الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استثمارات أبوظبي في الولايات المتحدة تفتح عصراً اقتصادياً جديداً

27 يوليو 2008 00:38
أصبحت استثمارات إمارة أبوظبي في الولايات المتحدة موضوع الساعة بالنسبة للمحللين ووسائل الإعلام الشهيرة، وقالت مجلة ''تايم'' في افتتاحية عددها الأخير حول هذا الموضوع: ''إننا نشهد الآن انزياحاً تاريخياً في موازين القوة الاقتصادية''· وقال التقرير الذي كتبه المحلل آدم سميث إنه فيما كان العالم منشغلاً خلال الأيام القليلة الماضية بالزيارة المهمة التي قام بها باراك أوباما مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية، إلى بؤر الصراع الدامية في منطقة الشرق الأوسط، فلقد كانت تظهر في خلفية هذا المشهد صورة شرق أوسط آخر أصبح يمثل عالماً جديداً بكل ما في الكلمة من معنى بما يزخر به من ثروات، ويتمتع به من ثقة عالمية وما يحمله من طموحات· ففي 22 يوليو أعلنت كل من شركة ''مبادلة للتنمية'' وشركة ''جنرال إليكتريك'' عن سلسلة من الصفقات الضخمة المشتركة تشــــــــــتمل عــــلى اســــــتثمار مبلغ 8 مليارات دولار في شركة جديدة تنشط في مجال بيع المنتجات المالية في منطقتيْ الشرق الأوسط وأفريقيا· وينقل سميث عن مصادر ''مبادلة للتنمية'' الإشارة إلى أنها تخطط لأن تصبح مستثمراً كبيراً في ''جنرال إليكتريك''، وأشار التقرير أيضاً إلى أن ''مبادلة للتنمية'' تضطلع بمهام تنموية أساسية تندرج في إطار تنويع المصادر الاقتصادية· وفضلت أبوظبي الاستثمار في مجالات شديدة التنوع، ومن ذلك أنها اشترت حصصاً في شركة ''أدفانسد مايكرو ديفيسيز'' (إيه إم دي) المتخصصة بصناعة الرقاقات الحاسوبية، كما سبق لها أن اشترت حصة في شركة ''كارليل جروب''· وليست ''مبادلة'' وحدها هي الجهة الوحيدة من أبوظبي التي اختارت الاستثمار في الولايات المتحدة، بل هناك أيضاً ''جهاز أبوظبي للاستثمار'' الذي أصبح الحامل الأكبر لأسهم ''سيتي جروب'' للخدمات المالية عندما اشترى حصة منها بمبلغ 7,5 مليار دولار، وخلال الشهر الجاري، عرض ''مجلس أبوظبي للاستثمار'' مبلغ 800 مليون دولار لشراء حصة 90% من برج كرايسلر الشهير في مانهاتن· ويقول التقرير أيضاً إن صناديق أبوظبي الاستثمارية، ومعها الصناديق الكويتية والسعودية والقطرية، أصبحت تشكل قوة اقتصادية كبيرة التأثير على الأسواق؛ وهي قادرة على تحقيق تحول جذري في موازين القوة الاقتصادية يميل باتجاه الدول الخليجية الغنية بالنفط· وهي تستفيد الآن من تباطؤ الاقتصاد الأميركي والضعف المزمن للدولار· ومن ذلك مثلاً أن سهم ''جنرال إليكتريك'' التي تعد أحد الرموز الاقتصادية الأميركية، فقد أكثر من ربع قيمته السوقية العام الماضي· ومع هذه العثرات الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد الأميركي، لا يمكن لأحد أن يدعمه بضخّ مثل هذه الاستثمارات الخارجية الضخمة بقدر ما تستطيع دول الخليج· ووفقاً لما يقوله خبراء سوق وول ستريت من أن السيولة تشبه في أهميتها أهمية الأوكسيجين بالنسبة للجسم، فإن في وسع المرء أن يقدّر القيمة الحقيقية للأموال الاستثمارية الخليجية التي تصبّ في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن باتت في أمسّ الحاجة لمئات المليارات من الدولارات حتى تخرج من مستنقع التباطؤ والركود· عن مجلة تايم
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©