مركز جمعة الماجد يكرم ربيع بن ياقوت

برعاية وحضور جمعة الماجد، أقام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي صباح أمس حفلا لتكريم الشاعر ربيع بن ياقوت، أحد رواد الشعر والأدب الشعبي في الإمارات. حضر الحفل الذي قدمه الشاعر راشد شرار، بلال البدور المدير التنفيذي للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وقد جاء الحفل عاطفيا حميما حيث شارك فيه عدد من الشعراء بقراءة قصائدهم بعضها مخصصة لهذه المناسبة والبعض الآخر لغير المناسبة. في البداية تحدث راشد شرار فقدم نبذة عن حياة الشاعر المكرم بن ياقوت، المولود في عجمان 1930، وتناول جوانب من حياته وشعره، ومما قاله إن شعر بن ياقوت يثيرا شعورا مزيجا من الفرح والألم، وأنه وثيق الصلة بالشاعر الراحل حمد خليفة أبو شهاب، وتحدث عن علاقته الحميمة ببن ياقوت التي كان لها أثر بالغ في احتلال الحزن مساحة من حياته لما أصاب بن ياقوت من مرض أقعده في الكرسي المتحرك. وكان قد صدر للشاعر بن ياقوت عام 2009 ديوان بعنوان “حصاد العمر”، بإشراف راشد شرار، وجاء في 290 صفحة من القطع الكبير، وقد صدر عن النادي الوطني للثقافة والفنون في عجمان. وبالنسبة إلى حياة بن ياقوت جاء في هذا الكتاب أنه دخل البحر صغيرا بصحبة والده وعمل معه، ثم عاش في الكويت ثمانية عشر عاما وفيها كتب أول قصائده، وقد تولى مسؤولية إدارة جمعية الفنون الشعبية في عجمان لفترة، واهتم خلالها بالتأكيد على دور الجمعية في خدمة التراث فوضع البرامج لتعليم الشباب تراثهم وفنون آبائهم وأجدادهم. شعريا اشتهر بن ياقوت بتناول قضايا الوطن بقدر ما يتناول القضايا والهموم العربية والإنسانية. ثم قرأ راشد شرار عددا من قصائد بن ياقوت، في مجالات مختلفة، منها السياسي والاجتماعي الناقد والغزلي والساخر، ومن قصائده قصيدة شهيرة يقول فيها ساخرا مما يعتبره التطور السلبي في المجتمع: علموها الرقص والغنـــا خرجـــوها البنت فنانــه دربوها كيف تتجنـــى تلعب الجمباز شيــطانــه وفرو لها العود والفنــا وهي مثل الأرض عطشانـه يوم هذا العلم هونـــا اكرها الله العلم واعوانه ويقول في قصيدة رثى بها الشاعر راشد الخضر: مرحوم يا ثرى المسك ذاريه عليه فوعات المروج المطلــــة وعليه نفحات النسايم تناجيه في روضة خضرا ومنور محله ثرنا نترحم له على ذكر طاريه العين تدمـع والقـوافي رثن له الشاعر اللي سامرتنا قوافيه ريف وواحات وفيّ وظـله. كما قرأ من قصائد ربيع قصائد في المديح والرثاء، ثم فتح الباب لمن يريد من الحضور أن يدلي بدلوه حول الشاعر المكرم، فتحدث عدد من الشعراء عن ربيع وشعره، وقرأ عدد منهم قصائد نبطية، فقد قرأ بلال البدور وعبد الله هدية وعلي صايغ وعبد الرحمن عبادي، إضافة إلى الشاعرتين بدريس وكلثم عبد الله، ثم اختتم الحفل بتقديم جمعة الماجد درعا تكريمية للشاعر بن ياقوت.