الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

غلطة مطبعية

9 يناير 2015 23:57
في «سالفة » هي الأولى من نوعها قامت دار «هاربور كولينز» الشهيرة للنشر بالاعتذار عن نشرها أطلساً مصمماً للتوزيع على مدارس بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط. إلغاء طباعة الأطلس كما جاء في الخبر أتى على خلفية انتقادات واتهامات شديدة اللهجة بعدم الدقة، تلقتها الدار من عدد من القراء والمؤسسات عبر موقع «أمازون» الإلكتروني لبيع الكتب حول الأطلس بسبب عدم الإشارة إلى موقع إسرائيل فيه، فتم سحب النسخ الصادرة منه من السوق. وفي مجمل اعتذارها ألمحت دار كولينز إلى حسن نواياها وأنها أرادت للمشروع التعليمي فقط أن يكون «مدرسياً نموذجياً لتلاميذ المرحلة الابتدائية. يزيد من وعي مستخدميه بالعالم اليوم، بما يحتوي عليه من وضوح وجاذبية. كما أن نشره لايشمل غير منطقة واحدة من العالم». وبهذا الاعتذار تكون الدار قد أغلقت الباب الذي أتت منه الريح ولا عوائد نقدية ولا أطلس تجاري. حسبما نعرفه عن الأطلس أنه كتاب الخرائط. وهو يحتوي على خرائط جغرافية كخريطة العالم العربي مثلا. كما أنه موسوعة تحتوي على بيانات للمساحات الطبيعية والسكان والنبات والمناخ والنشاط الاقتصادي. وتعريفات عن كل هذه الأشياء الموجودة في محيطنا والعالم من حولنا من قارات ومحيطات وجبال وصحارى، يمكن التعرف إليها بسهولة من خلال الجداول والصور وما إلى ذلك من وسائل الإثراء المعرفي والثقافي. واليوم تسمع من هنا وهناك بعض المعلومات المفيدة عن التطور الذي قطعه ويشهده علم الجغرافيا وصناعة الأطلس، كما يظهر في استخدامه للتكنولوجيا في رسم الخرائط والأقراص المدمجة واتباع الوسائل الأكثر تطوراً. أما نحن كبشر فندين للأطلس ولعلم الجغرافيا بالفضل فهو العلم الذي يساعد في كشف العلاقة بيننا وبين محيطنا الذي نعيش فيه. وعليه وعند سماعها سالفة الأطلس ودار كولينز وغلطتها المطبعية سألت إحدى الأمهات إن كان الأطلس مايزال وماتزال له الهيبة نفسها! هيبة أيام زمان عندما كان يوزع علينا في المدارس. وبشيء من الفكاهة أردفت: «لم أر أولادي يستعملونه، لكنه موجود في مكتبة المدرسة، والصراحة أن الخرائط لايرجعون إليها كثيراً هذه الأيام !». وبدورك تتذكر مادة الجغرافيا وخريطة العالم وخريطة العالم العربي والفتوحات الإسلامية ..و.. وخريطة ذلك الزمان، وخرائط اليوم ولا مجال للأسئلة التي لاتستطيع مادة الجغرافيا المدرسية الرد عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©