الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«عاصفة الحزم» تدمر 8 مقاتلات وقواعد عسكرية في صنعاء

«عاصفة الحزم» تدمر 8 مقاتلات وقواعد عسكرية في صنعاء
30 مارس 2015 00:21
عقيل الحلالي (صنعاء) دمرت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين ووحدات من الجيش متحالفة معهم، أمس، قواعد عسكرية استراتجية خاضعة لسيطرة الجماعة المسلحة والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال سكان ومسؤولون عسكريون إن هجمات طائرات التحالف العربي تركزت فجر أمس على المطارين العسكري والمدني في صنعاء والمطار العسكري في مدينة الحديدة الذي يستخدم أيضاً لأغراض مدنية. تركز القصف الجوي في يومه الرابع على مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في منطقة «حزيز» جنوب صنعاء بالإضافة إلى قواعد عسكرية للحوثيين وقوات عسكرية موالية لهم في معقلهم الرئيس في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية. وذكر مصدر عسكري في الحرس الجمهوري لـ(الاتحاد) أن الضربات الجوية استهدفت مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري، مشيراً إلى أن القصف طال أيضاً مستودعات للواء الرابع داخل المقر الرئيسي للحرس الجمهوري. وذكر المصدر أن القصف ألحق أضراراً مادية بمقر قيادة الحرس الجمهوري ومستودعات اللواء الرابع، دون أن يؤكد سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود في هذا الهجوم. وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن الغارات على مقر الحرس الجمهوري أودت بحياة 15 جندياً فيما أكد مصدر طبي أن المستشفى العسكري في صنعاء تسلم جثث 12 جندياً وأدخل إليه 18 جريحاً. كما استهدفت الضربات الجوية معسكراً لقوات الأمن الخاصة في منطقة «الصباحة» غرب صنعاء، وقاعدة ألوية الصواريخ طويلة المدى المتمركزة على مرتفع في منطقة «فج عطان» جنوب غرب العاصمة. وقال أحد المصادر لـ(الاتحاد) إن الغارات تركزت أيضاً على المطارين العسكري والمدني في شمال العاصمة، و»أنها دمرت ثماني مقاتلات داخل قاعدة الديلمي الجوية» المجاورة لمطار صنعاء وتعرضت لقصف جوي مكثف في الأيام الماضية. وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء لـ(الاتحاد) إن الغارات الليلية دمرت بالكامل مدرج المطار الذي يستخدم أيضاً لأغراض عسكرية بالإضافة إلى مبنى ملحق خاص بالشركات النفطية العاملة في البلاد، مشيراً إلى مصرع أحد حراس المطار خلال الهجوم. كما استهدفت طائرات التحالف العربي المطار العسكري والمدني في مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد وتخضع لسيطرة الحوثيين منذ منتصف أكتوبر. وقال مسؤول عسكري في الحديدة لـ(الاتحاد) إن الغارات دمرت بالكامل منظومة الدفاع الجوي بالقرب من مطار المدينة الذي لحق بمدرجه ومبناه الرئيسي أضرار مادية كبيرة. كما استهدفت غارة أيضاً قاعدة للواء المدفعية الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال البلاد. إلى ذلك، قال مسؤول رفيع في وزارة الصحة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لـ(الاتحاد) إن 57 شخصاً قتلوا جراء الغارات الجوية منذ الخميس وحتى مساء أمس «فيما بلغ عدد الجرحى 163 «. وفي تطور لافت قد يعيق تقدم المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، شنت مقاتلة تابعة للتحالف العربي أمس غارة على قافلة إمداد عسكري للحوثيين كانت في طريقها إلى محافظة شبوة حيث نشبت مواجهات عنيفة بين رجال القبائل المحلية وميليشيا حوثية مسنودة بقوات عسكرية. وقال مسؤول محلي في محافظة البيضاء إن الغارة استهدفت قافلة مركبات كانت تقل عشرات المسلحين الحوثيين في منطقة «عقبة» التي تفصل بين بلدتي «نعمان» في البيضاء، و»بيحان» في شبوة، مؤكداً أن الغارة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وأعاقت تقدمهم نحو «بيحان» لدعم مقاتلي الجماعة وقوات الرئيس السابق الذين خاضوا أمس معارك عنيفة في ضد رجال القبائل المحلية في شبوة ومسنودين بميليشيا قبلية قدمت من محافظة مأرب . وبحسب مصدر قبلي محلي فإن المعارك نشبت في منطقة «النقوب» أثناء محاولة الحوثيين التوجه من «بيحان» إلى «عسيلان» وصولا إلى مدينة عتق، عاصمة شبوة. وقال المصدر القبلي إن المواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 21 حوثياً بينما تحدثت مصادر أخرى عن 50 قتيلا في صفوف الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وأشار المصدر لـ(الاتحاد) أن رجال القبائل دمروا آليات ثقيلة للحوثيين واستولوا على أخرى، موضحاً أن هناك مفاوضات تدور لوقف المواجهات شريطة عودة المسلحين الحوثيين إلى البيضاء. وفي محافظة أبين، حاصر رجال القبائل المحلية موقعاً عسكرياً موالياً للرئيس السابق بالقرب من مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، كما اعترضوا قافلة عسكرية وأسروا عشرات الجنود. وتحدثت مصادر في أبين عن عودة الزعيم القبلي الجنوبي، طارق الفضلي، وكان حليف رئيسي لعلي صالح، إلى المحافظة لمواجهة الحوثيين. في هذه الأثناء، تتواصل المواجهات العنيفة بين اللجان الشعبية المسلحة والموالية للرئيس هادي، والمسلحين الحوثيين والقوات الأمنية المؤيدة لصالح، في محيط مطار عدن فيما تسعي اللجان الشعبية إلى فرض سيطرتها على معظم مديريات عدن. وقالت مصادر عسكرية وأمنية أمس إن 20 شخصاً على الأقل قتلوا في معارك ليلية بين اللجان الشعبية ومجاميع حوثية التي قصفت المطار بالمدفعية مما أدى الى اندلاع حرائق، بحسب وكالة فرانس. وقال مصدر عسكري إن المواجهات للسيطرة على المطار الدولي تواصلت بشكل متقطع بعدما تمكن متمردون من استعادة موقع استراتيجي خسروه أمس الأول وسقط تسعة قتلى في صفوفهم، فيما أكد مصدران أمني وطبي مقتل خمسة مسلحين من اللجان الشعبية عندما كانوا يصدون، عن مدرج المطار، المتمردين الذين قصفوه بالمدفعية لدى فرارهم، مما أدى الى اندلاع حرائق في برج المراقبة وصالون الشرف ومبنى آخر. وذكر سكان لـ(الاتحاد) أن قوات أمنية موالية لصالح تسيطر على الجزء الغربي للمطار فيما يسيطر مسلحو اللجان الشعبية على الجزء الشرقي. وعند المدخل الشمالي لعدن، قتل تسعة أشخاص بينهم أربعة حوثيين عندما اندلعت اشتباكات في وقت مبكر بين مسلحين من المقاومة الجنوبية وقافلة للحوثيين كانت في طريقها للمدينة قادمة من محافظة الضالع المجاورة.وتضررت دبابتان للمتمردين في هذه المعارك التي تمكن المتمردون على أثرها من التقدم وإقامة مقرهم العام في بلدية دار سعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©