أعلنت إيران أمس عن تأجيل إطلاق صواريخ طويلة المدى خلال مناوراتها البحرية في الخليج، وأشارت من جهة ثانية إلى استعدادها لإجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي. في وقت أبدى الاتحاد الأوروبي موافقته على استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة. بينما استبعدت الكويت قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز في حال فرضت عقوبات على صادراتها النفطية.
فقد سارع نائب قائد البحرية الايرانية محمود موسوي أمس إلى نفي ما أعلنته وسائل اعلام حكومية عن إطلاق صواريخ طويلة المدى أثناء المناورات البحرية في مضيق هرمز، وقال في حديث لقناة “برس تي.في” التلفزيونية “ان تدريبات اطلاق الصواريخ ستنفذ في الأيام المقبلة”، واضاف “ان جميع انواع الصواريخ سطح بحر وبحر بحر وسطح جو، بالإضافة إلى الصواريخ التي تحمل على الكتف ستطلق في الأيام المقبلة”، لافتاً إلى أن اهدافا وهمية سيتم سحبها الى البحر استعدادا لاختبارات الصواريخ”.
ونقلت “وكالة الانباء الايرانية” عن موسوي قوله ان 3 غواصات جديدة متطورة من طراز غدير تم صنعها محليا تشارك حاليا بفعالية في مناورات الولاية-90 شرق مضيق هرمز و بحر عمان وخليج عدن وشمال المحيط الهندي، واضاف ان الانظمة و الاجهزة العسكرية كافة الموجودة في هذه الغواصات تم صنعها من قبل الخبراء والمهندسين الايرانيين.
إلى ذلك، وإذ هددت طهران الثلاثاء الماضي بوقف تدفق النفط في مضيق هرمز اذا اصبحت هدفا لعقوبات تستهدف صادراتها النفطية. نقلت مجلة “آسمان” الأسبوعية امس عن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي قوله “إن أسعار النفط ستتجاوز 200 دولار للبرميل إذا فرضت عقوبات أجنبية على صادرات بلاده النفطية بسبب أنشطتها النووية”، واضاف “ما من شك ان سعر النفط سيزيد بشكل كبير إذا فرضت عقوبات على نفطنا.. سيصل على الاقل الى اكثر من 200 دولار للبرميل”.
من جهته، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الايراني علاء الدين بروجرودي “إن مناورات “الولاية 90” لاتهدف الى إغلاق مضيق هرمز، واكد اهمية المضيق بالنسبة للعالم وان بلاده تعتزم الحفاظ على الامن في المضيق بوصفه شريان حياة نفطي. وشدد على ان المناورات البحرية الايرانية الحالية هي دليل التزام بالحفاظ على السلام والامن في الممر المائي.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي امس ان بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع مجموعة “5+1” التي تضم الدول الخمس الكبرى والمانيا بشأن برنامجها النووي.
بينما نقلت وكالة أنباء “مهر” عن السفير الإيراني لدى برلين علي رضا شيخ عطار قوله “إن كبير المفاوضين النوويين في إيران سعيد جليلي يعتزم إبلاغ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بشأن استعداد إيران استئناف المحادثات النووية”.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا) عن جليلي قوله “لقد أخطرنا القوى الدولية رسميا بالعودة إلى مسار التفاوض”. في وقت قال مايكل مان المتحدث باسم آشتون انها بعثت برسالة الى جليلي في أكتوبر ولم تتلق ردا حتى الآن، لكنه اضاف “ان الاتحاد الاوروبي مستعد لاجراء محادثات مجدية مع طهران من دون أي شروط مسبقة من جانب إيران. واضاف “نحن مستمرون في متابعة اتجاهنا الذي يتحرك في مسارين ومستعدون لأي مناقشات مجدية بشأن اجراءات لبناء الثقة من دون شروط مسبقة من الجانب الإيراني”.
