الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: الإمارات تستحوذ على نصف الاستثمارات الفرنسية في الخليج

لبنى القاسمي: الإمارات تستحوذ على نصف الاستثمارات الفرنسية في الخليج
30 سبتمبر 2009 22:33
استحوذت دولة الإمارات على أكثر من نصف حجم الاستثمارات الفرنسية في منطقة الخليج فيما ارتفع حجم التجارة البينية غير النفطية بين البلدين بنسبة 26ر4 بالمائة ووصلت إلى 14ر9 مليار درهم خلال عام 2008 مقارنة بعام 2007، بحسب معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزير التجارة الخارجية. وذكرت أمس أن عدد الشركات الفرنسية المسجلة في الدولة بلغ 116 شركة ووصل عدد العلامات التجارية إلى 4932 علامة وبلغ عدد الوكالات التجارية 246 وكالة فرنسية. وأكدت في تصريحات صحفية عقب افتتاحها معرض «صباح الخير فرنسا» بأبوظبي، أن دولة الإمارات نجحت بحكمة قيادتها ومتانة اقتصادها من تجاوز أسوأ مراحل الأزمة المالية العالمية واستطاعت ترك هذه الأزمة وراءها. وشددت على أن الدولة ستحقق مكاسب اقتصادية مهمة خلال المرحلة القادمة خاصة أن بعض القطاعات بدأت بالنمو مثل الطيران والخدمات المالية والتي نجحت إعادة هيكلة مؤسساتها وتغيير استراتيجياتها في تجاوز الأزمة. وأكدت المكانة الريادية التي تتبوأها دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال إقامة المعارض وتنظيم الفعاليات التجارية وذلك بفضل ما توفره القيادة والحكومة من دعم قوي وتسهيلات وبنية تحتية متطورة وخدمات عالية المستوى. وقالت إن إقامة معرض «صباح الخير فرنسا» بمشاركة مئات الشركات والعلامات التجارية الفرنسية دليل على الموقع التجاري المهم لدولة الإمارات على مستوى العالم وثقة الشركات الفرنسية والعالمية بالبيئة الاستثمارية والتنافسية المميزة التي تمتاز بها أسواق الإمارات. ويشارك في المعرض، الذي يستمر حتى الثالث من أكتوبر، 500 علامة تجارية. وقد وجهت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بإقامة معرض مماثل لصباح الخير فرنسا ولكن في باريس تحت مسمى «صباح الخير إمارات» في شهر أبريل 2010 بقاعة فرساي الشهيرة. وأكدت معاليها أن وصول حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى حوالى 310 مليارات درهم يعكس أهمية الإمارات كبوابة تجارية أولى لدول المنطقة ومكانتها في خريطة التجارة العالمية كما أنها تؤكد أن تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الإماراتي محدودة. مؤشرات عالمية وقالت: إن هناك الكثير من المؤشرات المحلية والعالمية التي تدعم تعافي الدولة من الأزمة المالية العالمية منها تبوؤ دولة الإمارات المرتبة 33 عالميا والثالثة عربيا في «تقرير ممارسة الأعمال لعام 2010» الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي لتصعد بذلك 14 درجة عن ترتيبها في العام الماضي. كما صعدت دولة الإمارات إلى المرتبة 23 في «تقرير التنافسية 2009 -2010» لتتقدم بذلك ثماني درجات مقارنة بتقرير العام الماضي في الوقت الذي تصدرت الإمارات الدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سلم «تمكين التجارة العالمية 2009» الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي والمؤلف من 121 دولة متقدمة ونامية وحصلت على المرتبة 18 عالمياً مما يؤكد مواصلة الإمارات لدورها كمركز تجاري نشط. ومن جانبه، قال آلان أزواو السفير الفرنسي لدى الدولة إن العلاقات التجارية بين جمهورية فرنسا ودولة الإمارات تطورت بشكل كبير خلال الأعوام القليلة المنصرمة، لافتا الى أن دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأول لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط. وقال محمد سعيد المزروعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة سكاي للمؤتمرات والمعارض التي تنظم معرض «صباح الخير فرنسا» إن مؤسسة سكاي للمؤتمرات والمعارض نجحت في دعوة حوالى 100 مؤسسة فرنسية وإماراتية لعرض أكثر من 500 توكيل تجاري فرنسي. وتوقع أن يزور المعرض الحالي نحو 30 إلى 40 ألف زائر. وأشار إلى أن التبادل التجاري مع فرنسا يحقق نموا سريعا حيث تضاعف تقريبا خلال السنوات الخمس الاخيرة. اتفاق مبدئي وكشف المزروعي عن وجود اتفاق مبدئي مع وزارة التجارة الخارجية سيتم بموجبه تنظيم 4 معارض خارجية للمنتجات الاماراتية في روما وبارس وهونج كونج وماليزيا حيث من المقرر أن تحظى المنتجات الصناعية الاماراتية بمكانة مهمة في تلك المعارض. وأوضح أن المعارض التي ستنظمها الشركة في الاسواق العالمية ستكون مقسمة الى ثلاثة أقسام رئيسية هي السياحة والتراث والتجارة والصناعة. وأشار الى أن أول معرض سيتم تنظيمه في باريس خلال شهر مارس المقبل بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس غرفة التجارة العربية الفرنسية. ومن جهته قال صالح راشد الظاهري نائب رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن فرنسا تعتبر شريكا تجاريا رئيسيا ومهما لدولة الامارات. وأوضح أن التجارة مع فرنسا تصب في مصلحة نقل التكنولوجيا المتطورة والمعدات والآلات الى الامارات بما يساهم في دعم الصناعة الإماراتية لافتا إلى أن السوق الإماراتية أيضا تستورد سلعا كثيرة أخرى منها المنتجات البتروكيماوية. وقال الظاهري: تعتبر دولة الامارات المركز الرئيسي في المنطقة لإعادة التصدير بالنسبة للمنتجين الفرنسيين وفي الوقت ذاته فإن الإمارات تعتبر من الدول الرئيسية في العالم المصدرة لرأس المال. وقدر حجم الاستثمارات الإماراتية في فرنسا بنحو مليار يورو.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©