اكتشف علماء أحاثة أميركيون في المكسيك نوعاً جديداً من الديناصورات من فصيلة الديناصورات القرنية التي تعود إلى 72 مليون سنة تتميز بأن قرونها والتي أطول بكثير من ديناصورات الفصيلة عينها التي عثر عليها حتى الآن، وفق ما أعلن العلماء أمس.
ويبلغ طول هذه الحيوانات الآكلة للنباتات أطلق عليها اسم كواهويلاسيراتوبس مانياكويرنا نحو سبعة أمتار وارتفاعها 2,13 متر فيما يتراوح وزنها بين أربعة وخمسة أطنان. وقد يصل طول قرنيها النافرين المنبثقين من فوق عينيها إلى 1,22 متر. ويشبه هذا الديناصور إلى حد ما حيوان وحيد القرن وله أربعة قوائم. وقال مارك لوون عالم الأحاثة في “متحف التاريخ الطبيعي في يوتا” (غرب) والمشرف الأساسي على هذا الاكتشاف الذي سينشر الأسبوع المقبل في مجلة “انديانا يونيفرستي برس” “لا نملك الكثير من المعلومات عن ديناصورات المكسيك وهذا الاكتشاف يسهم بشكل كبير في زيادة معرفتنا بهذه الحيوانات التي كانت تعيش في هذه المنطقة في نهاية العصر الطباشيري”.
واكتشفت هذه الديناصورات في المنطقة الصحراوية من كواهويلا وذلك خلال بعثة استكشافية جرت بين العامين 2002 و2003 مولتها جامعة “يوتا” و”ناشونال جيوجرافيك سوسايتي” التي تنشر المجلة الشهرية التي تحمل الاسم عينه. وكانت هذه المنطقة من المكسيك حيث عاش هذا النوع من الديناصورات مصب نهر رطب وأرض خصبة للنباتات تتداخل فيها مياه المحيط بمياه الأنهر، وفق بيان صادر عن الباحثين. وعثر في هذا المكان على أحفوريات عظمية للديناصورات مغطاة بالصدف، ما يشير إلى أن هذه الحيوانات كانت تعيش على مقربة من المحيط. وكانت الصخور التي اكتشفت فيها ديناصورات كواهويلاسيراتوبس تحتوي على أحفوريات كثيرة لديناصورات الثور الاميركي ذي الفك الشبيه بفك البط. ويرى علماء الأحاثة أن هذه المواقع تبدو كساحات إبادة جماعية للديناصورات.
عدد اليوم
