الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اضطراب التوحد بين الذكور أكثر من الإناث بخمس مرات

اضطراب التوحد بين الذكور أكثر من الإناث بخمس مرات
10 ابريل 2014 20:39
كشفت نتائج تقرير طبي أن اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعاً في الأطفال الذكور عن الإناث بخمس مرات تقريباً، حيث يعاني الإصابة به طفل ذكر بين كل 42 مقارنة بنسبة الإصابة في الفتيات التي تصل إلى طفلة من بين 189 فتاة، كما لوحظ أنه ينتشر أكثر بين الأطفال ذوي البشرة البيضاء من الأطفال ذوي البشرة الداكنة أو ذوي الأصول اللاتينية. كشف تقرير جديد صادر عن مراكز التحكم والوقاية من الأمراض أن عدد الأطفال الأميركيين الذين يعانون اضطراب طيف التوحد ارتفع بنسبة تصل إلى 30% خلال العامين الماضيين. وورد في تقرير المراقبة على «موقع ميديكال نيوز توداي»، الذي نشر ضمن التقرير الأسبوعي الصادر عن مراكز التحكم والوقاية من الأمراض «CDC» أنه حسب تقدير الباحثين أن طفلاً واحداً من كل 68 طفلاً «14.7 في الألف» يعاني حاليا اضطراب طيف التوحد «ASD»، مقارنة بالوضع خلال عام 2012 حيث كانت النسبة 1 من كل 88 طفلا «11.3 في الألف». تحليل بيانات ولكي يصلوا إلى نتائجهم، قام الباحثون في مراكز التحكم والوقاية من الأمراض بعمل تحليل للبيانات التي تم الحصول عليها من شبكة رصد الإعاقات الخلقية والتوحد التي هي بمثابة نظام للمراقبة الأميركية يقوم بتقدير نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال البالغين من العمر ثماني سنوات حيث يقيم آباؤهم أو الأوصياء عليهم في 11 موقعاً حددتهم شبكة رصد الإعاقات الخلقية والتوحد، ويجمع هذا النظام البيانات من مصادر المجتمع التي تشخص المرض وتنشر التوعية حوله وتعالجه أو تقدم خدمات للأطفال ذوي الإعاقات الخلقية. تقديرات جديدة وأشارت مراكز التحكم والوقاية من الأمراض إلى أن الطريقة التي تم بها جمع البيانات لهذا التقرير لا تختلف عن طريقة جمع التقارير السابقة، في حين تختلف التقديرات الجديدة عبر مواقع شبكة رصد الإعاقات الخلقية والتوحد، مع انتشار اضطراب طيف التوحد ليصيب طفلا واحدا من بين كل 45 طفلاً في ولاية نيو جيرسي وطفلا واحدا من بين 175 طفلاً في ولاية ألاباما. قدرة على التفكير ووفقاً للتقرير فإنه تم تشخيص الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون التوحد عن عمر أربع سنوات، على الرغم من أن الحالة يمكن تشخيصها في وقت مبكر عندما يبلغوا سن عامين، وكشف التقرير كذلك أن مستوى القدرة الفكرية بين الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد قد زادت بشكل كبير خلال العقد الماضي، وأن ما يقرب من نصف الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد وتم تشخيصهم يكون لديهم القدرة الفكرية متوسطة أو فوق متوسطة «تحدد مثل معدل ذكاء أعلى من 85» بالمقارنة مع ثلث عدد الأطفال منذ عشرة أعوام. أهمية التدخل المبكر وبناء على هذه التقديرات، يقول الباحثون المشاركون في التقرير إن هناك احتياج إلى استراتيجيات أفضل لتحسين التعرف على أعراض اضطراب طيف التوحد وتوثيقه، لاسيما بين الأطفال الذين ليس لديهم إعاقة ذهنية. وأضاف الباحثون أن هناك حاجة إلى تطبيق المزيد من التدابير الموسعة والموحدة من أجل توثيق مدى خطورة مرض اضطراب طيف التوحد والحدود الوظيفية والإدراكية للمصابين بهذا الاضطراب. وعلاوة على ذلك، أعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن سن الأطفال يجب أن يكون أصغر عندما يتم تقييم إصابتهم بالتوحد وإجراء أول تشخيص لهم وبدء إلحاقهم في خدمات الدعم المجتمعي. ويقول دكتور كولين بويل مدير المركز الوطني لعيوب الولادة والإعاقات الخلقية بمراكز التحكم والوقاية من الأمراض: «يجب أن يستخدم قادة المجتمع المحلي والمهنيين الصحيين والمسؤولين عن التوعية والقائمين على رعاية الأطفال هذه البيانات للتأكد من تحديد الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد في أقرب وقت ممكن وأنهم يحصلون على الخدمات التي يحتاجونها.» ترجمة: عزة علي يوسف «مبادرة أفراد أصحاء 2020» تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية أطلقت عام 2010 مبادرة أفراد أصحاء 2020، وهي مبادرة تؤسس لأهداف قومية تستغرق عشر سنوات من أجل تحسين صحة المواطنين الأميركيين. ومن بين هذه الأهداف، ضم أكبر عدد من الأطفال الصغار المصابين باضطراب طيف التوحد والإعاقات الخلقية الأخرى، ممن يتم فحصهم وتقييمهم، وإدراجهم فورا وبكفاءة عالية ضمن خدمات التدخل المبكر. ويقول دكتور مارشلين يرجين، رئيس فرع الإعاقات الخلقية بمراكز التحكم والوقاية من الأمراض «إن أهم شيء يمكن أن يقوم به الآباء هو التصرف المبكر عندما ينتابهم القلق حول نمو الطفل». وأضاف «إذا كانت تساورك المخاوف على طريقة طفلك في اللعب والتعلم والتحدث والتصرف أو التحرك، يجدر بك اتخاذ الإجراءات اللازمة، لا تنتظر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©