جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، أن الأشخاص المدمنين على المواد المخدرة يعتبرون فئات مستهدفة للمنظمات الإجرامية والإرهابية على مستوى العالم، داعياً إلى وجود برامج وقائية وتوعوية لهؤلاء المستهدفين ورفع مستوى الوعي لديهم، تجنباً لاستغلالهم من قبل البعض في تهريب المواد المخدرة، من خلال برامج وقائية لتقييم تلك الفئات المستهدفة.
كما دعا إلى معرفة الوضع الصحي لهذه الفئات وما يعانونه من أعراض مثل الصدمات النفسية التي تتضمن تعرضهم للابتزاز، أو انتهاك العرض أو ما شابه ذلك، موضحاً أن التدخل هنا يكون مبنياً على المعلومات والبيانات المتوفرة، سواء كان التدخل طبياً أو نفسياً من خلال إزالة ترسبات الصدمة التي حدثت للمريض، مشيراً إلى أن هذه التدخلات تعتبر تدخلات إيجابية، إضافة إلى تدخل الجانب الأمني لحمايتهم لاحقاً.
وشدد الغافري على دور المؤسسات الحكومية في توفير برامج متخصصة لموظفيها لرفع الجانب التثقيفي والتوعوي للوقاية من مرض الإدمان على المواد المخدرة، مشيراً إلى أن المركز يعمل حالياً على تطوير برامج متخصصة لعلاج الشباب المراهقين من الكحول والمخدرات، إضافة لعلاج السلوكيات الخاطئة، موضحاً أن دور المركز يكون أثناء مرحلة العلاج، فيما يأتي الجانب الأمني بعد ذلك، باعتباره مظلة عامة لحماية الجميع ومن تسرب تلك الفئات المستهدفة.
ولفت مدير المركز الوطني للتأهيل إلى وجود برامج بالمركز لعلاج المدمنين ممن هم فوق سن 65 عاماً، واعتادوا على تعاطي المواد المخدرة لفترات طويلة، ما قد يؤدي إلى حصول تلف في بعض خلايا المخ، وخاصة إذا كانت المواد شديدة التأثير، مشيراً إلى أن الوقاية تعتمد على 3 مراحل رئيسية، تتعلق الأولى بما قبل البدء في استخدام المخدرات، والثانية بالبدء باستخدام المخدرات، فيما المرحلة الثالثة تكون باستخدام المواد المخدرة وما بعدها، حيث تحدث للمريض مشاكل نفسية قانونية اجتماعية طبية، وسبق له مضاعفات بسبب استخدام هذه المواد المخدرة، وبالتالي يتم العمل علي كيفية إعادة تأهيله للعيش بأمان.
عدد اليوم
