«الاتحاد للطيران» تبرم اتفاقيات ضمان لتمويل 8 طائرات بقيمة 3.67 مليار درهم

تبرم «الاتحاد للطيران» مساء اليوم في لندن، أولى الصفقات «لضمان ائتمان الصادرات»، ضمن برنامج لتمويل شراء 8 طائرات بقيمة 3.67 مليار درهم (مليار دولار) لعامي 2009 و 2010، من خلال الاتفاق مع حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا لتوفير تلك الضمانات. ويضع تقييم وكالة ضمان ائتمان الصادرات ECA، الذي حصلت عليه الشركة مؤخراً، وهو التقييم المعتمد من قبل جميع دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، «الاتحاد للطيران» ضمن قائمة شركات الطيران من الفئة الاستثمارية. ومن شأن الضمانات المطلقة التي توفرها حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أن تعزز أنشطة تمويل الطائرات الحالية للشركة في الأسواق التجارية من خلال تسهيل الوصول إلى مصدر جديد لرأس المال بهوامش تنافسية. وأكد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران لـ«الاتحاد» أن هذه الخطوة تعكس قوة ومنانة اقتصاد أبوظبي والثقة الدولية فيه. وأشار إلى أن الخطوة اتخذت بتوجيهات من رئيس مجلس إدارة الشركة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب الرئيس، وأعضاء مجلس الإدارة. مبادرات ذاتية وأضاف أن ذلك يؤكد أن «الاتحاد للطيران» تمول صفقات شراء الطائرات بالاعتماد على مبادرات ذاتية بدون دعم حكومي. وقال هوجن إن الحكومات الأربع وافقت على توفير تلك الضمانات من خلال قوة عرض الشركة لخطط أعمالها واستراتيجياتها التي عرضتها أمام تلك الحكومات، إضافة إلى النمو الذي تشهده رغم عمرها الذي لا يتجاوز ست سنوات، ما جعلها تثق باتخاذ القرار للقيام بهذه الخطوة. وأضاف «حصلنا من الجهة المالكة للشركة على تفويض تجاري واضح للغاية، لذلك فقد عملنا طيلة السنوات الثلاث الماضية على تأسيس قاعدة تجارية قوية وإطار ثابت للحوكمة التجارية. وأظهرنا أننا نمتلك خطة تجارية واضحة، مع إبرازنا لقدرتنا على تنفيذ تلك الخطة وما نتمتع به من آفاق تحظى بالتقدير من حيث الأداء المتواصل للشركة والتسليم حسب المواعيد المحدد». وقال هوجن «إن التقييم العالي الذي حظينا به من وكالة ضمان ائتمان الصادرات ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعزز من فاعلية إدارتنا والتزامها تجاه التفويض الذي حصلنا عليه من الجهة المالكة، إضافة إلى رؤيتها طويلة الأجل بالنسبة إلى الاتحاد للطيران». كما يعكس هذا التقييم المصداقية والثقة اللتين تحظى بهما الاتحاد للطيران في الوقت الراهن، والأهم من ذلك أنه يعترف بمكانتنا ككيان تجاري على الصعيد الدولي، بحسب هوجن. وقال جيمس ريجني الرئيس التنفيذي المالي في الشركة أن «الاتحاد للطيران» منذ بداياتها كانت تعتمد بشكل كبير على تمويل البنوك المحلية وعدد من البنوك الأوروبية، ولكن من الضروري في الوقت الحالي التعامل مع بنوك أكثر. وأشار إلى أن الشركة ستستمر في الشراكة مع البنوك الوطنية، إذ أنها شريكة مع بنك أبوظبي التجاري، بنك أبوظبي الوطني، بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الإسلامي. وأضاف أنه تم افتتاح بنك أبوظبي الوطني في مقر الشركة الرئيسي وبنك الخليج الأول في مجمع الاتحاد بلازا السكني، ما يعزز الثقة المتبادلة بين البنوك المحلية والناقل الوطني. ومن جهته، قال اللورد مارفين ديفيس، وزير التجارة والاستثمار والعمل في المملكة المتحدة «تدعم وكالة ضمان الائتمان على الصادرات في المملكة المتحدة تسلّم الاتحاد للطيران طائرتين من طراز «إيرباص». وتمثل أولى صفقات التمويل المدعومة من وكالة ضمان ائتمان الصادرات خطوة هامة بالنسبة إلى الاتحاد للطيران». وأكد أن الوزارة تلعب دورها في تحقيق ذلك، ويعكس هذا الدعم بشكل واضح التزام الحكومة بدعم صادرات قطاع الطيران من المملكة المتحدة. تفاصيل برنامج المليار دولار ضمن الجزء الأول من برنامج المليار دولار، والذي سيموّل حصول الاتحاد للطيران على ثماني طائرات تتسلمها بحلول نهاية عام 2010، فقد وقعت الشركة على اتفاقيات بقيمة 233 مليون دولار لتمويل شراء طائرتين من طراز «أيرباص A340-600». وفيما يتعلق بالاتفاقية الأولى، سيقدم بنك «إتش إس بي سي بيه سي» HSBC Bank plc، الذي يلعب