واستبعد مسؤول كويتي في تصريحات نشرت أمس قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام إمدادات النفط العالمية. ونقلت صحيفة الرأي الكويتية عن الشيخ خليفة ناصر الصباح عضو مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية قوله “إن التهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق أمام حركة السفن العالمية ما هي إلا تكرار لتهديدات مماثلة أطلقتها إيران في الثمانينات خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية”. واستبعد نجاح إيران في إغلاق المضيق، مضيفا أنها لم تتمكن من ذلك إبان الحرب مع العراق، وقال “إن العالم لن يسمح لإيران بتهديد مصالحه خصوصا أنه يعتمد على المنطقة في معظم إمداداته النفطية، متوقعا ارتفاع أسعار النفط بسبب هذه التهديدات”.
طهران ترفض تزويد شركات طيران عربية وأوروبية بالوقود
طهران (ا ف ب) - رفضت إيران أمس تزويد شركات طيران عربية وأوروبية بالوقود في مطارها الرئيسي، في خطوة مماثلة لما تعرضت له طائرات إيرانية في مطارات دولية. وقال رئيس مطار طهران الدولي مرتضى دهقان «إن هذا القرار اتخذ بموجب «توجيه حكومي»، من دون تحديد تاريخ هذا القرار. وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية «انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل، لن نقدم الوقود لشركات الطيران التابعة للدول التي لا تزود شركاتنا به».
وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية في أكتوبر من مواجهة مع الشركات الغربية التي رفضت تزويد طائرات الجمهورية الإيرانية بالوقود، منددة بانتهاك القانون الدولي. ولم تدل المطارات والسلطات الأوروبية بأي تعليق على هذه الإجراءات المنفصلة عن العقوبات الاحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي بعد تبني مجلس الأمن الدولي مجموعة رابعة من العقوبات بحق طهران في يونيو.
رفسنجاني يقاطع والسلطات تحجب موقعه الإلكتروني
5395 مرشحاً تقدموا بأوراقهم لخوض الانتخابات الإيرانية
طهران (الاتحاد، وكالات) - أعلنت وزارة الداخلية الايرانية امس أن حوالى 5395 مرشحا بينهم 428 امرأة تقدموا بأوراقهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثاني من مارس المقبل حيث ستعرض ملفاتهم على مجلس صيانة الدستور للموافقة على ترشيحهم.
ويبت مجلس صيانة الدستور في ترشيح الأشخاص المسجلين الى انتخابات البرلمان (290 مقعدا)، كما انه يشرف على الانتخابات ويصادق على نتائجها. وينص القانون على انه يجب ان تتوفر في المرشحين الشروط التالية “ان تتراوح أعمارهم بين 30 و75 سنة وان يكونوا أوفياء للدستور ويعترفوا بالسلطة المطلقة لمرشد الجمهورية علي خامنئي.
الى ذلك، اعلن صادق زيبا كلام عضو جبهة الإصلاحات “ان سكوت هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام دليل على انه لا يريد المشاركة في الانتخابات البرلمانية”. وقال “انه بسبب عدم تلبية الشروط التي طرحها رفسنجاني لتسوية الأزمة السياسية فإنه يرفض المشاركة في أي نشاط سياسي يتعلق بالانتخابات”. وكانت جبهة الإصلاحات اضافة الى احزاب ليبرالية اخرى أعلنت عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية بسبب رفض النظام تنفيذ شروط الاصلاحيين بإطلاق سراح الزعيمين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة أنباء العمال الايرانية شبه الرسمية ان السلطات عطلت موقع الانترنت لرفسنجاني بسبب نشره تصريحات مؤيدة للإصلاح. ونقلت الوكالة عن محمد هاشمي رفسنجاني الشقيق الاصغر للرئيس السابق قوله “طلب من ادارة الموقع قبل ايام قليلة تنقية الموقع وكمثال ان تحذف خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها رفسنجاني، وتلقت الشركة التي تقدم خدمات للموقع أوامر بقطع الخدمات”.
عدد اليوم
