مسح طبي شامل لأكثر من 4 آلاف أسرة و700 عامل بالدولة

انتهت وزارة الصحة من إجراء المسح الطبي الشامل والذي تنظمه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على أكثر من أربعة آلاف أسرة من المواطنين والوافدين من مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى قرابة 700 عامل ألف عامل، وذلك تمهيداً لإعلان نتائجه نهاية العام الجاري. وكشفت الدكتورة هدي السويدي استشاري طب الأسرة، مديرة مشروع المسح الصحي العالمي في وزارة الصحة، نائب مدير مركز البحوث والإحصاء بالوزارة، أن إجمالي عدد الأسر التي أجريت عليهم الفحوصات بلغ 4050 أسرة وأن الوزارة اكتفت بأجراء الفحوصات على تلك الأعداد من الأسر. وأضافت أنه سيتم فحص 300 عامل آخر خلال الأسبوعين المقبلين ليصل إجمالي العمال الذين أجرت عليهم الفحوصات إلى 1000 عامل من مختلف أرجاء الدولة. وبيّنت أن المرحلة المقبلة من المشروع ستتضمن تفريغ البيانات وتثبيتها ومن ثم وضعها في الجداول الخاصة بها وبعدها يتم التحليل المتعمق للبيانات، مشيرة إلى أن المشروع سيتضمن أكثر من خمسة آلاف جدول تحتوي على كافة جوانب المسح الطبي الشامل على أبناء الدولة. وأشارت السويدي إلى أن المسح الطبي تناول كافة الفحوصات الطبية على الأسر التي تم اختيارها، والتي تتعلق بالعديد من الأمراض مثل الضغط والسكر وأمراض القلب والربو والعيون والعادات الغذائية، والتدخين، ومستوى ممارسة الرياضة وغيرها من الأمراض والسلوكيات الأخرى، إضافة إلى الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية لعينة المسح. وأضافت أن الفحوصات ركزت على الحالات أقل من 18 عاماً إضافة إلى إجراء فحوصات على الأطفال تتعلق بالوزن والطول لعلاج السمنة المنتشرة بينهم، وأن نتائجها ستكون سرية ولن تستخدم لغير أغراض المسح الطبي. وذكرت أن المسح تناول أيضاً عددا من الأسئلة تتعلق بالنواحي الصحية والممارسات والعادات الصحية التي يتبعها الأفراد في المأكل والمشرب والحياة العامة، إضافة إلى مسألة العلاج في الخارج والأسباب التي تدفع الأسر للجوء له ورأي عينة البحث في تلك المسألة، منوهة إلى أن تلك النقطة يتفرد بها المسح الخاص بالإمارات عن كافة الدول الأخرى. وأوضحت مديرة مشروع المسح الصحي العالمي بالوزارة أهمية المشروع كونه الأول من نوعه في الدولة ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة عن الأمراض والوضع الصحي في الدولة، ومقارنته بالدول المجاورة بحيث تستطيع الوزارة من خلاله وضع خططها الاستراتيجية للسنوات المقبلة. كما أوضحت أن الوزارة شكّلت لجنة عمل تضم 12 جهة من البلديات والداخلية والتخطيط والثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية وغيرها من القطاعات ذات الاختصاص، إضافة إلى مشاركة قرابة 100 من الباحثين والباحثات 20 من الممرضين والممرضات قاموا بأخذ العينات والفحوصات المختارة وأن كل فريق عمل يضم خمسة باحثين إضافة إلى ممرضة واحدة.