الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يندد بـ «أكاذيب» الإعلام حول الاتصالات بين صهره وروسيا

ترامب يندد بـ «أكاذيب» الإعلام حول الاتصالات بين صهره وروسيا
29 مايو 2017 20:07
واشنطن (أ ف ب) يحاول البيت الأبيض الذي يمر بأزمة تبديد قلق الرأي العام إزاء التقارير الإعلامية بأن صهر الرئيس دونالد ترامب سعى لإقامة قناة اتصال سرية مع الكرملين والتي ندد بها ترامب الأحد بأنها مجرد «أكاذيب». بعد عودته من جولة استمرت تسعة أيام شملت الشرق الأوسط وأوروبا، رد ترامب في سلسلة تغريدات على الاتهامات بحق صهره ومستشاره المقرب جاريد كوشنر. وكشفت الصحف الأميركية منذ الجمعة أن كوشنر حاول إقامة قناة اتصال سرية مع روسيا خلال مرحلة انتقال السلطة أي بين فوز ترامب في الانتخابات في 8 نوفمبر وتوليه منصبه في 20 يناير. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن كوشنر قام بعرضه خلال لقاء مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في الأول أو الثاني من ديسمبر في برج «ترامب تاور» في نيويورك. وعلق ترامب في تغريدة الأحد «في رأيي أن العديد من التسريبات هي أكاذيب ملفقة من قبل وسائل الإعلام ،أخبار وهمية،». وتابع انه وفي كل مرة ترفض وسائل الاعلام الكشف عن مصادرها «من الممكن جدًا ألا تكون هذه المصادر موجودة، بل هي من اختراع الصحافيين. إنها «أخبار كاذبة». وأضاف في تغريدة اخرى رد فيها على انتقادات حول تعبيره عن غضبه باستمرار عبر تويتر «ان وسائل الاعلام «الكاذبة» تعمل بجهد من اجل السخرية من استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي لأنها لا تريد لأميركا أن تسمع الرواية الحقيقية». وهذه التسريبات الجديدة حول كوشنر هي الأخيرة في سلسلة من الاتهامات بحصول اتصالات بين مقربين من ترامب والكرملين. وكوشنر «36 عاما» رجل الأعمال الذي بات مستشارًا للرئيس متزوج من ايفانكا ترامب ابنة الرئيس والتي تشغل أيضاً منصباً استشارياً في البيت الأبيض. ومن النادر أن يتحدث كوشنر ذو المظهر الهادئ والذي غالبا ما يبدو في الصور وهو يمسك يد زوجته، الى وسائل الاعلام لكن تأثيره كبير جدًا لدى ترامب. وباتت التسريبات حول العلاقات بين فريق ترامب وروسيا تطال اقرب المقربين الى الرئيس الاميركي. ووكالات الاستخبارات الأميركية واثقة من أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون خصوصاً من خلال قرصنة الرسائل الإلكترونية لمدير حملتها. ويحقق مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي» وعدة لجان تابعة لمجلس النواب لمعرفة ما إذا حصل اتصال بين مقربين من ترامب وروسيا. وأشارت وسائل الاعلام الى أن ترامب عقد اجتماعا الأحد مع محاميه في البيت الأبيض لتحديد استراتيجية في القضية التي تقوض رئاسيته. وتابعت أن البيت الأبيض يشكل خلية أزمة شبيهة بتلك التي اعدها بيل كلينتون إبان التحقيق حول علاقته مع مونيكا لوينسكي. وأضافت هذه المصادر أن كوشنر سيترأس هذه الخلية التي ستضم مستشار الرئيس ستيف بانون والسكرتير العام للبيت الأبيض رينس برايبوس. وستكلف هذه الخلية التي ستضطلع بمهام قضائية وإعلامية في الوقت نفسه مهمة التعليق على التحقيق بعد ان كان من مسؤولية مستشارين ومسؤولين إعلاميين في البيت الأبيض. كما تدور تكهنات في وسائل الاعلام حول الدور المستقبلي لكوشنر داخل الفريق الحكومي بعد أن أوردت إشارات بأنه يبدو عليه التعب. وسارع عدة أفراد في الإدارة الأميركية الأحد الى نجدة كوشنر قائلين انه ليس من المستغرب إقامة قنوات اتصال غير رسمية مع دول أجنبية بما فيها روسيا. واعلن وزير الأمن الداخلي والجنرال المتقاعد جون كيلي أمس الأحد «بالنسبة لي الأمر طبيعي ومقبول. كل الجهود من اجل التواصل مع الناس خصوصًا الهيئات غير الودية معنا إزاءنا أمر جيد». كما أعرب السناتور الجمهوري ليندساي غراهام عن شكوكه حول التسريبات المتتالية والتي مصدرها المفترض حديث رصدته الاستخبارات بين السفير الروسي في واشنطن وبلده. وقال غراهام لشبكة «سي ان ان» انه «ليس منطقيا ان يقدم السفير الروسي تقريرا خاطئا الى موسكو عبر قناة يعرف على الأرجح بانها تتعرض للتنصت. كل القضية مثيرة للشبهات». كما نصح غراهام المرشح السابق في انتخابات الحزب الجمهوري الرئيس بالإقلاع عن التغريدات. وقال متوجهاً الى الرئيس عبر «سي ان ان» إذا «بعثتم تغريدات كل يوم للشكوى من وسائل الاعلام وطريقة معاملتها لكم فذلك سيصرف تركيزكم ولن تتمكنوا من تحقيق أي شيء». ويتولى مدع مستقل هو روبرت مولر الإشراف على تحقيق ال «اف بي آي». ويمكن ان تزداد الأمور تعقيدًا بالنسبة الى الإدارة الأميركية بعد إدلاء المدير السابق لـ «اف بي آي» جيمس كومي الذي اقاله ترامب في مطلع مايو الجاري بشهادته المرتقبة أمام الكونغرس ربما في الأيام المقبلة. وكان كومي احتفظ بكل ملاحظاته التي نقل فيها بحسب الصحف حديثًا مع الرئيس طلب فيه الأخير منه «التخلي» عن التحقيق حول مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©