفوز تقول نورمان حمادة، رئيسة قسم اللغة الانجليزية بمدارس النهضة الوطنية بنين: نحن سعداء بهذا الفوز، حيث حازت مدارس النهضة في هذه المسابقة على المرتبتين الأولى والثانية، وكل ذلك نتيجة جهود المدرسة والأهل في آن واحد، وفي هذا الإطار فإن المدرسة تنهج طرقا حديثة في التعليم للوصول لمثل هذه النتائج والحمد لله أعطت أكلها، بحيث عملنا على تحديث البرامج، إذ أضفنا عامل القراءة وركزنا عليه، كما أطلقنا مشروع القراءة الذي يلزم الطلاب بقراءة قصة كل شهر، هذه القصة تكون محور أنشطة يحضرها الأستاذ للطلبة، منها مجموعة من الأسئلة تتحدث عن القصة ومناقشة محتواها، كما تنظم مسابقات على مستوى المدرسة في القراءة والإملاء، أيضاً نحن نشجع الطلبة بإعطائهم شهادات تميز تحفزهم على العطاء أكثر. سياسة القراءة تضيف نورمان في نفس السياق: كما ندفع الطلاب للقراءة أكثر من خلال إنجاز مشاريع، من قبيل إنجاز بحوث صغيرة عن بعض البلدان وطبيعتها وتضاريسها وثقافتها وعاداتها وحضارتها، هكذا يتعلم الطالب تدريجيا جمع المعلومات، والتصرف فيها، وهذا يخلق تراكماً معرفياً لديه، كما تساعد مجلة المدرسة في تطور الطلبة معرفيا، وهناك أيضا الكتابة الصحفية، كما هناك مجلة صغيرة مختصة بالصفوف ننوي تفعيلها بشكل أكبر، وهي مجلة صفية داخل المدرسة، وهذه الأخيرة تنمي قدرات الطلاب وتدعم مهاراتهم، وفيها 12 باباً، منها مثلا باب المقال، باب أخبار المدرسة، وباب المقابلات مع المدرسة، وهي حوارات بين الطلاب والمدرس، وهي بشكل عام تربط جسور التواصل بين الطلاب والمدرس، كما أنَّها نافذة للتواصل مع الطلبة، وننوي إضافة باب تقييم الطلبة للنظام التعليمي مستقبلا، بإبداء آرائهم، كما نقوم برحلات معرفية منها مثلا رحلة قمنا بها إلى عالم الكتاب، وكانت إلى دبي تشجيعاً على القراءة، وكانت أطوارها بدبي مول في إطار معرض الكتب، وشملت طلاب الصف الثامن منهجاً بريطانياً، حيث نترك لهم الحرية في اختيار الكتب، لكن نناقشهم في ما بعد عن سبب اختيار هذه الكتب، كما نحاورهم في محتوياتها. توجيهات تضيف نورمان في سياق آخر: هناك توجيهات لدعم القراءة في مدارس النهضة الوطنية بشكل عام من طرف عدنان عباس مدير المدرسة، وكل مشروع كان هو الراعي وهو الداعم له، وهذه إرادة جماعية من إدارة المدرسة وقناعة الكادر التدريسي يتبعها الجميع لإنجاح هذا الرهان، وهناك تحسن كبير في مستوى القراءة على مستوى المدرسة، واختيار الأنشطة اللاصفية عن قصد، لأنها أثبت جدارتها في إكساب الطالب مهارات جديدة، وهي طرق تعليمية بطريقة ممتعة يتعلم منها على جميع الأصعدة، على الصعيد النفسي والاجتماعي والإنساني. وتتابع قائلة: في مدرسة النهضة مكتبتان، واحدة للصغار من الصف الخامس إلى الصف الثامن، وأخرى للكبار من الصف التاسع إلى الثاني عشر، ويمكن للصغار المتفوقين الاطلاع على كتب مكتبة الكبار، والمكتبة شاملة فيها قصص وكتب معلوماتية، وتعليمية ودينية، تثقيفية، علمية ومجموعة واسعة من الكتب يستفيد منها الطلبة، كما تضم المكتبة تلفزة وثائقية، ونعمل على تشجيع الطلبة على القراءة من خلال إصدار “جواز سفر القراءة” للطلبة المتميزين في هذا المجال. لا أشاهد التلفزيون الحائز على الرتبة الأولى في هذه المسابقة على صعيد الإمارات أحمد معاذ فيزان، وهو من جنسية سيريلانكية، عمره 12 سنة ويدرس بالصف السابع، عن هذا الفوز