دور المنسق والمقرض ووكيل الخدمات والوكيل الضامن وموفر التحوّط الرئيسي المفوّض، تمويلاً بقيمة 122 مليون دولار إلى الشركة على مدى 12 عاماً. ووقعت «الاتحاد للطيران» اتفاقية ثانية قيمتها 111 مليون دولار مع مصرف «لاندس بنك بادن ويتمبيرج» Landesbank Baden - Wuerttemberg، الذي يلعب دور المنسّق والمقرض ووكيل الخدمات والوكيل الضامن الرئيسي المفوّض. وضمنت الدين في هذه الصفقة شركة «سكاي بلو كابيتال أل أل سي» SkyBlue Capital LLC. وتم إبرام صفقتي الإقراض بضمان دائرة ضمان الائتمان على الصادرات في المملكة المتحدة مع إعادة التأمين من قبل الشركة الفرنسية للتأمين على صادرات فرنسا التجارية وشركة «يولر هيرميس» EULER HERMES Kreditversicherungs AG (EULER HERMES) الألمانية. وقال بيتر لوكيتا، الرئيس العالمي لتمويل الصادرات في بنك «إتش إس بي سي» HSBC إن نظام تمويل وكالة ضمان ائتمان الصادرات إلى الشرق الأوسط يمثل وسيلة لتمويل النمو المستمر في المنطقة، وكواحدة من الجهات الرئيسة المقدمة لخدمات ضمان ائتمان الصادرات على مستوى العالم. من جهته، قال هارولد دي زنك، رئيس شعبة التمويل التجارية في «لاندس بنك بادن ويتمبيرج» Landesbank Baden - Wuerttemberg «مصرف «لاندس بنك بادن ويتمبيرج» شريك في قصة نجاح شركة طيران متميزة مثل الاتحاد للطيران». وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تواصل مسيرتها لتكون واحدة من أنشط المناطق في صناعة الطيران في هذه الأونة. وكلاعب دولي في عمليات تمويل شراء الطائرات، تعزّز مساهمة «لاندس بنك بادن ويتمبيرج» في هذه الصفقة المدعومة من وكالة ضمان ائتمان الصادرات عروض البنك الواسعة التي يوفرها في مجال صناعة الطيران، بحسب زنك. يشار إلى أن أسطول الاتحاد للطيران يضم في الوقت الحالي 47 طائرة، وسيصل إلى 52 طائرة بحلول نهاية العام الجاري. وخلال العام المقبل 2010، ستتسلّم الشركة أربع طائرات إضافية، ليصل بذلك أسطول الشركة إلى 56 طائرة. v«كيب تاون» الوجهة الثانية للاتحاد للطيران في جنوب أفريقيا أبوظبي-(الاتحاد) - أطلقت «الاتحاد للطيران» أمس من أبوظبي أولى رحلاتها إلى كيب تاون، ثاني المدن الجنوب أفريقية كثافة في السكان والوجهة السياحية الرئيسية هناك. وستُسيّر الرحلات الجديدة عبر رحلات الشركة اليومية الحالية، المتجّهة إلى جوهانسبورج العاصمة التجارية لجنوب أفريقيا، على متن طائرة إيرباص A330. وبهذا يصبح عدد وجهات الاتحاد للطيران إلى القارة الأفريقية خمس وجهات بانضمامها إلى الخرطوم والقاهرة والدار البيضاء. وكان على متن الرحلة الافتتاحية التي انطلقت من مطار أبوظبي في الساعة 10:20 مساءً، وفد من الإداريين في الاتحاد للطيران، ومن المتوقع أن تصل إلى كيب تاون حوالي الساعة 8:30 من صباح اليوم، حسب التوقيت المحلي. وقال جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران «تعتبر جنوب أفريقيا من الوجهات العالمية الرائدة لأهميتها السياحية والتجارية على حد سواء». وأضاف «إلى جانب الطلب الكبير على الرحلات من قبل المقيمين الجنوب أفريقيين، من رجال الأعمال والمصطافين، فإنه يتوقع أيضاً سفر الآلاف من مشجعي كرة القدم في العام المقبل حيث تستضيف جنوب أفريقيا كأس العالم للفيفا 2010». وبدأت الاتحاد للطيران بتسيير رحلاتها إلى جوهانسبورج في شهر ديسمبر 2005، ومنذ ذلك الحين أثبتت أنها أكثر وجهات الشركة نجاحاً. ومن المتوقّع أن تلقى الخدمة الجديدة إلى كيب تاون الترحيب من قبل مجتمع المقيمين الجنوب أفريقيين القاطنين في دولة الإمارات، والذين يبلغ عددهم ما يقارب 40 ألف نسمة، إلى جانب أن العديد من المواطنين الجنوب أفريقيين يتوزعون على امتداد منطقة الشرق الأوسط وبالتالي ستتاح لهم فرصة الحصول على رحلات ربط أسهل وأسرع إلى بلدهم عبر أبوظبي. يشار إلى أن كيب تاون تعتبر عاصمة إقليم كيب الغربي، إضافة إلى كونها العاصمة التشريعية لجنوب أفريقيا، حيث تضم البرلمان الوطني والعديد من المكاتب الحكومية، وهي الوجهة السياحية الأساسية لجنوب أفريقيا لما فيها من مناطق طبيعية وسياحية خلابة كجبل الطاولة الشهير، و»في آند أيه ووترفرونت، وشواطئ كامبس باي وجزيرة روبن، معتقل نلسون مانديلا الزعيم الجنوب أفريقي المعروف.