27 يوليو 2008 00:29
بعد قراءتي لمقال الأستاذ علي أبوالريش ''ليس آخرها الدجاج'' أخذت أفكر في نفسي إلى أين سيأخذ المطاف بالتجار ؟؟ فلم تتوقف أسعارهم عند اللحوم والدواجن فقط بل وصلت إلى ما هو أهم، إلى أبسط ما يمكن أن يوفر للإنسان كفايته من القمح والشعير ''المنتج الاستهلاكي اليومي والرئيسي''، فلو جئنا نقارن بين الخبز و''الصمون'' قبل سنتين وبين ما هو موجود الآن لوجدنا الحالي هو الأقل عددا والأصغر حجما والأغلى سعرا والمشوه شكلا· لا بل أحيانا أخرى لا نجد ''الصمون'' أو الخبز الأسمر في كثير من المخابز بأوقات متأخرة لكثرة الطلب عليه بل والأكثر غرابة أننا نجد أكياسا منه تُحجز فور نزوله من الفرن، وهنا لا نلوم أصحاب المخابز فعدد السكان يزداد يوما بعد يوم وكمية الطلب على الخبز تزداد أيضا·
وها نحن على مقربة من الشهر الفضيل شهر الخير والعطاء وشهر الاستهلاك للقمح والشعير، مما يجعلني أفكر هل سيأتي يوم تخلو فيه سفرتنا من المعجنات والفطائر بسبب الغلاء المتزايد لأسعار هذه المنتجات؟ ··
كل تلك التنبؤات أصبحت في وقتنا الحاضر واقعا ملموسا ومريرا، فلا نستغرب إذا أصبح كيلو الدجاج في الشهر الفضيل بـ23 درهما وأن يصبح سعر كيس الدقيق 10 كيلو جرامات يزيد على 35 درهما·
لا ننكر أن غلاء الأسعار مشكلة عالمية ولسنا المتأثرين الوحيدين بها، ولكن نأمل من تجارنا المحليين أن يكونوا مسؤولين أمام الله قبل كل شيء ويضعوا حدا لهذه المعضلة الرئيسية·
أمنيه بن شهاب
عدد اليوم
