الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشروع أبوظبي يبدأ مرحلة قطف الثمار

مشروع أبوظبي يبدأ مرحلة قطف الثمار
25 ابريل 2018 21:05
أبوظبي (الاتحاد) يحمل مشروع أبوظبي الكبير، والرامي إلى نشر رياضة الجو جيتسو وقيادة دفة اللعبة على الصعد كافة، العديد من الأهداف الإنسانية التي يعيها الجميع. ومع احتفال عشاق اللعبة من شتى أنحاء العالم بمرور 10 أعوام على انطلاق هذا الاستحقاق، نجح مشروع أبوظبي الخاص برياضة الجو جيتسو في قطف ثماره، عبر الانتشار الواسع والكبير على الصعيدين المحلي والعالمي، إذ ساهم في إحداث تأثيرات إيجابية كبيرة على البناء الاجتماعي لهذه الرياضة. الشغف بالجو جيتسو لا يزال حاضراً ويتعزز لدى الجميع بلا استثناء، بفضل الخطوات الواثقة التي قطعتها أبوظبي منذ عشرة أعوام، والتي يرى فيها المشاركون أنه أحد أنبل المشاريع الرياضية على وجه الأرض وأكثرها تأثيراً، حيث تخطى هذا المشروع البعد الرياضي، وبات يحمل مضامين إنسانية. «الاتحاد» استطلعت آراء عدد من اللاعبين المشاركين، للوقوف على رؤيتهم لواقع المشروع العالمي، حيث برزت العديد من الآراء التي أكدت آثاره الإيجابية. اللاعب الروسي عمر بولاتوف الذي خاض أمس، نزالات وزن 77 كجم بفئة الحزام الأزرق، أكد أن أبوظبي نجحت في ترسيخ مكانتها الكبيرة على الصعيد العالمي، بفضل استقطابها لشتى الأحداث الرياضية النوعية، لكنها ومع تبني مشروعها العالمي الرائد على صعيد الجو جيتسو حققت طفرة هائلة على صعيد هذه اللعبة. وأضاف: أشارك للمرة الرابعة في البطولة، في كل عام أرى البطولة تنمو بشكل متسارع، الملاحظة الأبرز تتمثل في أعمار اللاعبين الذين يظهرون في البطولة، فإلى جانب المخضرمين منهم ألحظ ازدياداً كبيراً في أعداد اللاعبين الشبان، الذين سمعوا ببطولة أبوظبي العالمية ولمسوا أصداءها ليبدوا حرصاً شديداً على المشاركة في فعالياتها. وواصل: الملاحظة الأبرز في مشروع أبوظبي تتمثل في الاستثمار الحقيقي الذي يقوم به اتحاد الجو جيتسو في اللاعبين الصغار بالسن، إذ لم يسبق لي أن رأيت هذا العدد الهائل من المواهب، التي تقبل على خوض غمار تحدي الجو جيتسو بحماسة منقطعة النظير. أرى مستقبل اللعبة في أبوظبي، أتمنى أن يمتد بي العمر لأرى اكتساح هذا المشروع للميداليات العالمية، إذ سيكون حينها أحد أهم المنجزات الرياضية في التاريخ. الجنوب أفريقي جون كولييت الذي خاض أمس نزالات الحزام الأزرق بفئة الأساتذة «2» وبوزن 62 كجم، أكد أنه جاء إلى أبوظبي خصيصاً للمشاركة في البطولة العالمية، حيث ساهمت الأصداء الواسعة لهذا الاستحقاق، في زيادة الرغبة لديه بالمشاركة لاكتشاف الأجواء بالدرجة الأولى قبل البحث عن الميداليات. ويقول جون: أنا مذهول من الأجواء التي أعيشها هنا في أبوظبي، لم أكن أتخيل أن أرى هذا العدد الكبير من اللاعبين، لي بضعة أيام في أبوظبي تنقلت خلالها وزرت العديد من المعالم، الكل هنا يتحدث عن الجو جيتسو ويتنفس هذه اللعبة. لقد شعرت بقيمتي كلاعب يمارس أحد أجمل وأفضل أنواع الرياضات النبيلة. وعن مشروع أبوظبي، أكد جون أنه لا حديث في جنوب أفريقيا إلا عن أبوظبي وسعيها الدؤوب إلى الارتقاء بهذه الرياضة، حيث أحرص أنا وزملائي في المركز الذي نتدرب فيه «اس بي جي كيب تاون» على متابعة النزالات التي يشرف عليها الاتحاد الجو جيتسو، وبالأخص بطولات الجراند سلام، التي نقلت اللعبة إلى آفاق رحبة من التميز والإبداع، حيث باتت سلسلة البطولات العالمية تحظى باهتمام منقطع النظير من لاعبي جنوب أفريقيا على وجه التحديد، الذين يحرصون على الركض وراء هذه البطولات، وفي شتى المدن التي تقام فيها. بدوره، كان الهولندي جارنو روزبوم الذي خاض أمس نزالات وزن 69 كجم بفئة الحزام الأزرق، والذي يقيم في الدولة منذ عامين ونصف، يؤكد على أن الإمارات اعتادت على التفرد والريادة في كل شيء، فبعيداً عن الرياضة نجد أن الدولة التي حققت تقدماً كبيراً وحضارياً على شتى الصعد الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلمية، لا تألو جهداً في البحث عن المزيد من التميز من خلال رياضة الجو جيتسو، وعبر مشروعها الرائد الذي تخطى البعد المحلي إلى العالمية. ويقول جارنو: أعتبر بطولة أبوظبي أحد أقوى الاستحقاقات التي تعنى باللعبة في الوقت الحاضر. ذلك لأن الحدث لا يقتصر على اللاعبين المحترفين فقط، بل يعمل على دمج كافة الفئات الاجتماعية في هذه الرياضة من خلال إتاحة الفرصة أمام اللاعبين الصغار والشباب والناشئين للمشاركة فيه، بدءاً من مهرجان أبوظبي مروراً ببطولات الفئات العمرية، وأخيراً بطولات المحترفين، فوقوف الطفل أو الطفلة على ذات المنصة التي يقف عليها اللاعب المحترف، وأن يصفق له كافة المشجعين وتراه أسرته وعائلته وهو يحقق هذا الإنجاز حتى وإن كان صغيراً، من شأنه إحداث نقلة نوعية هائلة في حضور هذا الطفل المنتظر منه افتراس خصومه في المستقبل سعياً للبقاء تحت الأضواء. وأضاف جارنو: مشروع أبوظبي تخطى البعد الرياضي، فهو بات مشروعاً إنسانياً بالدرجة الأولى، فهو يقدم سنوياً طفرة جديدة على صعيد اللعبة كنزالات الباراجو جيتسو التي عززت من القيم الإنسانية لهذا المشروع ووضعته ضمن قائمة المشاريع الرائدة في العالم أجمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©