استيفاء رسوم دخول شاطئ أبوظبي يخفض نسبة مرتاديه 75%

تراجع حجم الإقبال أمس على شاطئ السباحة الجديد في أبوظبي بنسبة 75% مقارنة بالأسابيع الماضية، بحسب سعيد السويدي مفتش من بلدية أبوظبي، الذي أرجع انخفاض النسبة إلى قرار البلدية الأربعاء الماضي استيفاء رسم دخول للشاطئ على أن تستوفى اعتباراً منذ صباح أمس· ولقي استيفاء بلدية أبوظبي رسم دخول لشاطئ السباحة الجديد على كورنيش الإمارة بقيمة مبلغ خمسة دراهم عن كل فرد من أفراد العائلة، و10 دراهم لكل فرد، ردود فعل متباينة من قبل مرتادي الشاطئ، وسط تأكيد البلدية أن الرسوم ''رمزية'' وتفيد في تطوير مرافقه وخدماته· وكان المدير التنفيذي لقطاع الخدمات البلدية في بلدية أبوظبي سالم المعمري أوضح أن الرسوم ''ستستخدم لتطوير إمكانيات الشاطئ وتعزيز خدماته ومرافقه بما يوفر للمصطافين احتياجاتهم ومتطلبات المتعة والفائدة معاً، إضافة إلى تنظيم عملية الدخول· واعتبر المعمري أن هذه الرسوم ستساعد في التأكيد على أهمية احترام خصوصية المرتادين وحرياتهم ''وفقاً للمعايير الأخلاقية وعاداتنا وتقاليدنا وبما يتناسب مع الأهداف التي أنشئ الشاطئ من أجلها لإيجاد متنفس طبيعي آمن معزز بكافة الخدمات العصرية التي تضمن للمرتادين والمصطافين أجواءً ممتعة وطمأنينة واحترام خصوصياتهم وحرماتهم''· وأكد سعيد محمد السويدي المفتش من بلدية أبوظبي أن الإقبال على ارتياد الشاطئ انخفض بنسبة 75% عن الأسابيع الماضية، حيث بلغ عدد زوار شاطئ الكورنيش الجديد أمس خمسة آلاف زائر، مقارنــــة بـ20 ألفاً يوم الجمعة قبل الماضي، مرجعاً الانخفاض الى رسوم الدخول التي فرضت ابتداءً من أمس، وعدم علم بعضهم بفرضها، مشيراً إلى أن العائلات أكثر تقبلاً لدفع الرسوم· وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، افتتح مطلع الشهر الجاري شاطئ السباحة الجديد في أبوظبي والذي تقدر مساحته بكيلومتر و300 متر مربع تقريباً من إجمالي مساحة الشاطئ الذي يمتد لمسافة كيلومترين على 11 هكتاراً· وفي الوقت الذي أبدى فيه مواطنون ومقيمون اســتــعـــدادهم لدفع المبلغ بما يفـــيـــد في تعزيز الخدمات والمرافق على الشاطئ، وجــــد فيـه آخرون مبلغاً ''سيثقل كاهلهم''· وبدأت البلدية منذ صباح أمس بصرف تذاكر الدخول لشاطئ السباحة الجديد في أبوظبي، وسارت عملية التحصيل من قبل الموظفين القائمين على خدمة الشاطئ وإدارته بصورة سلسة، خصوصاً وأن تحصيلها سبقه إعلان للصحف بأن هناك قراراً باستيفائها· ولتسهيل عملية استيفاء الرسوم ''الرمزية''، كما وصفتها بلدية أبوظبي، طبعت البلدية 10 آلاف تذكرة كدفعة أولى من بطاقات الدخول، وخصصت خمسة أكشاك لتوزيع التذاكر على مرتادي الشاطئ الجديد· كما خصصت ممرات للدخول والتأكد من حصول المرتادين على التذاكر· وتوزعت ''شبابيك'' التذاكر على امتداد الشاطئ، حيث وضعت البلدية اثنين منها في أول الشاطئ أحدهما مخصص للعائلات، بينما يوجد مركزان لتوزيعها في نهاية الشاطئ، إضافة إلى آخر يوجد في وسط الشاطئ يوزع التذاكر للعائلات والأفراد· وأيد عادل خليفة (50عاماً) قرار البلدية باستيفاء مبلغ الخمسة دراهم عن كل فرد من أفراد العائلة، معتبراً ان المبلغ سيفيد في تحسين مستوى الخدمات التي توفرها البلدية لمرتادي الشاطئ، وتهيئة الفرصة أمامهم للاستمتاع