الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يوم الجمع».. لأهل الأرض والسماء

29 مايو 2017 18:32
محمد أحمد (القاهرة) يوم الجَمع.. اسم من أسماء يوم القيامة، فيه يُجمع كافة البشر والمخلوقات الأولين والآخرين، في يوم واحد، فلا يستطيع أحد أن يفلت، لا يغيب أحد بين يدي الله، منذ خلق آدم إلى يوم القيامة وكلهم يحضرون. جاء اللفظ في القرآن الكريم في آيتين، الأولى في سورة الشورى، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ، «الآية: 7»، ورد في التفسير الميسر، أن الله تعالى يخاطب نبيه محمد بقوله كما أوحينا إلى الأنبياء قبلك أوحَيْنا إليك قرآناً عربيّاً؛ لتنذر أهل مكة ومَن حولها مِن سائر الناس، وتنذر عذاب يوم الجمع، وهو يوم القيامة، الذي لا شك في مجيئه، وفيه يُقَسم الناس إلى فريقين، فريق في الجنة، للذين آمنوا، وفريق في النار، للذين كفروا، وقال ابن كثير: إنه يوم مجموع له الناس وهو يوم مشهود وما يؤخره الله إلا لأجل معدود، يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد. قال عبد الله بن عمرو، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال «أتدرون ما هذان الكتابان؟، قلنا لا إلا أن تخبرنا يا رسول الله قال للذي في يمينه: «هذا كتاب من رب العالمين بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم - ثم أجمل على آخرهم - لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً - ثم قال للذي في يساره - هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم - ثم أجمل على آخرهم - لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً»، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأي شيء نعمل إن كان هذا أمر قد فرغ منه قال رسول الله «سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل». والسورة الثانية التي ورد فيها لفظ «يوم الجمع» هي التغابن، في قوله تعالى: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، «الآية: 9»، ومعناها في التفسير الميسر: اذكروا يوم الحشر الذي يحشر الله فيه الأولين والآخرين، ذلك اليوم الذي يظهر فيه التفاوت بين الخلق، فيغبن المؤمنون الكفار والفاسقين، فأهل الإيمان يدخلون الجنة برحمة الله، وأهل الكفر يدخلون النار بعدل الله، ومن يؤمن بالله ويعمل بطاعته، يمح عنه ذنوبه، ويدخله جنات تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا. وورد في سورة الشوري قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ)، «الآية 29»، ما يدل على جمع الله سائر المخلوقات، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير أي يوم الجمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©