السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«العقار» يقود تماسك «سوق أبوظبي»

«العقار» يقود تماسك «سوق أبوظبي»
30 سبتمبر 2009 23:19
تماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسة تعاملات الأمس وأغلق متراجعا بنسبة 0.07% فاقدا نحو نقطتين، بعد أن استطاع المؤشر تقليص تراجعه في بداية التعاملات بدعم من دخول استثماري، خاصة على أسهم القطاع العقاري وبواقع 224 تقطة. وأغلق المؤشر عند مستوى 3124.22 نقطة مقارنة مع 3126.46 إغلاق أمس الأول، واستطاعت السوق أن تنهي تداولات الشهر الماضي مرتفعة بنحو 7.5% مقارنة بشهر أغسطس الماضي. وتم تداول 231 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 455 مليون درهم نفذت من خلال 3700 صفقة. وتم تداول أسهم 39 شركة ارتفعت منها أسهم 10 شركات وتراجعت أسهم 24 شركة وحافظت أسهم 5 شركات على ثبات أسعارها دون تغيير. وافتتحت جلسة التداولات في سوق أبوظبي أمس على تراجع قاده قطاع البنوك لتخوف المستثمرين من احتمالات انكشاف كبيرة لهذه البنوك على مجموعتي «سعد» و»القصيبي» السعوديتين المتعثرتين، ومن احتمالات تعليق التداول على أسهم بعض البنوك، بحسب الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية. وقال الشماع إن تخوف المستثمرين من احتمالات تعليق التداولات دفع بجزء منهم الى الحذر، وهو ما ساهم في تراجع أسهم القطاع وانعكس بالتالي على المؤشر العام للسوق. وتراجع قطاع البنوك 0.67%، في الوقت الذي قدم فيه 12 مصرفاً لغاية الآن إفصاحات إلى سوق أبوظبي، تخص التعرض لـ»سعد» و»القصيبي»، أظهرت تعرض 8 مصارف مدرجة للمجموعتين. وبحسب الإفصاحات التي نشرت أمس على موقع السوق، فإن أغلب هذه البنوك أكدت أن حجم تعرضها للمجموعتين لم يكن «كبيرا»، في حين رفضت بنوك أخرى الإفصاح عن حجم التعرض، وذلك حفاظا على سرية العمل المصرفي. وكان مصرف الإمارات المركزي أكد تعرض 13 بنكاً في الإمارات إلى المجموعتين السعوديتين المتعثرتين، غير انه لم يذكر أسماء هذه البنوك وحجم التعرض. واتفق وائل ابومحيسن مدير التداول في شركة الأنصاري للخدمات المالية مع سابقه في أن حالة الحذر إزاء احتمال إيقاف التداول على أسهم بعض البنوك دفعت ببعض المستمرين إلى الابتعاد عن هذا القطاع، مما ساهم في التراجع الذي شهده. بيد أنه أشار إلى أن حجم الانكشاف ليس كبيرا، وأن أغلب البنوك جنبت مخصصات لهذه الديون. وأشار إلى أن هذه الديون ستؤثر على أرباح البنوك المتوقع أن تتراجع مع نهاية العام الحالي، بسبب تراجع نشاطها جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية. ورغم حالة الحذر التي سيطرت على المستثمرين أداء في قطاع البنوك، إلا أن قطاع العقارات ارتد مرتفعا في جلسة الأمس بنسبة 1.31%، واستطاع أن يعوض تراجع السوق. وعادت شركة الدار العقارية إلى اختراق مستويات 6 دراهم وأغلقت على 6.13 درهم، من أدنى مستوى وصلته في بداية التعاملات عند 5.8 درهم، فيما استطاعت صروح الارتداد من مستوى 3.81 درهم لتغلق على مستوى 3.99 درهم مع استمرار الدخول الاستثماري متوسط وطويل الأجل على هذه الشركات. يذكر سوق أبوظبي يسير على وقع عمليات شراء استثماري متوسط المدى بقيادة سيولة مؤسسات وسيولة أجنبية مما ساهم في دفع السوق ارتفاعاً بنسبة متدرجة وهادئة. وقال الدكتور همام الشماع إن هناك دخولا استثماريا متواصلا من قبل الأجانب في سوق أبوظبي اشتدت وتيرته في شهر سبتمبر الماضي. وبحسب إحصائيات السوق، فإن حجم مشتريات الأجانب من غير العرب في السوق بلغت أمس نحو 91 مليون درهم، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 88 مليون درهم ليبلغ صافي الاستثمار الأجنبي في السوق أمس نحو 3 ملايين درهم. وبلغ حجم المشتريات المؤسساتية في سوق أبوظبي أمس 145 مليون درهم، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 149 مليون درهم. وبلغت مشتريات المستثمرين الأفراد نحو 309 ملايين درهم فيما بلغت مبيعاتهم نحو 305 ملايين درهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©