يقول أحمد معاذ: ما جعلني أنجح في هذة المسابقة هو أنني أقرأ كثيرا وأستعين بالقاموس دائما لفك رموز بعض الكلمات المستعصية على الفهم، وبدأت القراءة على عمر 5 سنوات، حيث كانت والدتي تقرأ لي بداية القصص، وبعد ذلك أصبحت أتبادل القصص مع أصدقائي، والمؤثر بشكل كبير هو صديقي الذي يحب القراءة ومولع بها، ووالدي يساعدني بشراء كل الكتب التي أحبها، كما أن مكتبة المدرسة تتيح لي الفرصة بالاطلاع على كم كبير من الكتب، وفي بعض الأحيان يقترح أصدقائي علي بعض الكتب، وعن الكتب التي تستهوي معاذ يقول: تستهويني كتب الألغاز والمغامرات، ولي مكتبة متنوعة في البيت، صغيرة لكنها تحوي كل الكتب التي قرأتها، ولا تستهويني مشاهدة التلفزيون أبداً، ولعلَّ في ذلك بعض أسباب فوزي. وعن مشاركته في المسابقة يقول: شجعني أساتذتي، وشاركت، وكانت المسابقة عبارة عن 13 دورة، وفي كل دورة سؤالان أو ثلاثة أسئلة، وحزت على المرتبة الأولى، وحقق لي هذا الفوز مزيدا من الثقة في النفس، ويعتبر حافزا لتعليم أكبر، وسأهتم كثيرا بالكلمات الطويلة مستقبلا لتهجيتها بالشكل الصحيح، وأنا سعيد بهذا الفوز، وقد أهداني أهلي هاتفا متحركا إثر الفوز. ليس لدينا تلفزيون كما فاز في مسابقة الإملاء بالصف الثاني الطالب صهيب عبدالملك من مدرسة النهضة الوطنية، وهو باكستاني الجنسية عمره 10 سنوات يدرس بالصف الخامس، يقول عن هذا الفوز: يرجع الفضل لوالدتي التي كانت تختار لي بعض القصص وتقرأها على مسامعي يومياً، وبعد ذلك أصبحت أستعير الكتب من أصدقائي، وتستهويني كثيرا القصص البوليسية، وأقرأ مرات ثلاثة إلى أربعة كتب في اليوم خاصة في العطل، وتسمح لي والدتي باللعب على الكمبيوتر ساعة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع، وليس لدينا تلفزيون في البيت لهذا أقضي كل وقتي في القراءة وأبحث عن التشويق في الكتب البوليسية، ويضيف صهيب في نفس السياق: أتوفر على مكتبة صغيرة في البيت تضم أكثر من 30 كتابا، قرأتها كلها، ومرات أرجع لبعضها أقرأها مرة أخرى، تعلمت الكثير من قراءة الكتب والقصص التي تحمل الكثير من المعاني الجميلة ومن الرسائل التثقيفية، كما ساعدتني القراءة على الكتابة والقراءة بشكل جيد، تفتحت آفاقي جدا ومداركي، والقراءة طريقة من طرق التخاطب والتواصل بطرق جيدة. فوز مستحق عن فوز الطالبين صهيب عبد الملك وأحمد معاذ اللذين أحرزا المرتبتين الأولى والثانية على مستوى الإمارات، وترشحا إثر ذلك لمسابقة إملاء في أميركا، تقول نورمان: صهيب عبد الملك وأحمد معاذ فيزان، سوف يمثلان دولة الإمارات العربية المتحدة بالمنافسة العالمية للقراءة والتهجئة المقامة بالولايات المتحدة الأميركية، وفاز صهيب وأحمد من مدرسة النهضة الوطنية بمسابقة فرانكلين تيسول الدولي الإملائي، حيث أقيم الحدث في أوائل أبريل من هذه السنة، بكلية دبي للطلاب، وسيتوجهان إلى نيويورك لحضور بطولة العالم في أغسطس المقبل. تضيف نورمان: كانت مدرسة النهضة المؤسسة الوحيدة من إمارة أبوظبي المشاركة في هذه المسابقة التي اجتذبت 31 منافساً من ست مدارس في جميع أنحاء البلاد. وتقول نورمان عن هذه المسابقة: وصلتنا دعوة للمشاركة في هذه المسابقة، ورشحنا الطلاب الذين رأينا أنهم سيحققون الفوز، وشاركنا بأربعة طلاب فاز اثنان منهم، بالصف الأول والصف الثاني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©