بأجواء الشاطئ الذي زودته البلدية بالخدمات الضرورية والترفيهية من مظلات ومسطحات خضراء وأشجار النخيل وممرات التنزه ومناطق لألعاب الأطفال ومنصات مراقبة للإنقاذ ونقاط لحفظ الأمن· ودعا خليفة مرتادي الشاطئ إلى الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم استخدام مرافق الخدمات بالشاطئ والمحافظة عليها· واعتبرت رنا توفيق (زائرة للشاطئ المخصص للعائلات) أن استيفاء رسوم لدخول الشاطئ الجديد ستزيد من احترام خصوصية مرتادي الشاطئ وحرياتهم، وستساعد في تشكيله متنفساً يضمن لمرتاديه أجواءً تنعم بالطمأنينة· ويختلف حمد الكتبي مع توفيق في أحقية دفع الرسوم، ويقول: ''إن مرتادي الشاطئ ليــســــوا معنـيــين بـــدفــــع الرســــوم للرفع من مستوى الخدمات''· وأضاف ''ليس بالضرورة أن يرتبط الترفيه عن النفس بدفع رسوم على ذلك، فلما لا يبقى الشاطئ متاحاً دخوله أمام كافة أفراد المجتمع وبالمجان بشرط احترام كل فرد للآخرين وعدم التعدي على حرياتهم''· ويرى الكتبي في الرسوم ''أعباءً تثقل كاهل زوار الشاطئ خاصة من ذوي العائلات''· ويتفق عاصم هادي مع الكتبي في تشكيل الرسوم عائقاً أمام الاستمتاع بالشاطئ الجديد والخدمات المتوفرة فيه، مستغرباً من استيفاء البلدية رسوماً على دخول الشاطئ فيما شواطئ الإمارات الأخرى يعتبر الدخول إليها بالمجان، على حد قوله· واعتبر أن هذه الرسوم ''ستحد من نسبة مرتاديه، وستصبح محصورة بفئة قليلة''· وكانت البلدية قد اتخذت العديد من الإجراءات التي تكفل سلامة رواد الشاطئ، وحددت الفترة من السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساءً للسباحة، ومن الثامنة وحتى الثانية عشرة مساء للاستمتاع بالأجواء والإمكانيات والخدمات المتوافرة بالشاطئ، في الوقت الذي عززت فيه البلدية إجراءات الأمن والسلامة لرواد الشاطئ· وحددت بوابات خاصة لدخول العائلات إلى الشاطئ، بعد أن سجلت خلال الفترة الماضية إقبالاً عائلياً كبيراً دفعها لاتخاذ هذا القرار الذي يوفر خصوصية للعائلات· وتتمثل أوقات الذروة في الإقبال على الشاطئ الجديد في أيام الإجازات من الساعة الواحدة والنصف ظهراً وحتى السادسة مساءً، فيما يقبل السياح على زيارة الشاطئ يومياً من الساعة السادسة صباحاً وحتى التاسعة صباحاً، فيما يتدفق الشباب من التاسعة صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً· وأيد وهاب علي خان (سائق تاكسي) قرار استيفاء الرسوم، على أن تستخدم في تحسين الخدمات على الشاطئ· ويضم الشاطئ الجديد منطقة الشاطئ الرملي، الذي تبلغ مساحته 78 ألفاً و653 متراً مربعاً، 170 مظلة على امتداد الشاطئ لتوفر مساحة من الظل قدرها 4250 متراً مربعاً بالقرب من حافة الماء توفر للزوار المكان المظلل للاستجمام· كما يضم 4 ملاعب كرة طائرة شاطئية و7 منصات لمراقبة الزوار بالبحر والتدخل للإنقاذ عند اللزوم· وتوجد بالشاطئ منطقة مركزية عبارة عن مبنى بمساحة 3 آلاف متر مربع به غرفة للصلاة و4 أكشاك للوجبات السريعة والمشروبات و4 ساحات فرعية وساحة مركزية لتجمع الزوار لتناول الطعام أو للجلوس· كما تم تزويد الشاطئ بسبعة مبانٍ على طول امتداده كل منها بمساحة 490 متراً مربعاً تضم غرفاً لتغيير الملابس وحمامات ومراحيض عامة، وقد روعي تحديد الأنشطة بالمحال بما يتناسب وطبيعة الشاطئ·