الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المناطق الاقتصادية المتخصصة» تشارك في ملتقى «أبوظبي-الصين»

«المناطق الاقتصادية المتخصصة» تشارك في ملتقى «أبوظبي-الصين»
29 مايو 2010 22:59
تشارك المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في ملتقى أبوظبي-الصين الاقتصادي الذي ينطلق بالصين غداً. وتهدف مشاركة المؤسسة، جنباً إلى جنب مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الرئيسية في إمارة أبوظبي، لاستقطاب الاستثمارات الصينية إلى الإمارة وذلك من خلال ما ستستعرضه المؤسسة من خدمات وحوافز مميزة توفرها للمستثمرين في مدنها الصناعية، إضافة إلى البنية التحتية المتكاملة، وبيئة الأعمال المثالية التي تناسب مختلف الصناعات المتطورة. يأتي تنظيم ملتقى أبوظبي-الصين الاقتصادي كخطوة جديدة على طريق العمل والتعاون المشترك بين دولة الإمارات والصين، وذلك بفضل الاهتمام المتزايد من قبل حكومتي البلدين بتطوير العلاقات المشتركة بينهما على كافة الصعد السياسية، والاقتصادية، والثقافية. ويشكل الملتقى، الذي يعقد اثناء المشاركة الناجحة لدولة الإمارات في معرض اكسبو شنغهاي الدولي 2010، حدثاً بالغ الأهمية لما يتوقع أن يناقشه من موضوعات تتعلق باكتشاف فرص الأعمال والاستثمار المتوافرة في كلا البلدين. وتسعى دولة الإمارات، وأبوظبي على وجه الخصوص، لبناء شراكات طويلة الأمد مع كبرى الشركات الصينية وتعزيز استثماراتها في إمارة أبوظبي. وقالت المؤسسة في بيان صحفي أمس “إن تزايد الاهتمام من قبل الجانب الصيني بعقد هذا الملتقى يأتي نتيجة للجهود التي بذلتها حكومة الإمارات ومشاركاتها الناجحة في العديد من المعارض والملتقيات الاقتصادية الهامة التي عقدت مؤخراً في الصين. كما تعكس الزيارات الأخيرة لعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين الإماراتيين إلى الصين مدى الاهتمام الكبير من قبل دولة الإمارات ببناء وتفعيل شراكات قوية مع الصينيين الذي أبدوا اهتماماً متزايداً بالاكتشاف والتعرف على الفرص الاستثمارية المتوافرة في إمارة أبوظبي”. وقال محمد حسن القمزي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة “يسرنا أن نشارك في هذا الحدث الهام كأحد الرعاة الرئيسيين لملتقى أبوظبي-الصين الاقتصادي الذي سوف يساهم في تعزيز العلاقات بين إمارة أبوظبي والصين التي تعد أحد عمالقة الصناعة بالعالم”. وأضاف “تأتي مشاركتنا في الملتقى استجابة لتوجيهات سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية، الذي أكد حرصه على إبراز الدور المهم الذي تلعبه المؤسسة في استقطاب المستثمرين والمصدرين الرئيسيين في العالم إلى أبوظبي، مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة مثالية للاستثمارات الصناعية ومركز إقليمي هام للتنمية الاقتصادية المستدامة”. كما تشارك المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في مناقشة عدد من الموضوعات التي تعد أحد أهم محاور ملتقى أبوظبي-الصين الاقتصادي الذي تنظمه دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وانستتيوشينال انفيستور، وبدعم من بنك الصين الصناعي والتجاري. وتهدف هذه المناقشات التي ستعقد خلال الملتقى إلى الترويج لإمارة أبوظبي كمركز أعمال واعد يتمتع باستقرار سياسي واقتصادي ومالي متميز. تشمل قائمة الرعاة الرئيسيين لملتقى أبوظبي-الصين الاقتصادي كلاً من المؤسسة العامة القابضة (GHC )، وبنك اتش اس بي سي HSBC، وشركة أبوظبي للاستثمار (انفيست أبوظبي)، وبنك أبوظبي الوطني، وبنك ستاندرد تشارترد، إلى جانب المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة. ويشارك في هذا الملتقى أكثر من 200 وفد صيني وإماراتي من المستثمرين، ورواد الأعمال، والخبراء الماليين، والمصرفيين، وصانعي القرار. كما يقوم الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بإلقاء محاضرة حول “فرص الاستثمار الصناعي في إمارة أبوظبي”، حيث يلقي الضوء على دور المؤسسة في اكتشاف فرص الأعمال والاستثمار الجديدة المتوافرة في أبوظبي، وآلية عمل المؤسسة في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى إمارة أبوظبي. وقال القمزي “يوفر الملتقى منصة ممتازة للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وبقية المؤسسات الاقتصادية المشاركة من أبوظبي لتسليط الضوء على فرص الاستثمار المتوافرة في مختلف القطاعات الرئيسية التي تقود عملية التنويع الاقتصادي في الإمارة”. وأضاف “إن الملتقى يتيح أيضاً فرصاً لعقد لقاءات مباشرة بين المستثمرين الصينيين ورواد القطاعات الصناعية، والوسطاء والخبراء الماليين، وصناع القرار في أبوظبي”. وأشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري للإمارات، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 25 مليار دولار (أو ما يعادل 92 مليار درهم) عام 2009. وفي إطار استراتيجيتها الجديدة، ستقوم المؤسسة من خلال مشاركتها في الملتقى بجذب الشركات الصينية وتشجيعها على إقامة مشاريع صناعية مختلفة في المدن الصناعية التابعة لها (ايكاد). كما نوه القمزي إلى أهمية وجود المدن السكنية العمالية التي طورت المؤسسة مفهوماً فريداً لها وفتحت أبوابها لاستقبال العمالة الخاصة بالشركات الكبرى في أبوظبي، حيث تشكل هذه المدن حافزاً قوياً للشركات الصينية التي ستتمكن من إسكان عمالتها في مجمعات سكنية مناسبة تتماشى مع أعلى المقاييس العالمية وتضمن لهم أفضل ظروف معيشية في بيئة صحية آمنة. والجدير بالذكر أن عدد المشاريع العاملة في المدن الصناعية التابعة للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بلغ عام 2009 نحو 346 مشروعاً. أما خلال الربع الأول من عام 2010، فقد سجلت المؤسسة ما مجموعه نحو 574 رخصة دائمة قد تم منحها لعدد من الصناعات المختلفة بإجمال رأس مال استثماري بلغ نحو 27.2 مليار درهم. تشرف المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة على خمسة من أصل عشرة قطاعات تصنيع استراتيجية حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وتضم تصنيع مواد البناء، والآليات، والتجهيزات الكهربائية، والصناعات الغذائية والمشروبات. أما القطاعات الأخرى التي تركز عليها المؤسسة في المرحلة المقبلة فتشمل خدمات الطاقة والنفط والغاز، والمعادن، والصناعات المتعلقة بالفضاء وأجهزة الدفاع، وأجهزة وخدمات الرعاية الصحية، والنقل، والتجارة، والخدمات اللوجستية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©